Close Menu
  • الرئيسة
  • الأخبار
  • الرد على الشبهات
  • مقالات مختارة
  • مواقع التواصل
  • الوسائط المتعددة
  • مع الإنسان
  • من نحن؟
  • للتواصل والدعم
Facebook X (Twitter) Instagram YouTube WhatsApp Telegram SoundCloud
Facebook X (Twitter) Telegram
شؤون إسلاميةشؤون إسلامية
  • الرئيسة
  • الأخبار
  • الرد على الشبهات
  • مقالات مختارة
  • مواقع التواصل
  • الوسائط المتعددة
  • مع الإنسان
  • من نحن؟
  • للتواصل والدعم
شؤون إسلاميةشؤون إسلامية
الرد على الشبهات

لماذا خلق الله الشيطان وسمح له بإغوائنا؟

شؤون إسلاميةBy شؤون إسلاميةالأربعاء, 17 ديسمبر 2025لا توجد تعليقات7 Mins Read

سؤال لأحد المتشككين يقول فيه: لماذا خلق الله الشيطان وسمح له بإغوائنا؟

الجواب: هذا السؤال نابعٌ من سوء فهمٍ جذري لطبيعة الحياة الدنيا والغاية من خلق الإنسان؛ فالناظر بعين البصيرة يدرك أن “التكليف” و “الابتلاء” لا يستقيمان عقلاً إلا بوجود “الاختيار”، ولا يتحقق الاختيار إلا بوجود “الداعي إلى الشر” (الشيطان) في مقابل “الداعي إلى الخير” (الوحي والعقل والفطرة).

فلو أعدم الله الشيطان، وألغى نوازع الشر، لتحول الإنسان إلى “مَلَك” مجبول على الطاعة قسراً، ولفقدت العبادة معناها، وانتفت حكمة الخلق، وبطل الثواب والعقاب.

فخلق الشيطان ليس عبثاً، بل هو شرطٌ وجوديٌ ضروريٌ لتحقيق غاية العبودية الاختيارية التي ميز الله بها الإنسان عن سائر المخلوقات.

المبحث الأول: تفكيك بنية الاعتراض
1. مغالطة “الاختبار بلا خيارات”
إن جوهر اعتراضك يكمن في طلبك المستحيل عقلاً: أنت تريد أن تكون “مختاراً” و”مُكرماً” بالحرية، وفي الوقت ذاته تريد إزالة “الخيار الآخر” (الشر) ومُحركه (الشيطان).

قاعدة عقلية: لا يُسمى المطيع مطيعاً إلا إذا كان قادراً على العصيان ثم تركه.
الإلزام: لو لم يخلق الله الشيطان، ولم يكن هناك وسواس يدعو للشر، لكان الناس كلهم صالحين اضطراراً لا اختياراً، مثل الجمادات أو الملائكة.

وهنا يسقط معنى “الأمانة” التي حملها الإنسان، ويسقط معنى “الجهاد”، ويسقط استحقاق “الجنة” التي هي سلعة الله الغالية.

هل يُعقل أن يُكافأ طالب بجائزة كبرى في امتحان لم تكن فيه سوى إجابة واحدة صحيحة ولا يوجد خيار للخطأ؟

2. الشيطان “أداة” وليس “شريكاً”
يجب تصحيح التصور العقدي عن الشيطان.

الشيطان في الإسلام ليس “إلهاً للشر” يصارع الله (كما في الثنوية المجوسية أو المانوية)، وليس قوة موازية.

التوصيف الصحيح: الشيطان مخلوق مقهور، ناصيته بيد الله، وظيفته محددة بدقة وهي “الوسوسة” و”التزيين” فقط.

حدود القدرة: هو لا يملك “سلطان القهر” على أحد.

قال تعالى حكاية عن الشيطان يوم القيامة: ﴿وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي﴾.

إذن، الله لم يسمح له بإجبارنا، بل سمح له بـ “عرض البضاعة الفاسدة” فقط، ليميز الله الخبيث من الطيب.

