“يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي الرجل مؤمنًا ويصبح كافرًا”.
“يأتي على الناس زمانٌ يجتمعون في مساجدهم يصلُّون؛ ليس فيهم مؤمنٌ”.
“إن الضلالة حقَّ الضلالة؛ أن تعرف ما كنت تنكر، وتنكر ما كنت تعرف”.
لم يكن زمانٌ قطُّ عظُمت به الفتن، وكثُرت، وتتابعت، وتشابكت؛ كهذا الزمان.
هذا بعض ما علَّمنا الله ورسوله من سؤال الثبات؛ نرجو الله ربنا دوام اللهج بهن.
“اللهم إني أسألك إيمانًا لا يرتد”.
“اللهم إني أسألك الثبات في الأمر”.
“اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا”.
“رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا”.
“رَبَّنَآ أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا”.
“يا مقلِّب القلوب؛ ثبت قلبي على دينك”.
“اللهم إني أعوذ بك من الحَوْر بعد الكَوْر”.
“اللهم إني أعوذ بعزتك -لا إله إلا أنت- أن تضلني”.
“يا وليَّ الإسلام وأهله؛ مسِّكني بالإسلام حتى ألقاك عليه”.
“يا مصرِّف القلوب والأبصار؛ صرِّف قلبي على طاعتك”.
“اللهم احفظني بالإسلام قائمًا، واحفظني به قاعدًا، واحفظني به راقدًا”.
“اللهم لولا أنت ما اهتدينا، ولا تصدقنا ولا صلينا؛ فأنزلنْ سكينةً علينا، وثبت الأقدام إن لاقينا”.
يا عباد الله؛ تدبروهن، واحفظوهن، وحفِّظوهن أهليكم، والهجوا بهن -مجموعةً- صادقين.
ذلك؛ وإنه لا أعظَم سببًا للثبات من أمرين؛ اتقاء الفتن، “إن السعيد لَمَنْ جُنِّب الفتن”، وأن يفعل العبد ما أُمر به ويترك ما نُهي عنه، “وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا”؛ نسأل الله صَوْنًا عن الفتن، وعَوْنًا على الطاعة، وتوبةً من قريبٍ إذا فرطنا في هذا أو ذاك، وتوفَّنا ربنا مسلمين.
حمزة أبو زهرة