هناك قضية مزعجة لم أكتب عنها حينئذ ولكن وجبت الآن
ومع كوني أتحاشى مثل هذا الخطاب لأسباب ليس ذا موضعها…
إلا أنه:
“لا تناقض بين إصابة المسلمين بالوباء والقول بأنه عقاب للكافرين”
لأن الأمر مبني على عقيدة دينية لا على استقراء تجريبي
فليس قصد القائل: أنه عقاب للكافرين= لأنه أصابهم
عندها سيُشكل على كلامه أنه أصاب المسلمين أيضا!
ولكن قصده: أنه عقاب للكافرين لأنهم كافرون
وابتلاء للمؤمنين لأنهم مؤمنون
فنفس الأمر يكون عقابًا لقوم وابتلاءً أو خيرًا لآخرين بميزانٍ سماوي
الأمر راجع لعقيدتك، ومعيارك الذي به تحاكم الأحداث
وبوصفك مسلما فمعيارك ينبغي أن يكون واضحا
ولا يعني هذا أن الوباء خيرٌ مطلقًا للمؤمنين..
بل هو خيرٌ للمؤمن بشرط الصبر..
وليس هذا للكافر قط!
لقول نبينا عليه الصلاة والسلام: “ليس ذلك لأحد إلا للمؤمن”.
فمن يسوي بين المؤمن والكافر ويجعل نسبة الوباء لهما واحدة= فليراجع ميزان أحكامه وتصوره للدنيا وحوادثها وموقع الآخرة في نفسه
ماهر أمير