3. نسبية الشر (الشر الإضافي)
القاعدة العقلية عند أهل السنة تقول: “ليس في الوجود شرٌّ محض”. خلق الشيطان هو “شرٌ” بالنسبة للشيطان نفسه، وشرٌ لمن اتبعه، ولكنه في حق “الخالق الحكيم” وفي حق “النظام الكوني العام” هو خيرٌ وحكمة.

لولا وجود الشيطان لما عُرف جهاد النفس.
لولا وجود الشيطان لما ظهرت محبة الله الصادقة (بمخالفة الهوى لأجله).
لولا وجود الشيطان لما تاب مذنب، ولما انكسر عبد لربه (والانكسار أحب إلى الله من صولة الطاعة).

فوجوده كالسم في الدواء؛ هو شر في ذاته، لكنه يؤدي إلى عافية وشفاء وحياة.

المبحث الثاني: التأصيل الشرعي (الحكمة الإلهية في خلق إبليس)
لقد بيّن الوحي والعلماء المحققون (كابن القيم في “شفاء العليل” وابن تيمية في “مجموع الفتاوى”) حكماً باهرة لخلق الشيطان، نوجز أهمها:

أولاً: إظهار كمال القدرة الإلهية (خلق الأضداد)
من كمال قدرة الله تعالى أن يخلق الشيء وضده. فقد خلق جبريل (رمز الهدى والطهر) وخلق إبليس (رمز الضلال والخبث)، وخلق الليل والنهار، والداء والدواء.

هذا التضاد هو الذي يظهر به كمال التصرف والملك، فلو خلق نوعاً واحداً لكان دليلاً على نقص القدرة، تعالى الله عن ذلك. وبضدها تتميز الأشياء.

ثانياً: تفعيل أسماء الله الحسنى
أسماء الله تعالى وصفاته تقتضي آثاراً في الكون.

كيف يظهر أثر اسم الله (الغفار، العفو، التواب) إذا لم يكن هناك ذنب ومذنب وتوبة؟
كيف يظهر أثر اسم الله (القهار، المذل، شديد العقاب) إذا لم يوجد من يستحق القهر والإذلال كالشيطان وأتباعه؟
كيف يظهر أثر اسم الله (الحفيظ، الولي، الناصر) إذا لم يوجد عدو يتربص بالمؤمنين فيحفظهم الله منه وينصرهم عليه؟ فخلق الشيطان كان السبب الذي ترتبت عليه مظاهر هذه الأسماء والصفات، وتعطيل السبب تعطيل للمسبّب.

ثالثاً: تحقيق “العبودية الجهادية”
يحب الله من عباده أن يجاهدوا في سبيله، وأعظم الجهاد جهاد النفس والهوى والشيطان.

قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ ۗ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا﴾ [الفرقان: 20].

وجود الشيطان يخلق ساحة معركة في قلب المؤمن، والانتصار في هذه المعركة (بمخالفة الشيطان) هو الذي يرفع العبد إلى درجات “الصديقين” و”الشهداء” و”الصالحين”، وهي درجات لا تُنال بالدعة والسكون، بل بالمجاهدة والمصابرة.

رابعاً: استخراج عبودية “الاستعاذة” والاضطرار
لولا الشيطان لما عرف العبد حلاوة اللجوء والهرب إلى الله. إن خوف المؤمن من إغواء الشيطان يجعله دائم الافتقار إلى الله، دائم الدعاء: “يا مقلب القلوب ثبت قلبي”، “أعوذ بالله من الشيطان الرجيم”. هذا الافتقار والذل بين يدي الله هو روح العبودية ولبّها، ولولا العدو المتربص لطغى الإنسان واستغنى.

المبحث الثالث: الإلزام العقلي (محاكمة البديل)
لنفترض جدلاً -والجدل هنا لبيان الفساد- أن الله لم يخلق الشيطان، أو خلقه وأهلكه فور عصيانه، ولم يمكنه من الوسوسة.

