نشر محمد شمس الدين أمس فيديو لشخصٍ يزعم أنه يدعو للانقلاب على الحكومة السورية، ثم علّق عليه بكلامٍ لا هدف له سوى إشعال الفتنة بين المسلمين في أرض الشام.
أشعري يخطط للانقلاب على الحكومة السورية الجديدة #بثوث #محمد بن شمس الدين pic.twitter.com/zs4CFXESNP
— محمد بن شمس الدين (@MShmsDin) March 12, 2025
الشخص الذي يزعم محمد شمس الدين أنه يخطط للانقلاب على الحكومة السورية وجعله ممثلًا للأشعرية ليس إلا رجلًا تافهًا يُدعى عبد الله الخليل التميمي وهو صهيوني حاقد على وحدة المسلمين داخل سوريا، يعيش في أستراليا ولا تأثير له على الواقع في سوريا، بل لا أحد يسمع كلمته وصفحته على فيسبوك لا يتابعها سوى 1600 شخص فقط، والتفاعل عليها شبه معدوم.
وهو حزين على حالة الوئام التي سادت بين المسلمين في العهد الجديد، وانتهاء الفتن بين السلفية والأشاعرة في الداخل السوري.
وموقفه هذا لا يختلف عن موقف الحدادية، فهم أيضًا يحترقون من الداخل لأن المسلمين في سوريا أغلقوا باب الفتنة، وقرروا منع أي حديث عن الخلافات لمواجهة التحديات الأكبر التي تهدد الأمة الإسلامية ولذلك يحاولون استغلال مثل هذه الأصوات الشاذة لبث الفرقة.
من المعلوم أن الدولة في سوريا تواجه تحديات خطيرة وكبيرة ولذلك قرر العلماء والحكماء إغلاق باب فتنة غلاة الحدادية والأشاعرة وقد صدرت تصريحات واضحة من المسؤولين بأنه لا مجال لهذه الفتنة في البلاد، ولذلك يحاول محمد شمس الدين استغلال هذه الأصوات لإشعال الفتنة وإحداث الوقيعة بين المسلمين، وفي الفيديو لمز المسؤولين المقربين من الرئيس أحمد الشرع لأنهم تصدّوا للحدادية.
ما يفعله هذا الشخص ليس إلا محاولة يائسة أخيرة لإحداث الفرقة بين المسلمين، لكنه لن يفلح في ذلك بإذن الله.
ربما يكون لكلام هذا الفتّان محمد شمس الدين شيء من الوجاهة لو كان هذا التافه المقيم في أستراليا يمتلك كتائب مسلحة، أو لو كان علماء الأشاعرة في الداخل يؤيدونه، ولكن بما أن ذلك غير موجود، فلا قيمة لكلامه.
على سبيل المثال: المقطع الصوتي الذي بثه محمد شمس دعا فيه عبد الله التميمي إلى عدم تسليم السلاح، ومع ذلك سلّمت جميع الفصائل سلاحها وأعلنت الولاء للدولة، وبالمناسبة المقطع قديم يعود إلى شهر ديسمبر الماضي، فلماذا أخرجه الآن تحديدًا بعد اجتماع العلماء من كافة التوجهات مع الرئيس أحمد الشرع هذا الأسبوع؟!
الهدف واضح، والحقد يقطر من عينيه، أعاذنا الله من فتنته.
أتمنى من الإخوة في الداخل السوري أن يكونوا على حذر من هذا الشخص وأمثاله من مسعّري الفتن، فهم يقتاتون على إثارة القلاقل، ويسعون لاختراق وحدة الصف لإشغال المسلمين بمعارك داخلية، في وقتٍ هم أحوج ما يكونون فيه إلى التماسك، ولا يحتمل وضعهم أي فتنة جديدة.
إليكم هذا الفيديو الذي فضحتُ فيه صهيونية المدعو عبد الله التميمي منذ عامين:
كما أن صفحة “إسرائيل بالعربية” نشرت له فيديو منذ أشهر، مما يكشف حقيقة ارتباطه:
الخلاصة: هذا صهيوني محترق لا يمثل إلا نفسه ومن يوافقه على كلامه، وشأنه شأن المداخلة الذين ينتسبون إلى أهل السنة وهم في الحقيقة يزرعون الفتن بين المسلمين ويدعمون الصهاينة.
وهدفه إشعال الاقتتال بين المسلمين، وقد تطوع الحدادية لإعانته بطريقة خبيثة حيث يستغلون كلامه للطعن في علماء السلفية الذين يدعون إلى الوحدة لمواجهة التحديات وأعداء الأمة.