الفُجُور في الخصومة دليلٌ على خِسَّة النَّفس، وعلامة مِن علامات الدَّناءة في الشَّخص، وعنوانٌ للانحطاط الأخلاقي.
الفاجر لا يرى للمسلم حرمة حتى وإن كان الخلاف معه على أقل الأشياء ويستحل بذلك ما حرمه الله من غيبة ونميمة وخوض في الأعراض وهي والله من الكبائر.
وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: إنَّ المؤمن يرى ذنوبه كأنَّه قاعدٌ تحت جبلٍ، يخاف أن يقع عليه، وإنَّ الفاجر يرى ذنوبه كذباب مَرَّ على أنفه، فقال به هكذا- أي بيده- فذبَّه عنه.
قال سفيان الثَّوري: إيَّاك والحدَّة والغضب، فإنَّهما يجرَّان إلى الفُجُور، والفُجُور يجرُّ إلى النَّار.
وقال الشَّعبي: اتَّقوا الفاجر مِن العلماء، والجاهل مِن المتعبِّدين، فإنَّهما آفة كلِّ مفتون.
ويظن الفاجر أن تجاهله يعد خوفا أو أن شدة فجوره تمنع من مواجهته وأقول له أبشر فقد قال رسول الله ﷺ: إنَّ شر النَّاس عند الله منزلة يوم القيامة، من تركه النَّاس اتقاء شرِّه.
نعوذ بالله من الفجور والفُجّار