النبي صلى الله عليه وسلم كان أحسن الناس خلقا وكان يعرف بالصدق والأمانة ومع ذلك حاربه قومه وقاتلوه ودخل مكة فاتحا بعد غزوات كثيرة مع المشركين فهل نقول بأن سبب كفر وجحود هؤلاء أخلاق المسلمين أو عياذا بالله أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم!
ليس ذلك فحسب بل كانت هناك ردة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فما هو عذر هؤلاء وما هو مبررهم إن صحت مقولة الغزالي؟!
لو كان محمد ماهر عقل وأشباهه في عهد أبي بكر الصديق وحضر ردة العرب لاتهم الصحابة بأنهم سبب ردة هؤلاء عن الإسلام بل لقالوا إن حروب الردة تخالف الأعراف الإنسانية!
لا مبرر ولا عذر للكفر إلا الإكراه الشديد مع اطمئنان القلب وخلاف ذلك يتحمل وزره يوم القيامة الكافر وحده أو من أرشده إلى الكفر وليس المسلم الذي حاول دعوته سواء كانت طريقته صحيحة أو خاطئة!
الذي ينشر مثل هذه الأشياء يحاول أن يظهر الكفار وكأنهم ملائكة كفروا بالله بسبب تصرفات بعض المسلمين وهذا لا يعفيهم من المسؤولية لأن لديهم أدوات المعرفة والبحث عن الحق فلا عذر لهم!
وطبعا رحم الله الشيخ محمد الغزالي ولكن استخدام كلامه هذا لتبرير الترحم على ملحدة لا يستقيم لأنه نفسه -كما ذكر الأخ حسام عبد العزيز – أفتى بردة فرج فودة وأجاز قتله!
فلا تستغل كلامه يا محمد ماهر في مشكلتك الحالية!
قال الله تعالى: وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