نعم يا خفيف العقل يا ثقيل الدم،
سندعو على الكفار ونحن بانتظار أن يكتشفوا علاجًا لكورونا والأحذية فوق رؤوسهم، ولِم لا وهم مَصْدَر هذا الوباء المُميت، والمسئولون عن نشره بين العباد في ربوع العالم!
وليس هذا فحسب بل وعليهم بعد اكتشاف الدواء التكفل بعلاج كل مريض على وجه الأرض مجانًا وعلى نفقتهم، وتعويض أسرة كلِّ مقتول بوبائهم، وبعد أن يفعلوا ذلك – ولن يفعلوا – لن يستطيعوا توفية كل الحقوق ولا إصلاح كافة المفاسد التي تسببوا بها.
وقد كان السابق ذكره يكفي لإخراسك لكن أزيدك من الشعر بيتًا وأقول أن الكفار هم الذين احتلوا بلاد المسلمين مئات السنين فعاثوا في أراضينا فسادًا، فقتلوا العباد ونهبوا الخيرات وسرقوا المقدرات، ورسَّخوا لسياسات الكُفر مِن تجويع وإفقار وتجهيل وتخلف وقهر وقمع.
ولما رحل بعض المحتلين عن بلادنا خلَّفوا وراءهم عملاء من جلدتنا على رؤوس البلاد يمارسون نفس سياسات سابقيهم الكُفرية من تجويع وإفقار وتجهيل وتخلف وقهر وقمع، فكان نِتاج ذلك أن صرنا جهالًا منهوبين معوَزين نتظر أسياد العملاء الكفار ليخترعوا لنا دواء أوبئتهم التي صدَّروها إلينا وقتلونا بها.
ننتظرهم أن يكتشفوا الدواء الذي سيتاجرون به لندفع لهم أثمانه الباهظة من دمائنا، وهم في ذلك يمتنون علينا بواسع كرمهم وعميق فضلهم!
ثم يأتينا بليدٌ سفيهٌ مثلك يلعق أحذية الكفار مُتباهيًا بإمَّعيته وانسلاخه من دينه ليسخر من المسلمين بدلًا من أن يستر سَوْءة جهله وكُفره!