مدون سعودي كان قد أعلن عبر فيديو أنه يحب إسرائيل، ثم قام ضمن وفد عربي لزيارة القدس لتشجيع التطبيع مع العدو، فما كان من الفلسطينيين إلا أن ألقوه بالحجارة والكراسي وكل ما وصلت إليه أيديهم، وهو فعل محمود أشجعه وأوافق عليه ضد كل مَن يوالي الأعداء!
ولهذا لن أعترض كثيرا إن فعل ذلك شباب سوريا ضد قادة حماس الذين يضعون أيديهم في أيدي قادة إيران المجرمين الملوثة أيديهم بدماء أبناء سوريا، خاصة وأن الأمر قد تجاوز التعاون مع إيران بزعم الضرورة، إلى تكريم خامنئي نفسه، بعد العزاء في والد المجرم قاسم سليماني، وإهدائهم الهدايا ودرع القدس!
كما أنني لن أعترض إن قام شاب عراقي بإلقاء الحجارة على مسؤول في دولة عربية فتحت أراضيها للقوات الأمريكية لغزو بلاده، وجعلت من أرضها مقرا دائما للغزاة!
ما فعله الفلسطينيون جميل ومحمود، ولعلنا نقتدي بهم جميعا، ونفعل ما فعلوه مع كل مَن يوالي ويساعد ويطبع مع أعدائنا!
هيثم خليل
في الصورة الأولى:
صحفي سعودي- هكذا قيل- يزور المسجد الأقصى مُطبعاً مع الكيان الصهيوني، ثم تُلتقط له الصور مع علم الكيان كما ترون.. ورغم ما يمكن أن يقال حول مدى مشروعية زيارة المسجد الأقصى تحت الاحتلال مما يمكن أن يُقبل عقلاً وشرعاً ولكن السياق الحالي يمنعه أيضاً عقلاً وشرعاً (حسب بعض الاجتهادات)؛ إلا أننا سعدنا جميعاً بطريقة استقبال ثلةٍ من المقدسيين لهذا الصحفي المدفوع أو الأحمق، حتى وصل الأمر ببعض الأطفال المقدسيين إلى البصق على وجهه.. ونِعمَ ما فعلوا!!
في الصورة الثانية:
صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لما كان يُسمى حركة المقاومة الإسلامية حماس، يُهدي ما يُسمى درع القدس للمجرم خامنئي في طهران خلال زيارة العاروري الأخيرة لها.
لم يكتف العاروري بإهداء ذلك الدرع المجازي لذلك المجرم الحقيقي؛ بل صرح أيضاً- حسب بعض الأخبار التي لم أسمعها أو أتثبت منها.. ولم أعد مهتماً- بأن حماس هي خط الدفاع الأول عن إيران، وأنَّ أيَّ عداء ضد إيران هو عداء ضد فلسطين ومحور المقاومة!!
ولأنني مُتهمٌ بالبلاغة التي لا دخل لها بالسياسة، ولستُ عميقاً بمستوى سبعة فناجين قهوة مرة في اليوم؛ مما يجعلني من العامة والغوغاء الذين لا يفهمون في فقه الواقع، وصلح الحديبية، وحصار شِعب أبي طالب، وثلث تمور المدينة و(إيه البديل، وهيعملوا إيه يعني)؛ فقد ضربت صفحاً عن البلاغة التي لا دخل لها بالأشياء أعلاه، واكتفيتُ بسؤال واحد حُشر في حلقي ولم أستطع بلعه:
كم طفلاً سورياً أو عراقياً سيبصق في وجه العاروري لو رآه؟!
د. علي فريد