سمعت التسجيل الصوتي المنسوب لمسئول الإخوان (نصار) الذي يحكي فيه ما حصل مع الشاب الذي رحلوه الى مصر. ويبدو أن التسجيل كان داخل مجموعة واتساب خاصة ويبدو من سياق الكلام وطريقة السرد أن الأستاذ نصار كان يبرر ويوضح أن المسألة لم يكن المقصود منها ترحيل واحد من الإخوان … هو فقط ظن أنه من جماعة الجهاد فقام بالخطأ بإبلاغ الأمن التركي أنه ليس من الإخوان بل هو من الجهاد ، وهو ما جعل الأمن التركي يقوم بترحيل الشاب … والمؤسف أن الأستاذ ألقى باللائمة على الشاب وعلى زملاء الشاب الذين لم يبلغوهم بأنه واحدا من “الإخوان” ..
المشكلة عند الاستاذ نصار تكمن في أن الشاب (إخوان) وأنه لم يقم بتبليغهم بوجوده بحسب روايته.
ويبدو من طريقة كلام الأستاذ أن موضوع التبرؤ من كل من هو ليس من الإخوان وتسليمه للأمن يحدث باستمرار، وتشعر من كلامه أنه شئ طبيعي عندهم ، ويتكرر كثيرا.
خلاصة المحادثة المسجلة : كنت فاكره مش تبعنا والله ، فغلطت!
وهذا بالضبط وتحديدا وحصرياً ما نقوله عن هؤلاء !!
هم يختزلون الإسلام والمسلمين وقضايا الأمة كلها في جماعتهم ، وليذهب كل من سواهم الى الجحيم …
ونظرة بسيطة الى صفحات السوشيال ميديا وتفاعل شباب الإخوان مع قضية هذا الشاب أو أي واحد منسوب لهم أو تابع لهم ومقارنته بتفاعلهم البارد اللامبالي مع قضايا مشابهة مثل قضية تسليم الأتراك للسيدة إيمان كنجو الفلسطينية الى اليهود مثلا، يوضح لك الحقيقة عارية.
ولا تقل لي رجاء(مش وقته) !!
بل هذا وقته ولا وقت آخر اكثر مناسبة من فضح هذه العنصرية الحزبية مثل هذا الوقت !!!!
فكم من متعاطف معهم صدقهم وسار في ركابهم مصدقا أنهم يعملون لصالح عموم المسلمين ، فلما تبدل الحال قلبوا لهم ظهر المجن ولم يساعدوهم ولو بشق تمرة في غربتهم ولم يلتفتوا سوى لمصالحهم ؟!
بل وأسوأ من ذلك ، داخل الجماعة نفسها هناك طبقية وعنصرية أيضا !!
وكم من شاب إخواني مستور الحال صدق كلام المسئولين في الأسر والشعب ، فلما خرج للخارج اصطدم بهذه الحقيقة المفجعة ، واكتشف أن بالجماعة أسياد لهم كل التسهيلات ويتلقون معاملة الملوك ، وهناك عبيد لا يأبه بهم أحد ولا يلتفت إليهم أحد !!!
“ده مش تبعنا”
هو شعار الجماعة الحقيقي ، الذي يأبى الله إلا فضح قادتها وكشف سترهم.
خالد فريد سلام