احنا في زمن الانترنت!
فالخطاب بتاع (يا عيني ده ألحد عشان س أو ص) ميتقالش حاليا إلا من الواهمين أو اللي مش بيتابعوا صفحات الشباب الملحد كويس!
– الملاحدة شوية أوساخ حرفيا.. رجالا ونساء.. كذابون فاسدون خلقيا ونفسيا..
إيه علاقة إن الشيخ فلان طلع وحش بأن واحدة تشتم النبي بأمه تاني يوم إلحاد؟! دي عيِّلة وسخة!
إيه علاقة واحد الجماعة اللي كان فيها طلعت مفككة أو مش كويسه، بأنه يدخل على صفحته من أول ساعة في إلحاده يقلبها كوميكسات سخرية من ربنا؟! ده عيل وسخ!
والله، يعلم من يتابع صفحاتهم وهي بالمئات، أنهم جميعا شوية أوساخ ومرضى، سواء كانوا فضلوا مسلمين أو طلعوا من الإسلام، هما أوساخ فعلا، وبيتلككوا بأي حجة تبرر وساختهم: (أصل ليه ربنا مينصرناش؟!) انت مال أمك؟! لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون!
ليه ربنا بيموت عيال صغيرين ويسيب السيسي؟! سؤال الشر اللي مفيش فلسفة في الدنيا عرفت تجاوبه، بل وأوسخ إجابة كانت إجابة الإلحاد اللي انت طلعت تجري ليه: فلسفة بتقول لك مفيش ربنا ومفيش معيار مطلق، فقط الإنسان هو الصح!
طيب هتلر إنسان!
لأ هتلر ابن كلب ضد الإنسان لازم نقتله!
حسبته ازاي ضد الإنسان؟
أصله بيقتل الإنسان!
طيب ما هو انت كده يا حمار عملت معيار تحاكم هتلر ليه وبتقول لازم نقتله؟! عملت معيار للخير والشر برضه! ثم هو كإنسان شايف أنه بيعمل خير مش شر لأن العرق بتاعه هو أفضل نموذج للإنسانية وبكده بيخدمها! مين فيكم الصح ومين الغلط؟!
لا إحنا الصح وهو الغلط لأن لنا تعريف للإنسان مخالف!
طيب اهو كده عندك تعريف مخالف للإنسانوية ذاتها يعني أبجديات المعرفة! لازم معيار فوق بشري يحكم!
لا مفيش، هو كده واحنا الصح!
وهلم جرا الخ الخ!
الوحيد اللي نظر لتعددية إنسانية قيمية حقيقية هو إشيا برلين، قال كل واحد عايز يؤمن بحاجة يؤمن يكش يولع بجاز، والمجتمع كله محدش يحكم بصحة قيمه ولا معاييره ولا يطبقها عالتاني عشان يبأه فيه تعددية حقيقية، العالم يبأه سَلَطة وسمى ده سياسة الطناش، عدم المبالاة! وده تنظيره في الواقع بلح طبعا ومستحيل يحصل لأن لازم سُلطة ليها قيم ومعايير!
يا جماعة التعاطف مع الملحد ده كان يتقال قبل عصر النت ومواقع التواصل! قبل ما البهوات والهوانم يشرفونا هنا ونشوف دماغهم وأد إيه الناس دي حقيرة وسافلة وتعاملها مع ربها والنبي وأمتها يتنزه عنه الخنازير!
الإلحاد أسبابه نفسية! يا سلام! اللي بيقول كده جاب التايهة؟! أنهي أهبل ممكن يتخيل أن الدنيا دي مصنوعة من العدم وأن مفيش مؤثر ولا صانع إلا إذا كانت نفسيته وسخة ومخه شمال؟! أيوه الإلحاد أسبابه نفسية طبعا وأغلب رواد الترويج له عبر التاريخ لازم بتلاقي حاجة نفسية عندهم!
بلاش طبطبة الله يكرمكم! اللي زعلان عليهم أوي يدخل ياخد لفة في بروفايلاتهم وصفحاتهم ويشوف حجم العداء للمسلمين والتطاول على ربنا والنبي والشريعة! يخلص لفته وييجي يكلمنا بأه عن وسيلة التعامل المثلى وينظر زي ما هو عايز! مش يشوف له فيلم ولا يقرا له كلمتين من اللي بيعملوا فيها نفسهم ضحايا ويتمسكنوا يروح شغال تنظير ويبأه حزين عشانهم!
ربنا يثبتنا!
عمرو عبدالعزيز