وكثيراً ما يقال: أنتم لاتعرفون من الدين إلا التعدد وضرب النساء.
وعن نفسي؛ فما تعددت، ولا ضربت زوجتي ولن يكون إن شاء الله، لكننا نرفض مهاجمة ما أقره الشرع وأباحه تحت دعاوى باطلة، وإن كانت الأحكام لا تتقبلها ذائقتك، ولا تناسب حدود عقلك، ولا تصل لحكمتها بسقيم فهمك فهذا إشكال فيك لا في الشارع الحكيم، تعالى الله وتنزه.
نحن بحمد الله نصلي، ونصوم، ونردد الأذكار، ونؤدي السنن الرواتب، ونزور المرضى، ونصل الرحم، ونأكل باليمين، ونشمت العاطس، ونأتي كثيراً من سنن الإسلام ما استطعنا، ولو أردنا الحق فإن سنة التعدد مهملة عند مجتمعاتنا اليوم، فإن خاطبناكم بمثل خطابكم فسنقول: كما هي سنة إفشاء السلام شائعة في عالمنا الإسلامي فينبغي إحياء سنة التعدد.
ولو تم الأمر، وتيسر فيها الطريق؛ لتطهرت هذه المجتمعات من كثير من قضايا الخيانات، وإتيان الفواحش الموبقات، لكننا ابتلينا بأشباه رجالٍ يأتون الطريق السهل ولو كان في الخنا، ومنتكسات نساءٍ يحاربن التعدد في حكمه ولو بتهوين الزنا، فكان منهم مجتمع عليل كليل، إن ذكرت عندهم شيئاً من الشرع لا تحبه نفوسهم رموك بالنقائص وكأنك الفاجر الذي لايعرف من الدين إلا ما ذكره لهم، فغدا المصيب آثما وأهل الإثم يتوشحون ثوب الصواب.
عبد الله الزهراني