نقلت وكالات الأنباء عن وزير الدفاع السريلانكي قوله: إن التحقيقات أظهرت أن الهجمات رد انتقامي على هجوم المسجدين بنيوزيلندا.
هكذا يخدم الأغبياء والحمقى الأجهزة الاستخباراتية العالمية في تشويه الإسلام والتحريض عليه وعلى أتباعه وإشعال حروب يكون الخاسر فيها هم المسلمون الذين لا معين لهم ولا ناصر.
وعلى الرغم من التحذيرات التي وصلت للحكومة السيريلانكية إلا أنها لم تقم بأي إجراء. يقول الرئيس السريلانكي: الحكومة تتحمل كامل المسؤولية عن الهجمات لعدم اتخاذها اجراءات احترازية بعد تلقيها معلومات استخباراتية حول هجوم محتمل.
إن مثل هذه الأعمال التي تفتقد للشرعية الدينية والأخلاقية والعرفية والقانونية ولأي هدف مصلحي أو حكمة عقلية أو معنى عدلي لا تعبر عن الإسلام إطلاقا بل هي إجرام لا يختلف عن أي إجرام مهما أراد مرتكبوه تلبيسه لباسا شرعيا. وأضراره ستكون كارثية على المسلمين الأقلية في سيريلانكا فضلا عن الارتدادات التي يمكن أن تقع عليهم في الدول ذات الغالبية البوذية والمسيحية جنوب شرق آسيا.
إن الإسلام لا يحث أتباعه على جهاد فوضوي وقتال عبثي وإجرام بحق من لم يرتكب جرما باسم القصاص ولا يدعو أتباعه للغدر والخيانة وقتل الآمنين في دور عبادتهم حتى في ظل الحرب المعلنة مع الكفار فكيف وليس هناك حرب معلنة على مسلمي سيريلانكا.
هذا هو الحمق والغباء والغيرة المنفلتة من الشرع والأخلاق والحكمة والعدل.
اللهم سلم المسلمين مما يكاد بهم وجنبهم شرور الحمقى والمغفلين الذين يضرون أكثر مما ينفعون.
أنور الخضري