راجعت منذ قليل رسالة مختصرة للشيخ عمر عبد الحكيم بعنوان: رؤى وأحلام أم تمنيات وتخيلات وأوهام؟!
يتحدث في هذه الرسالة عن انتشار ظاهرة خطيرة في أوساط الصحوة الإسلامية
قال في مقدمة الرسالة: منذ زمن وأنا أحدث نفسي بالكتابة في ظاهرة غزت أوساط الصحوة الإسلامية وتسربت لتصبح ظاهرة ملحوظة في بعض الأوساط الجهادية، ألا وهي ظاهرة كثرة الرؤى والأحلام وكثرة المهتمين بها، وما تبع ذلك من كثرة المؤولين ( الهواة طبعاً ) ثم محاولة ربط تلك الرؤى والأحلام بما يجري في الواقع ، والقفز إلى التخطيط للمستقبل على أساسها …. إلى آخر تفاعلات هذه الظاهرة التي تستوجب الوقوف عندها، والتنبيه على مترتباتها.
ثم بعد تأصيل وتفصيل في هذا الموضوع عند السلف ذكر الآتي:
فهل ترى نحن أمام رؤى وأحلام ؟ أما أمام خيالات وآمال وأوهام ؟ وهل نحن أمام مؤولين على هدي كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ونور البصيرة المؤمنة أم أمام بعض الهواة العابثين بالوحي،كما قال الإمام مالك رحمه الله عندما سمع أن بعض الناس تأول من غير علمٍ وأهلية فقال رحمه الله: (( سبحان الله ما ظننت أن يعبث بالوحي ))، متأولاً الحديث الآنف الذكر، فما القصة ؟ ولماذا في أوساط الإعداد والجهاد و المجاهدين ؟ وأحب أن أسجل على هذه الظاهرة الطريفة عدة ملاحظات :
أولاً: أني أعتقد كما مازحت بعض الإخوة عدة مرات . أن أكثر أصحاب المنامات ( وأقول منامات حتى نفرق بينها وبين رؤى الحق ) يرونها من قبيل العمل في الليل لقلة العمل والإنتاج في النهار!
ثانياً: يلاحظ أن أغلب الرؤى منصرفة من بعض الإخوة لمن تعلق قلبه بحبهم ، وتعلقت آماله بهم سواءً كان فرداً أو جماعة .. كما ذكر بعض الإخوة كثرة ( منامات ) المجاهدين العرب أيام الجهاد الأفغاني في ( سياف ). وكيف أنه الخليفة القادم ! وكيف أنه سيدخل المسجد الأقصى بالمجاهدين العرب والأفغان والرايات السود ! في حين توزعت بعض ( المنامات ) على باقي قادة الجهاد الأفغاني كلاً بحسب ( فتى أحلامه ).. فهذا يطير بلا محركات !و ثاني يقدم على حصان أبلق بثوب أخضر!.. وثالث يضع في جيبه الشيكات فيتسع لكل ما وضع فيه رغم صغر الجيب إلى آخر قصص العرض المتواصل ليلياً !وكما كانت في الماضي تتكرر القصة اليوم، فقد ( تعددت المنامات والوهم واحدُ ).
ثالثا :يلاحظ أن معظم المنامات متعلق موضوعها برغبات الخلاص والفرج مما يعانيه الرائي من معاناة . فكم قتل رئيس دولة في المنامات! وكم فتحت بلاد وسقطت حصون !! وكم حرر من أسرى! وكم أقتص فيه من جلاد ظالم، وكم أطلق فيه من سجين…إلخ ، في حين تتعلق رؤى بعض العزاب بزواج قريب ، وبعض المتأهلين في تعدد الزوجات ، وبعض أصحاب الحاجات بصرّة مال تسقط من فتحة المدفأة وهكذا .. كلً بحسب حديث نفسه وآماله الصعبة التحقق نهاراً ويقظة .. فيحققها عبر فيلم ممتع دون تكلف ثمن التذكرة ..
وذكر أشياء وقعت في أفغانستان وغيرها من الأمور وسأرفع الرسالة ضمن المنشور فهي مختصرة وخفيفة جدًا
رابط التحميل