Close Menu
  • الرئيسة
  • الأخبار
  • الرد على الشبهات
  • مقالات مختارة
  • مواقع التواصل
  • الوسائط المتعددة
  • مع الإنسان
  • من نحن؟
  • للتواصل والدعم
Facebook X (Twitter) Instagram YouTube WhatsApp Telegram SoundCloud
Facebook X (Twitter) Telegram
شؤون إسلاميةشؤون إسلامية
  • الرئيسة
  • الأخبار
  • الرد على الشبهات
  • مقالات مختارة
  • مواقع التواصل
  • الوسائط المتعددة
  • مع الإنسان
  • من نحن؟
  • للتواصل والدعم
شؤون إسلاميةشؤون إسلامية
الرد على الشبهات

الإسلام: الرحمة أم العقوبة؟

شؤون إسلاميةBy شؤون إسلاميةالأربعاء, 17 ديسمبر 2025لا توجد تعليقات4 Mins Read

يسأل أحدهم: لماذا يهتم الإسلام بالعقوبة أكثر من الرحمة؟

هذه الشبهة ناتجة عن تصور قاصر يختزل الإسلام في “الحدود” والتشريعات الجنائية، مع غض الطرف عن غاياتها الرحمانية وسياقاتها الضابطة.

الحقيقة أن الإسلام دين الرحمة المطلقة، والعقوبات فيه ما هي إلا “سياجٌ حامٍ” لهذه الرحمة؛ فالحفاظ على حياة الأبرياء، وأعراضهم، وأموالهم هو عين الرحمة بالمجتمع، والصرامة مع المعتدي هي الوسيلة الوحيدة لضمان أمان الضحية.

الإشكال يكمن في عقل المعترض الذي يرى رحمة المجرم ولا يرى رحمة المجتمع، وهو قلبٌ للموازين الأخلاقية.

المرحلة الأولى: الهدم المنطقي
مغالطة “الرجل القش”: المعترض هنا يحارب صورة مشوهة صنعها لنفسه؛ حيث يعزل العقوبة عن سياقها، ويصورها كأنها غاية في ذاتها، بينما هي في الإسلام “وسيلة اضطرار” لحماية كليات خمس (الدين، النفس، العقل، النسل، المال).

مغالطة “التبسيط المخل”: الادعاء بأن الإسلام يهتم بالعقوبة أكثر، يتجاهل آلاف النصوص التي تأمر بالعفو، والصفح، والستر، والتجاوز.

فكيف يُحكم على منظومة كاملة من خلال جزء يسير منها يُطبق في أضيق الحدود؟

فساد المنهج القيمي: المعترض ينطلق من “سيولة أخلاقية” ترى أن العقوبة قسوة، بينما يرى الإسلام أن “ترك العقوبة” للظالم هو أقصى درجات القسوة بحق المظلوم. المنطق الذي يرحم القاتل ويترك دماء القتيل تذهب هباءً هو منطق عبثي يهدم السلم الاجتماعي.

المرحلة الثانية: الضرب الشرعي
أصل الرحمة قبل كل شيء: اسم الله “الرحمن الرحيم” يفتتح به المسلم كل شأن، والرحمة سبقت الغضب كما في الحديث القدسي: “إن رحمتي سبقت غضبي” (رواه البخاري ومسلم). فوصف الإسلام بالعقوبات ابتداءً هو مخالفة لأصل التسمية والصفة الإلهية الحاكمة.
درء الحدود بالشبهات: وضع الإسلام شروطاً تعجيزية لتطبيق العقوبات الكبرى، مما يدل على أن “الهروب من العقوبة” هو المقصد الشرعي طالما وُجد مخرج. قال النبي ﷺ: “ادرؤوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم، فإن كان له مخرج فخلوا سبيله، فإن الإمام أن يخطئ في العفو خير من أن يخطئ في العقوبة” (رواه الترمذي).

عقوبة الفرد رحمة للمجتمع: يقول الله تعالى: ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ﴾ [البقرة: 179].

التشريع هنا صريح بأن الغاية من “القصاص” (العقوبة) هي “الحياة” (الرحمة العامة). فالعقوبة الواحدة الرادعة تحقن دماء الآلاف الذين قد يُقتلون لو فُقد الردع.
منهج الستر والعفو: أمر الإسلام بالستر وفتح باب التوبة، وحرم التجسس للبحث عن العقوبات. قال ﷺ: “من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة” (رواه مسلم). فالدولة لا تبحث عن المذنب لتعاقبه، بل المذنب هو من يجاهر بهدم أمان المجتمع.
فتح أبواب العفو في القصاص: حتى في أعظم الجرائم كالقتل، جعل الإسلام “العفو” خياراً مقدماً للولي، ورغّب فيه بجزاء عظيم: ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾ [الشورى: 40]. أين “الاهتمام بالعقوبة” في نص يحث القادر على العقوبة أن يتركها لوجه الله؟

