الدراما ليها قدرة و قوة ألف واعظ مخضرم في إنها تغير قناعاتك
بسبب الدراما شوفنا محجبات واقفين في مظاهرات لمساندة الشذوذ و الشواذ
بسبب الدراما أصبح المتدين = متشدد = إرهابي في وعي كل مصري غلبان لا يبحث و لا يقرأ
بسبب الدراما جيل كامل تحت العشرين فاكر إنه يملك الخيار و إن مش حتة مسلسل هيأثر على تفكيره
مع إنه لبس زيهم و اتكلم زيهم و حب زيهم و لكنه مش مقتنع إنه مجبر يقلدهم
بسبب الدراما ممكن نحرف دين أو نغير مبدأ
لأن الدراما لا تخاطب العقل بل تخاطب العواطف
مصر و العالم العربي بتتفرج على مسلسل شايفينه عبقري اسمه La Casa De Papel أبطاله من الشواذ و المنحرفين والسارقين…. بس عادي أن متعاطف مع البطل و خايف عليه و عايزه ينتصر…. مش واخد بالك إن فطرتك بتخترق و انت نايم (و ده في علم النفس هو اللي بيحصل للسارق و القاتل و المنحرف بيلاقي لنفسه مبررات لأنه هو بطل قصته).
هو ده اللي بيحصل للمخطوف لما بيقضي وقت كبير مع الخاطف و بيتعاطف معاه و يحبه و دي اسمها ( stockholm syndrome).
العواطف عامية احموا عواطفكم من التعرض لبباطل و احموا أولادكم و اخواتكم و متستقلوش بغسيل الدماغ اللي بيحصلكم جزء كبير من بعدنا عن الفطرة بسبب البلا الازرق ده.
قاطعوا الباطل لانكم هتتسئلوا يوم الدين على إعانتكم ليه و سعيكم لانتشاره
محدش عارف مين فينا بكرة هيقابل ربنا في وسط البلاء ده
فاتقوا الله اعلموا أنكم ملاقوه في يوم لا ريب فيه
أحمد سالم