ما النتيجة الحتمية؟

1. عالم من “الروبوتات البيولوجية”: سيكون البشر مجبولين على الخير فقط. لن يكون هناك معنى لقولك “أنا اخترت الصدق”، لأنك لا تملك دافعاً للكذب أصلاً. ستتحول الحياة إلى مسرحية ميكانيكية باردة خالية من حرارة الاختيار ولذة الانتصار على النفس.

هل ترضى لإنسانيتك أن تكون مسلوبة الإرادة؟

2. انتفاء العدل في الثواب: بأي حق يدخل زيد الجنة في أعلى عليين؟ لأنه أطاع؟ ولكن عمرو أيضاً أطاع لأنه لا يملك خياراً آخر! هنا يتساوى عزم الأنبياء مع فعل البسطاء، وينتفي العدل في التفاضل بالدرجات.

وجود الشيطان هو “المعيار” الذي يقيس قوة إيمانك: كلما قاومت وسوسته أكثر، كلما استحققت درجة أعلى.

3. تعطيل الحكمة في خلق “النار”: الله خلق الجنة والنار، وخلق لكل منهما أهلاً.

إعدام الشيطان يعني تعطيل دار العقاب، وهذا يعني مساواة (افتراضية) بين من كان في قلبه خبث ومن كان في قلبه طيب، إذ لا يوجد محرك يخرج هذا الخبث للعلن. الشيطان هو “الغربال” الذي يمحص الله به الخبيث من الطيب.

المبحث الرابع: سد الاعتراضات (تفكيك الشبهات الفرعية)
الاعتراض (1): “ولكن الشيطان قوي جداً ونحن ضعفاء!”
الرد: هذا ادعاء كاذب بنص القرآن والواقع. قال تعالى: ﴿إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا﴾ [النساء: 76]. الشيطان لا يملك عصا ولا سيفاً، ولا يملك سلطة عصبية على عضلاتك لتحريكها نحو الحرام.

هو فقط “يوسوس” (يقترح الفكرة). أنت من يفتح الباب، وأنت من يستقبل الفكرة، وأنت من ينفذ. الله أعطاك (العقل، الفطرة، القرآن، الرسل، الملائكة الحفظة، الدعاء) وسلحك بها، وأعطى الشيطان (الوسوسة). فمن انهزم أمام الوسوسة مع امتلاكه كل تلك الأسلحة، فهو هو الملوم لفساد إرادته، لا لقوة عدوه.

الاعتراض (2): “لماذا لم يمهل الله الشيطان للتوبة بدلاً من الإغواء؟”
الرد: الله لم يمنع الشيطان من التوبة، بل الشيطان هو الذي أبى واستكبر وطلب الإنظار للإغواء لا للتوبة.

﴿قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ [الحجر: 36]. هو الذي اختار مصيره، وهو الذي طلب هذه الوظيفة (وظيفة الإغواء) تحدياً وحسداً لآدم. والله مكنه منها لحكمته العظيمة في ابتلاء آدم وذريته، ليميز الصادق في عبوديته من الكاذب.

الاعتراض (3): “أليس الله بقادر على هداية الناس دون شيطان؟”
الرد: بلى قادر، ﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا﴾. ولكن المشيئة الإلهية هنا تعلقت بـ “الابتلاء” لا بـ “الجبر”. أراد الله إيماناً يصدر عن “حب واختيار”، لا إيمان قهر واضطرار. وقيمة هذا الإيمان الاختياري عند الله أعظم من إيمان السماوات والأرض وهي مقهورة.

المبحث الخامس: قلب الطاولة (محاكمة الإلحاد)
أيها المعترض، إن وجود الشيطان في التصور الإسلامي هو الحل الوحيد المعقول لمشكلة الشر، بينما في الإلحاد والمادية تقعون في ورطة لا مخرج منها:

الإسلام يُكرّم الإنسان: الإسلام يقول لك إن الشر “دخيل” عليك، وأصلك الخير، والشيطان عدو خارجي يحاول إفسادك. هذا يحفظ كرامتك ويعطيك الأمل في التوبة والعودة لأصلك الطيب.
الإلحاد يُشيطن الإنسان: في المنظور المادي (حيث لا شيطان ولا غيب)، الشر نابع من جيناتك البيولوجية ومن تركيبك الدماغي. أنت “حيوان متطور” يقتل ويغتصب بسبب حتميات بيولوجية وتطورية! الإلحاد يجعل الشر “ذاتياً” في الإنسان، ويجعل المجرم “ضحية لجيناته”، مما يسقط المسؤولية الأخلاقية ويهدم القانون.
فوجود الشيطان في العقيدة الإسلامية هو “تفسير عقلاني” للصراع النفسي، بينما إنكاره يحول الشر إلى “عبثية” أو “حتمية بيولوجية” مهينة.

الخلاصة النهائية
إن خلق الشيطان وتمكينه من الوسوسة ليس خطأً في التصميم ولا عبثاً في الخلق، بل هو العمود الفقري لنظام التكليف.

الشيطان هو “المحك” الذي يختبر صدق الإيمان.
هو “المدرب” الذي تشتد بمصارعته عضلات التقوى والإخلاص.
هو “الوسيلة” التي يظهر بها كمال أسماء الله وصفاته (العفو، المغفرة، العدل، القهار).
إن الله لم يخلق الشيطان ليغلبك، بل خلقه ليُعلي شأنك بانتصارك عليه. لقد سلحك الله بالوحي والعقل والإرادة، وجعل كيد الشيطان ضعيفاً، فمن سقط فلا يلومنَّ إلا نفسه، ولا يلومنَّ الاختبار.

والحكم الفصل: وجود “الضد” هو السبيل الوحيد لمعرفة “القيمة”، ولولا ظلمة الشيطان لما سطع نور الإيمان في قلوب الأولياء.

للاستزادة والتوسع:
يُنصح بقراءة:

شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل – ابن القيم (خاصة الأبواب المتعلقة بخلق إبليس).
إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان – ابن القيم.
مشكلة الشر ووجود الله – د. سامي عامري.
سلسلة العقيدة في ضوء الكتاب والسنة – د. عمر سليمان الأشقر (كتاب: عالم الجن والشياطين).

مقالات متعلقة

الإسلام: الرحمة أم العقوبة؟

الأربعاء, 17 ديسمبر 2025

هل الإيمان قناعة أم وراثة اجتماعية؟

الأربعاء, 17 ديسمبر 2025

لماذا يولد بعض الناس مسلمين وآخرون كفارًا؟ ولماذا أحاسب على دين لم أختره؟

الأربعاء, 17 ديسمبر 2025
شؤون إسلامية

قناة توعوية لنشر قضايا المسلمين وأخبارهم حول العالم ومواجهة الحملات التي تستهدف تشويه صورة الإسلام وتحريفه. رأينا نعرضه ولا نفرضه، وقولنا مُعلم وليس بملزم.

وسائل التواصل
أحدث المقالات
  • لماذا خلق الله الشيطان وسمح له بإغوائنا؟
  • الإسلام: الرحمة أم العقوبة؟
  • هل الإيمان قناعة أم وراثة اجتماعية؟
  • لماذا يولد بعض الناس مسلمين وآخرون كفارًا؟ ولماذا أحاسب على دين لم أختره؟
  • أين عدل الله في تفاوت الأرزاق والابتلاءات؟
https://www.youtube.com/watch?v=N3XEk_m1LSs
Facebook X (Twitter) Instagram YouTube WhatsApp Telegram SoundCloud
جميع الحقوق محفوظة لموقع شؤون إسلامية © 2025.

Type above and press Enter to search. Press Esc to cancel.