هذه الأفكار العلمانية المنشرة مؤخرا مِن “إسلاميين” سابقين أو ما أحب تسميتهم “الإسلاعلمانيين” ليست وليدة اللحظة ولا من بنات أفكارهم، ولكن هي أفكار “متكلفة” أي أنفقت الأموال الطائلة من أجلها، وكانت لقطر الدور الأكبر في نشرها بأذرعها الإعلامية الكبرى التي تمرر الفكرة بنعومة وحرفية، ولا تطرحها بغباء وفجاجة كالعربية مثلا أو قنوات الأنظمة العربية الجائرة!
وهذا الدور الذي تقوم به عدد مِن القنوات العلمانية الممولة من قطر ليس دورا عشوائيا ولا يعبر عن قناعات شخصية مثلا لبعض العاملين في هذه القنوات، وإنما هو دور مرسوم ومكتوب بعناية في عواصم كبرى مثل واشنطن ولندن ضمن الحرب الفكرية التي تزامن المعارك العسكرية على الأرض، والغرض منها واضح:
1- احتواء الفكرة الثورية الإسلامية وتوجيهها في اتجاه ديمقراطي علماني لا يصطدم بمصالح الدول الكبرى.
2- التأكيد على قيم “مقدسة” مثل “القومية” التي ساهمت في تمزيق الأمة وجعلها دويلات صغيرة يحكمها الوكلاء والتابعين، بينما تشكل الفكرة الإسلامية الجامعة خطرا على هيمنة النظام الدولي.
3- الضربات الفكرية للإسلام كفكرة حاكمة وحصره بين جدران المساجد، وهذا بنشر الأفكار المضادة كما هو الحال في منتجات AJ+ التابعة للجزيرة، أو في إعلام #التلفزيون_العربي على الفضائيات وفي السوشيال ميديا.
وأخيرا على الطيبين ممّن لازالوا يتشككون في صحة هذا الكلام الإجابة على استفهامات كثيرة أهمها:
لماذا وُضعت مؤسسات إعلامية ضخمة – ممولة من قطر – تحت يد العلماني عضو الكنيست الإسرائيلي السابق مدعي القومية العربية عزمي بشارة؟
ولماذا يُطعن في الدين على منصاتهم الإعلامية، وتُنشر الأفكار المنحرفة بمنهجية، منذ سنوات، ومازالوا في مناصبهم؟
هيثم خليل
https://www.facebook.com/Abosalma/posts/10217866348597927