كتبه أبو حفص الهلالي
عندما ينشر التلفزيون العربي التابع لقطر، تقريرا عن حد الرجم مشككا فيه بطريقة خبيثة، فهو في الحقيقة لا يريد حد الرجم.. فأين يقام اليوم هذا الحد حتى يثار الكلام عنه ؟! لكن النية هي فتح الباب للولوج إلى دوامة تشكيك الناس في دينهم وعلمائهم بدعوى هم رجال ونحن رجال .. والمشكل ليس في النص المقدس ولكن في فهم السابقين له .. على طريقة عدنان إبراهيم الذي كان جسر الإلحاد للكثير من الشباب العربي .. فبدل أن يحمر أنفك غضبا من منشور هنا لا يسمع به أحد .. اغضب لدينك الذي تنقض عراه من طرف قنوات متابعوها بالملايين
شاهد التقرير واكتشف بنفسك مع أي طرف تقف القناة
https://www.facebook.com/AlarabyTelevision/videos/340592490189779/?hc_location=ufi
حصوننا مهددة من داخلها
كتبه مصطفى الشرقاوي
الطعن في الإسلام عندما يصدر من القنوات الغربية ربما يكون أمرا طبيعيا بحكم الخلاف العقائدي الشديد والعداوة التي لن تنتهي إلى يوم القيامة.
لكن أن يكون الطعن في الإسلام عبر قنوات عربية بأموال المسلمين وخيراتهم التي وضعت تحت تصرف مجموعة من العلمانيين الذين ربما يسخرون في أنفسهم ويقولون ما هذا الأحمق الذي يمولنا لنشر أفكارنا، بينما كان من المفترض أن توضع تحت تصرف الصالحين لنشر الإسلام وتصحيح عقائد الناس ونشر الأخلاق الحميدة!
إن هؤلاء الذين يديرون هذه القنوات وجدوا كنزا ثمينا قد سخر لهم لنشر أفكارهم وليست أموالا عادية بل ملايين الدولارات والامتيازات أعطيت لهم وهم يجتهدون الآن وبأقصى سرعة لنشر حثالاتهم عبر هذه القنوات فربما يجف هذا الضرع أو ينفذ هذا الكنز قريبا!
ومن العجائب أن هذه القنوات لا يوجد فيها برنامج واحدا يدعو إلى الله ويحذر من ظاهرة الإلحاد بطريقة شبابية متطورة كتلك التي ينشرون ويمررون بها الشبهات ضد الإسلام!
إن الدور الذي تقوم به منصة AJ+ تجاوز مرحلة الطعن في الإسلام إلى الدعوة للإلحاد والشذوذ، وكذلك التلفزيون العربي يجتهد في تحطيم الثوابت والتشكيك في دين الإسلام من داخله، وخطورة هذا الطعن تكمن في تقديمه بأيدي تنسب نفسها للإسلام بعكس الأخرى المعادية التي يصنفها المشاهد المسلم كعدو!
حلقات الدحيح المعروضة على موقع AJ+ العربية تروج للإلحاد وقد تعقبتها مجموعة من القنوات على يوتيوب وكشفت خطورة محتواها.
أما القسم الإنجليزي في AJ+ فكأنما سخر من أجل حقوق الشواذ وإذا راجعت قناتهم على اليوتيوب تشعر وكأنها القناة الرسمية للشواذ نظرا لكثرة المحتوى الذي يركز على هذه القضية مقارنة بغيره.
وهذا التقرير المختصر الذي يحتوي على بعض الأمثلة القليلة لهذه الكوارث أرسلناه لمن يهمه الأمر بناء على طلب أحد الإخوة ونصحنا لعل الله يسخر من يتدخل لإيقاف هذه المهزلة (اضغط لمراجعة التقرير).
كذلك التلفزيون العربي اعتذر بطريقة خبيثة عن الإساءة للخلفاء الراشدين بينما يستمر في التشكيك بأحكام الإسلام عبر حلقات برنامجه الجديد قراءة ثانية والذي شكك في علاقة الدين بالدولة في حلقته الأولى ثم شكك في حد الرجم الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم والذي لم ينكره إلا الخوارج.
أعلم أن هناك من يصمت عن هذه الممارسات بسبب الأزمة الخليجية التي جعلت هذه الأنظمة الخليجية تتسابق في إرضاء الغرب عبر الطعن في ثوابت الإسلام وإظهار أنفسهم كأعداء لعقيدة المسلمين وبذلك يرضى الغرب عنهم.
إن الخطر الأكبر ليس من الحكومات الغربية التي تحاول هذه الأنظمة إرضائها بل الخطر الأكبر هو السكوت عن الطعن في الإسلام فإن ما بعده هو انتشار التغريب والإلحاد والفواحش وهو ما يؤدي إلى هلاك الأمم خصوصا تلك التي علمت الحق وجحدته وبدلت دينها أو حتى حافظت عليه لكنها سكتت عن المنكرات.
قال القرطبي في التذكرة: إذا كثر المفسدون وقَلَّ الصالحون هلك المفسدون والصالحون معهم إذا لم يأمروا بالمعروف ويكرهوا ما صنع المفسدون، وهو معنى قوله: واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة. اهـ.
ولقد سأل صحابة رسول الله ﷺ نبيهم سؤالاً عظيماً لما قال لهم مرة: لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه ، وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها، فكان السؤال من زينب -رضي الله تعالى عنها- زوج النبي ﷺ عندما قالت: “أنهلك وفينا الصالحون”، فأجابها ﷺ بقوله: نعم ، وذكر متى يكون ذلك بقوله: إذا كثر الخبث والخبث في كلام العلماء الباطل، والشر، والفحش، وأولاد الحرام، وكذلك النجاسة فهذه أيضاً الخبائث كالخمر فهي أمها، والخبيث الرديء، والفاسد، والمكروه، والخبائث والخبث المعاصي عموماً، والفواحش خصوصاً كل ذلك من الأسباب، وقد ذكر النبي ﷺ للهلاك أيضاً ما ورد في حديثه: ما ظهر في قوم الربا والزنا إلا أحلوا بأنفسهم عذاب الله.
فاللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد