كتبه مصطفى الشرقاوي
رأيت بنفسي أكثر من مرة سواء حولي على أرض الواقع، أو على مواقع التواصل الاجتماعي، أن من يبالغ في نشر صوره مع زوجته باستمرار وهم في قمة السعادة والمحبة والألفة، لاحقا يقع بينهما الشقاق والفجور.
أما من أرض الواقع فقد تعرفت منذ فترة على أسرة يبدو للعامة حولهم من خلال ما يظهرونه أو من خلال صورهم على انستغرام أنهم في منتهى السعادة والمحبة والألفة!
وبعدها بشهرين أو أقل وقعت مشكلة كبيرة بين الرجل وزوجته وصلت إلى الطلاق واتهامها بالفجور ومحاولة قتلها وضربها ضربا مبرحا!
قرأت أيضا عن قصة مشابهة بين زوجين في البرازيل كانوا ينشرون يومياتهم السعيدة وانتهت بالقتل لا أذكر من قتل الآخر!
كذلك أخيرا أم عبدالله المنتقبة الشهيرة التي فرحت بزوجها عندما تزوج عليها وكانت تنشر صورها معه ومع زوجته الجديدة وقعت بينهم مشكلة كبيرة جدًا وصلت إلى اتهام زوجها بالإلحاد واستغلالها هي وصديقتها وطلعت الحياة والصور هذه كلها أكذوبة كبيرة وتمثيلية فاشلة!
الأمثلة كثيرة وكلنا تقريبا رأينا مثل هذا الكلام سواء في الواقع الحقيقي أو الافتراضي!
أتحدث عن هذا الأمر لأن هذه الظاهرة تسببت في مشكلات زوجية كثيرة سواء من جانب الرجل أو المرأة لا يمكن معالجتها إلا بصعوبة شديدة.
وذهب أصحاب المشكلة الأصلية إلى حياة أسوأ وصلت إلى القتل أو الطلاق أو الفضائح بعد أن عكروا صفو الحياة بين الأسر المستورة التي تحاول العيش بطريقة طبيعية -لا يشترط أن تكون في منتهى السعادة- لكنها سرعان ما تحولت إلى جحيم بسبب هؤلاء المرضى الذين ينشرون تفاصيل حياتهم الكاذبة والتي زرعت السخط وعدم الرضى بين الأسر المسلمة المستقرة!
فلا تغرنكم المظاهر الخداعة وعيشوا الواقع كما هو بحلوه ومره ولا تنظروا لحياة الآخرين فإن ذلك يسبب السخط وعدم الرضى!
والله المستعان