هل وعد النبي صلى الله عليه وسلم صحابته بإصلاح سياسي اقتصادي حينما اجتمعوا في بيعة العقبة الثانية ؟
على ماذا تبايع الناس في العقبة ؟؟
على العيش والحرية والتعايش الوطني ؟؟
هل وعدهم النبي صلى الله عليه وسلم في البيعة بأي وعد (انتخابي) بالرخاء والسعادة ؟
الإجابة : لا لم يعدهم بأي شئ سوى الخلاص في الآخرة من عذاب الله ودخول الجنة !
وهم وحدهم عرفوا تبعات ذلك دون أن يخبرهم النبي بأي شئ ، فقال الْعَبَّاسُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ نَضْلَةَ الأَنْصَارِيُّ:
يَا مَعْشَرَ الْخَزْرَجِ، هَلْ تَدْرُونَ عَلامَ تُبَايِعُونَ هَذَا الرَّجُلَ؟
قَالُوا: نَعَمْ.
قَالَ: إِنَّكُمْ تُبَايِعُونَهُ عَلَى حَرْبِ الأَحْمَرِ وَالأَسْوَدِ مِنَ النَّاسِ، فَإِنْ كُنْتُمْ تَرَوْنَ أَنَّكُمْ إِذَا نُهِكَتْ أَمْوَالُكُمْ مُصِيبَةً، وَأَشْرَافُكُمْ قَتْلا أَسْلَمْتُمُوهُ، فَمِنَ الآنَ، فَهُوَ وَاللَّهِ خِزْيُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إِنْ فَعَلْتُمْ. وَإِنْ كُنْتُمْ تَرَوْنَ أَنَّكُمْ وَافُونَ لَهُ بِمَا دَعَوْتُمُوهُ إِلَيْهِ عَلَى نُهْكَةِ الأَمْوَالِ، وَقَتْلِ الأَشْرَافِ فَخُذُوهُ، فَهُوَ وَاللَّهِ خَيْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.
قَالُوا: فَإِنَّا نَأْخُذُهُ عَلَى مُصِيبَةِ الأَمْوَالِ وَقَتْلِ الأَشْرَافِ، فَمَا لَنَا بِذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ نَحْنُ وَفَّيْنَا؟ قَالَ: الْجَنَّةُ. قَالُوا: ابْسُطْ يَدَكَ، فَبَسَطَ يَدَهُ، فَبَايَعُوهُ.»
وهكذا نشأت دولة الإسلام ! وهكذا تحولت لإمبراطورية
لا على عالمانية ولا على وعود دنيوية ولا على قومية ….
خالد فريد سلام