المرحلة الثالثة: الإلزام العقلي
حتمية الردع: عقلانياً، أي قانون بلا عقوبة هو مجرد “نصيحة” لا تحمي أحداً. هل يقبل المعترض إلغاء عقوبة السجن للصوص في بلاده؟ إذا كان الجواب (لا)، فقد أقر بأن “العقوبة ضرورة للرحمة بالأبرياء”.
التناسب الأخلاقي: هل من الرحمة أن يتساوى المعتدي والضحية؟ القول بأن الإسلام “قاسٍ” لأنه يشرع العقوبة، يستلزم أن العدالة هي “القسوة”. وهذا تناقض؛ فالعدل هو إعطاء كل ذي حق حقه، ومن حق المجتمع أن يأمن من المفسدين.
النتائج العملية: انظر إلى المجتمعات التي “ترحم” المجرمين وتخفف العقوبات؛ انتشرت فيها الجرائم البشعة، والاغتصاب، والقتل المتسلسل. بينما المجتمعات التي تلتزم بحدود الله (بضوابطها) هي الأكثر أماناً واستقراراً.

فالعقل يحكم على الثمرة، وثمرة حدود الله هي “الأمن الشامل”.

المرحلة الرابعة: سد الاعتراضات
اعتراض: “لكن بعض العقوبات تبدو وحشية!”
الرد: الوحشية الحقيقية هي ترك امرأة تُغتصب أو طفل يُقتل بدم بارد. “الوحشية” لفظ عاطفي يُسقط على العقوبة لصرف النظر عن وحشية الجريمة. الإسلام ينظر إلى “بشاعة الفعل” فيعالجها بـ “صرامة الردع”.
اعتراض: “لماذا لا نكتفي بالإصلاح النفسي للمجرم؟”
الرد: الإصلاح النفسي يكون لمن لديه “استعداد”، أما الردع فهو لمن لا يزجره إلا الخوف. الإسلام يجمع بينهما؛ فيعاقب ليردع، ويفتح باب التوبة والإصلاح ليعيد دمج الإنسان.

المرحلة الخامسة: قلب الطاولة
إن الحضارة الغربية المادية التي تتباكى على “قسوة الحدود” هي نفسها التي:

أبادت ملايين البشر في حروب عالمية من أجل المصالح.
تترك الملايين يموتون جوعاً بينما تدمر فوائض الطعام للحفاظ على الأسعار (منتهى القسوة).
تمارس أبشع أنواع “العقوبات الجماعية” عبر الحصار الاقتصادي لشعوب بأكملها (أين الرحمة هنا؟).
حولت السجون إلى “مصانع للمجرمين” بدلاً من الردع، حيث تزيد نسب العود للجريمة بشكل مخيف.

إن نظامكم الذي يرحم “الذئب” ويترك “الشاة” تُذبح، هو نظام سادي مقنّع، بينما نظام الإسلام يكسر ناب الذئب لتعيش الغابة في سلام.

الخلاصة:
الإسلام دينٌ رحمانيٌّ في غايته، عدليٌ في وسائله. العقوبة فيه ليست هدفاً، بل هي “الدواء المر” الذي يحمي جسد المجتمع من التآكل. الادعاء بتقديم العقوبة على الرحمة هو جهل بمراتب التشريع، فالرحمة في الإسلام هي “الأصل”، والعقوبة هي “الحارس” لهذا الأصل.

للاستزادة والتوسع:
يُنصح بقراءة:

كواشف زيوف – د. عبد الرحمن حبنكة الميداني (لتفكيك مغالطات الحداثة).
الإسلام بين الشرق والغرب – علي عزت بيجوفيتش (لفهم فلسفة التشريع والعدل).
كامل الصورة – أحمد السيد (للرد على الشبهات المعاصرة حول الشريعة).
مقاصد الشريعة الإسلامية – الطاهر بن عاشور (لفهم غايات الحدود والرحمة العامة).

مقالات متعلقة

هل الإيمان قناعة أم وراثة اجتماعية؟

الأربعاء, 17 ديسمبر 2025

لماذا يولد بعض الناس مسلمين وآخرون كفارًا؟ ولماذا أحاسب على دين لم أختره؟

الأربعاء, 17 ديسمبر 2025

أين عدل الله في تفاوت الأرزاق والابتلاءات؟

الأربعاء, 17 ديسمبر 2025
شؤون إسلامية

قناة توعوية لنشر قضايا المسلمين وأخبارهم حول العالم ومواجهة الحملات التي تستهدف تشويه صورة الإسلام وتحريفه. رأينا نعرضه ولا نفرضه، وقولنا مُعلم وليس بملزم.

وسائل التواصل
أحدث المقالات
  • الإسلام: الرحمة أم العقوبة؟
  • هل الإيمان قناعة أم وراثة اجتماعية؟
  • لماذا يولد بعض الناس مسلمين وآخرون كفارًا؟ ولماذا أحاسب على دين لم أختره؟
  • أين عدل الله في تفاوت الأرزاق والابتلاءات؟
  • إن كان الله يعلم كل شيء فلماذا يختبر البشر؟
https://www.youtube.com/watch?v=N3XEk_m1LSs
Facebook X (Twitter) Instagram YouTube WhatsApp Telegram SoundCloud
جميع الحقوق محفوظة لموقع شؤون إسلامية © 2025.

Type above and press Enter to search. Press Esc to cancel.