عقد الولاء والبراء على تكفير الأعيان الذين ينتسبون للإسلام، هي مهنة التافهين الفارغين صغار العقول.
لو أن هؤلاء القوم اعتقدوا ما يريدون دون حمل الناس على ذلك لكان خيرا لهم، لكن وصل الأمر ببعضهم أن كفر كل من لا يقول بقوله في فلان!
نعم ربما من حقك أن تكفر فلانا إذا كانت لديك أدلة على ذلك وتحققت فيه الشروط والموانع ولكن البدعة والحماقة أن تحمل الناس على تكفيره بعد ذلك.
لقد اختلف العلماء على مر التاريخ في تكفير شخصيات كثيرة ولم يتنازعوا أو يكفر بعضهم بعضا ولم يقل أحدهم بأن الذي لم يكفر فلانا قد فسدت عقيدته كما يزعم أطفال وصبيان الفيسبوك وتويتر.
ابن عربي الصوفي الحلولي كفره جمع من علماء أهل السنة، ولكن العجيب أنهم لم يكفروا من توقف في كفره أو حتى نفى عنه الكفر كالإمام السيوطي الذي ألف رسالة بعنوان “تنبيه الغبّي في تبرئة ابن عربي” يرد فيها على من يكفر ابن عربي فهل كفره العلماء؟
لقد اختلف العلماء في كفر الحجاج ولم نسمع بينهم نزاعا وشقاقا وإشغالا للأمة كما يفعل فقهاء البامبرز أطفال الفيسبوك وإن كان لبعضهم لحى!
وللمزيد من التفاصيل حول قاعدة من لم يكفر الكافر فهو كافر يرجى مراجعة هذا التسجيل للشيخ سليمان العلوان فك الله أسره
وكل هذا لا يمنع النصح والإرشاد دون تكفير أو تفسيق أو تبديع للمسلمين بل والحرص على سلامة الصدور والمودة فيما بينهم ثم تسليط السهام على أعداء الإسلام الذين نتفق جميعا عليهم ولا نشك في عدواتهم الصريحة للإسلام والمسلمين.
مصطفى الشرقاوي