هيثم خليل
الربا ليس فقط من الكبائر بل هو من الموبقات، أي المهلكات، كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اجتنبوا السبع الموبقات)، قالوا: يا رسول الله، وما هن؟ قال: (الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات)؛ متفق عليه.
تأمل في الحديث النبوي كيف جاء الربا قبل مال اليتيم؛ لِما فيه من فساد كبير للمجتمعات الإنسانية!
يقول ابن قدامة: كلُّ قرضٍ شَرَطَ فيه أن يزيدَه؛ فهو حرام بغير خلاف!
وقد اتفق علماء العصر – وهو قول جميع المجامع الفقهية ولجان الفتوى في العالم العربي والإسلامي – على أن: “الفائدة على أنواع القروض كلها ربا مُحرَّم”.
أما القرض الذي أجازه الشرع، ورغَّب فيه؛ فهو القرض الحسَن، الذي يسدِّده المقتَرِض بغير زيادة مشروطة على أصل المال، أما سداد الدَّين مع دفع زيادة مشروطة على أصل القَرض؛ فلا يجوز، مهما قلَّت تلك الزيادة!