– مافيش مسلم هيلحد عشان نظرية التطور بتثبت حتميتها العلمية في الغرب، دا مجرد هبد علماني عبيط … المسلم بيلحد لما بيكون عاوز يعمل حاجات حرام وكاره أي تشريع إلهي بيقول له إنها حرام وعاوز يطبّع مع هذا الحرام.
مافيش مسلم معاصر بيلحد عشان دخل المعمل وأجرى تجارب وقرأ مجلات علمية وطلع رحلات استكشافية وعمل paper reviews قرر بناء عليها إنه يلحد.
المسلم المعاصر بيلحد عشان الإلحاد هيخليه يعمل الحرام بضمير مستريح ويشتري دماغه من الإيمان بالغيب ويطمّن نفسه تجاه مصيره بعد الموت (بإنه ينكر وجود إله هيحاسبه بعد الموت). الملحد المعاصر بيستغل “العلم” كوسيلة طمأنة للإلحاد، مش وسيلة استنتاج للإلحاد.
– مافيش مسلمة بتقلع الحجاب عشان قرأت كتب دين وفقه وشريعة وقارنت بين الأدلة ورجحت بين الأقوال وصححت الأحاديث وفسرت الآيات وبناء على ده كله قررت عدم الاقتناع بفرضية الحجاب … دا برضه هبد علماني عبيط حتى لو اتقال بشكل صريح.
المسلمة بتقلع الحجاب عشان عاوزة تعري جسمها بضمير مستريح سواء لغرض شغل وفلوس أو عشان تلفت نظر شباب أو تقليد لأصحابها البنات اللي بيقلعوه أو حتى كراهية للتشريع الديني من بابه، ومجرد بتروح لشيخ أو تنويري علق يقولها إنه فعلا مش فريضة أو مختلف عليه عشان تريح ضميرها وتقول إنها “اجتهدت” في البحث عن الحقيقة، وهي لا اجتهدت ولا اتنيلت وكل اللي عاوزاه أي كلام يمشي لها اللي في دماغها.
كل الكلام عن إن عموم الناس هتخرج من الدين أو هتجحد بتشريعات الدين بناء على بحث وتحقيق علمي/فلسفي/منطقي شديد الحياد والتجريد= دا مجرد أونطة في هذا العصر. العصر الحالي مافيهوش غير آلة إعلامية وترفيهية وشهوانية لادينية في كل تفاصيلها، وهي اللي “بتزيّن” كره الدين والتشريع في قلوب الناس سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. والناس هي اللي بتحاول تلاقي طريقة “تمنطِق” بيها اتباعها وخضوعها لهذه الآلة وهذه الثقافة الغالبة وبيعملوا ده بكَمّ ضخم من التدليس والمغالطات المنطقية والتسميم الفكري اللي يشمئز منه أي إنسان طبيعي.
فصباح الفل ياخواننا، فككم من شغل الإرهاب العلماني الطفولي بتاع الناس هتلحد لو موافقتوش على أجندة التطور الدارويني والبنات هتلقع الحجاب لو مدعمتوش الأفكار النسوية … شغل “غيروا الدين وإلا هرتدّ عنه” دا كان في أروبا أيام العصور الوسطى وانتهى خلاص، والله العظيم انتهى وكل مشاكل الناس الحالية سببها حكومات ونظم سياسية إجرامية مبهدلة حياتهم، مش إن ربنا بيقولهم لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم والرسول بيقولهم إن المتبرجات من أهل النار ومش هيشمّوا رائحة الجنة، شكرا.
أحمد محمود