Close Menu
  • الرئيسة
  • الأخبار
  • الرد على الشبهات
  • مقالات مختارة
  • مواقع التواصل
  • الوسائط المتعددة
  • مع الإنسان
  • من نحن؟
  • للتواصل والدعم
Facebook X (Twitter) Instagram YouTube WhatsApp Telegram SoundCloud
Facebook X (Twitter) Telegram
شؤون إسلاميةشؤون إسلامية
  • الرئيسة
  • الأخبار
  • الرد على الشبهات
  • مقالات مختارة
  • مواقع التواصل
  • الوسائط المتعددة
  • مع الإنسان
  • من نحن؟
  • للتواصل والدعم
شؤون إسلاميةشؤون إسلامية
الرد على الشبهات

الغرب حضارة الجماجم

شؤون إسلاميةBy شؤون إسلاميةالثلاثاء, 23 ديسمبر 2025لا توجد تعليقات4 Mins Read

بُنيت الحضارة الغربية الحديثة على فلسفة سحق الإنسان، واختزاله إلى مادةٍ قابلة للاستعباد والاستهلاك.
لم يكن إفناء ما يقارب تسعين بالمئة من سكان أمريكا الأصليين (50-90 مليون إنسان) حادثًا عارضًا، بل كان بندًا مقبولًا في ميزان الربح والخسارة لحضارة لا ترى في الإنسان سوى عقبة أمام التوسع.
الإبادة لم تكن فقط بالسلاح، بل بالتجويع، العمل القسري، ونقل الأوبئة عمدًا أو استخفافًا.
هذا الحدث وحده أكبر كارثة بشرية متصلة في التاريخ الحديث، وهو الأساس الذي راكمت عليه أوروبا الذهب والفضة التي موّلت لاحقًا الثورة الصناعية.

تراكمت الثروة الغربية عبر قرون من نهب الشعوب وسحقها؛ اثنا عشر مليون إفريقي خُطفوا وقُيِّدوا وسُيّروا كالحيوانات نحو القارة الأمريكية في أبشع صور تجارة الرقيق.
الملايين ماتوا في الطريق.
مجتمعات كاملة دُمّرت.
الاقتصادات المحلية انهارت لصالح مزارع ومصانع أوروبا.
العبودية ليست «خطأً أخلاقيًا» في التاريخ الغربي، بل ركيزة اقتصادية. القطن. السكر. التبغ. كلّها قامت على أجساد البشر.

قارات كاملة جُرِّدت من مواردها، من الهند التي استُنزفت ثرواتها بعشرات التريليونات، إلى إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.
حروب الأفيون في الصين فرضت المخدرات بالقوة العسكرية.
الهند خضعت لاحتلال دموي تسبب في مجاعات متكررة قُتل فيها عشرات الملايين.
إندونيسيا، فيتنام، الفلبين خضعت لنهب منظم.
هذا هو الأساس الحقيقي لما يسمونه التقدم.

الحروب الدينية الأوروبية أبادت ملايين.
الحرب الفرنسية الألمانية سلسلة متصلة.
الحرب العالمية الأولى: 20 مليون قتيل.
الحرب العالمية الثانية: أكثر من 60 مليون قتيل.
هذه الحروب لم تكن دفاعًا عن قيم، بل صراعًا على الموارد والنفوذ.

الشرق الأوسط: التفكيك بعد الاستنزاف
لم يُدمَّر الشرق الإسلامي لأنه «متخلف»، بل لأنه لم يكن مسلحًا بنفس مستوى الوحشية الصناعية.

