“إسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط!”
تلك العبارة التي يرددها بعض الصهاينة العرب، بتقليدٍ أعمى لساسة الغرب، وقد امتلأت بمديحٍ زائف وتلميعٍ مفضوح للكيان الصهيوني المحتل. لكن دعونا نتمعن قليلاً، لنتساءل: ما هي الديمقراطية التي يروجون لها؟
الإبادة الجماعية وسحق الأرواح وإذلال الشعب الفلسطيني أمام أعين العالم
الديمقراطية تعني قتل الأطفال والنساء والشيوخ في غزة بدم بارد.
الديمقراطية تعني تجويع مليون ونصف إنسان في غزة، يرزحون تحت الحصار القاتل.
الديمقراطية هي قطع المياه والكهرباء والغاز والإنترنت عن مليوني إنسان يعيشون تحت وابل من قنابل المدافع والدبابات والطائرات.
الديمقراطية تعني تهجير أهالي غزة من منازلهم، وتحويل حياتهم إلى معاناة لا تنتهي.
الديمقراطية هي قصف المخيمات بصواريخ أمريكية وأوروبية، تشوه الأجساد وتدمر الأحلام.
الديمقراطية هي الاعتقالات والاعتداءات التي لا تنتهي، هي أن تكون محتلاً، متسلطاً.
إذا كانت هذه هي الديمقراطية التي يُراد لنا أن نؤمن بها.. فلعنة الله على هذه الديمقراطية!
ولعلنا لا ننسى، حين دخلت أمريكا العراق باسم الديمقراطية، فما الذي حل بها؟ دمرتها، شتت شعبها، حولتها إلى دولة ميليشيات وعصابات بعد أن قتلت ما يقارب مليوني شخص.
وفي أفغانستان، ذبحوا مئات الآلاف من أجل نشر “الديمقراطية”.
ها هم يُعلموننا اليوم “حقيقة” الديمقراطية، لعلنا نختارها مثلهم، ونمضي في طريق الدمار.
أي ديمقراطية هذه التي يروجون لها؟ إنها ديمقراطية القتل والتدمير، ديمقراطية الطغيان باسم الحرية.
مصطفى الشرقاوي
تنبيه: كتبت هذه الكلمات على عجالة بعد أن شاهدت فيديو لطالبة تونسية ترد على أستاذ في الجامعة يردد نفس العبارة وأحسنت في الرد عليه