انتشار مفهوم
“التدين بالقلب فرُبّ متبرجة صائمة خير من محتشمة فاسدة” ؟!!
ج/إشكال التدين …
الإشكال فيما يحصل اليوم هو (جعل الشاذ عن الأصل أصلًا، وجعل الأصل شاذًا)
فيقال: أحسن الظن فكم من متبرجة وجدناها صائمة قائمة منفقة.
ويقال: لا تجعلوا هذا الحجاب مقياسًا للعفة فكم من اتخذنه ستراً عن مصائبهن ، وفعلاً هذا واقعنا .!!
فيكثر تكرار مثل هذه العبارات حتى تتأصل صورة في الذهن؛ فإن قيل متبرجة تتصور تلك العابدة الصائمة، وإن قيل عفيفة ومستترة تتصور لك من كانت على نقيضه!
مبدؤهم في ذلك: لا تحكموا على الظاهر فإن الإيمان في القلب، وهذا يشابه عقيدة المرجئة للأسف الذين يقولون: لا يضر مع الإيمان معصية!! والمرجئة فرقة ضالة
قال البهوتي في شرحه على الزاد: “ويحرم سوء الظن بمسلم ظاهر العدالة.”
لاحظ أنه يحرم فالحجاب من الشعائر الظاهرة للدين!
كما أن الإيمان عُرِّف بأنه: [قولٌ باللسان، واعتقادٌ بالقلب وعملٌ بالجوارح، يزيدُ بالطاعة وينقُص بالعِصيان]
وعلى قدر الإيمان يكون الإتباع والحجاب معيار ظاهر .
أما من يهوّن أمر التبرج ويستسهل فعله *فقد وافق فعله فعل المنافقين* .
قال تعالى: ﴿ولتعرفنهم في لحن القول﴾ أي تزيين الباطل..
“حفظنا الله عن كل شر وقوّانا لفعل الحق وثبتنا على قوله الثابت”.
فاطمة السيد