في مقابل هذه الوقائع، فإن الإسلام ينشغل ببناء الإنسان قبل بناء الأدوات وشهدت الدول الإسلامية على مر العصور هذا الاهتمام البالغ بكرامة الإنسان.
لم تُبنَ حضارة الإسلام على الجماجم ولم تكن وسيلته الإبادة الجماعية بل الرحمة والرفق
الدول التي خضعت لحكم الإسلام كانت تتمتع بالوقف، والرعاية، وحفظ الكرامة وشُيِّدت المارستانات لعلاج الفقراء، وأُنشئت الأوقاف لإطعام الجائعين، وامتد مفهوم الرحمة حتى ليشمل الطير والحيوان، في مشهد حضاري لم يعرفه تاريخ الغرب إلا متأخرًا وبضغط أخلاقي خارجي.
الفارق لم يكن يومًا في الذكاء ولا في الإمكانات، بل في المنطلق.
الغرب ربح المعركة التقنية بعد أن سحق الإنسان واستعبده، والإسلام ربح المعركة الأخلاقية لأنه رفض أن تكون التقنية فوق القيم.
الغرب انشغل بصناعة أدوات تقتل أكبر عدد ممكن من البشر في أقل زمن ممكن، من البنادق إلى القنابل النووية، بينما كان الإسلام يضع القيود الأخلاقية قبل أن يطلق القوة.
العلم حين ينفصل عن الوحي لا يصبح حياديًا، بل يتحول حتمًا إلى أداة هيمنة ونهب.
لهذا استُخدم التقدم الصناعي لإخضاع الشعوب، وإشعال الحروب، وتدمير البيئة.
ليست أزمة الغرب في نقص القوانين، بل في غياب المرجعية الأخلاقية العليا.
لقد كرم الإسلام النفس البشرية، وحرّم الاعتداء عليها إلا بالحق، بينما جعلها النموذج المادي الحديث وقودًا للمصانع، ومادةً للاختبارات، وأرقامًا في نشرات الحروب.
في الإسلام تُقَيَّد القوة بالرحمة، وتُحكَم المصلحة بالعدل، ويُضبط العقل بالوحي حتى لا يطغى.
قال تعالى: ﴿مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾.
هذه الحقيقة ليست مدعاة للزهو الأخلاقي فقط، بل درسٌ قاسٍ لنا: لا يكفي أن نربح معركة القيم ونحن متخلفون تقنيًا.
الواجب اليوم هو امتلاك التقنية وتطويعها، لا تقليد فلسفتها، وتسخيرها لخدمة الإنسان والدين، لا لتحويل الإنسان إلى وقود جديد باسم الحداثة.

العلماني العربي يصف الغرب بالجمال والنظام والإنسانية، لكنه ينسى:
أن هذا الجمال بُني على جماجم ملايين البشر.
أن الرفاه الأوروبي نتيجة مباشرة للنهب والاستعباد.
أن القيم لم تُولد إلا بعد أن شبعت الإمبراطوريات دمًا.
حقوق الإنسان جاءت بعد الإبادة، لا قبلها. الأخلاق جاءت بعد السيطرة، لا معها.

الخلاصة المؤسفة
الخلاصة القاسية
الغرب لم ينتصر لأنه أذكى أخلاقيًا. انتصر لأنه كان أكثر وحشية وتنظيمًا. ثم كتب التاريخ بيده، وطلب من ضحاياه التصفيق.
ومن يصف هذه المسيرة بالتحضر، إما جاهل بالتاريخ أو متواطئ مع الجريمة.
هذا ليس خطاب كراهية. هذا سجل وقائع. والتاريخ لا يُناقش بالشعارات بل بالأرقام والدم ولولا خوف الملل لسردت لكم أعداد ضحايا الحروب الغربية المرعبة!

مقالات متعلقة

شعار زنادقة العصر: نؤمن بالقرآن فقط ولا نؤمن بالسنة

الإثنين, 22 ديسمبر 2025

علي جمعة: الله أمرنا بأن نحتفل بميلاد المسيح!

الإثنين, 22 ديسمبر 2025

الحياة ليست جناية، والعدم ليس نعيماً.. ردًا على فيصل القاسم

الأحد, 21 ديسمبر 2025
شؤون إسلامية

قناة توعوية لنشر قضايا المسلمين وأخبارهم حول العالم ومواجهة الحملات التي تستهدف تشويه صورة الإسلام وتحريفه. رأينا نعرضه ولا نفرضه، وقولنا مُعلم وليس بملزم.

وسائل التواصل
أحدث المقالات
  • الغرب حضارة الجماجم
  • شعار زنادقة العصر: نؤمن بالقرآن فقط ولا نؤمن بالسنة
  • علي جمعة: الله أمرنا بأن نحتفل بميلاد المسيح!
  • الحياة ليست جناية، والعدم ليس نعيماً.. ردًا على فيصل القاسم
  • لماذا يحكم على من يرد حكمًا شرعيًا بالكفر ولا يكفر من يقع في المعاصي والذنوب؟
https://www.youtube.com/watch?v=N3XEk_m1LSs
Facebook X (Twitter) Instagram YouTube WhatsApp Telegram SoundCloud
جميع الحقوق محفوظة لموقع شؤون إسلامية © 2025.

Type above and press Enter to search. Press Esc to cancel.