رأى عمار بن ياسر أمه العجوز سمية ـ رضي الله عنهم ـ تُقتل بحربة عدو الله أبي جهل فلم يشُك في هذا الدين ولم يرتد، حتى أقر الله عينه بهلاك أبي جهل في أحد بعد سنين.
وعُذب عمار حتى وقع في رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يشُك في الطريق، وكان همه أن يغفر الله له سبه رسول الله، مع أنه كان مكرهًا.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر بآل ياسر فيقول صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة.
وُوضع خباب بن الأرت على النار حتى ذاب شحم ظهره، فطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو لهم بالنصر ولم يعترض على حكم الله.
وحوصر الصحابة ثلاث سنوات حتى أكلوا ورق الشجر وكادوا يهلكون، لكنهم ما شكّوا في صحة الطريق وما أساؤوا الظن بربهم.
وألقى أصحاب الأخدود المؤمنين في النار فماتوا على التوحيد وصبروا حتى ذكرهم الله في كتابه ووعد عباده المؤمنين بالفوز الكبير: الجنة، وتوعد الكافرين بعذاب الحريق.
ثم أتى أقوام جعلوا فتنة السيسي كعذاب الله فارتدوا وخسروا دينهم لأن الله لم ينزل صاعقة من السماء على السيسي. ويلكم؟! أتخذتم عند الله عهدا بأن ينصركم الآن فلن يخلف الله عهده؟
مَّنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا.
يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك. لا إله إلا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
اللهم انتقم من السيسي فقد صد الناس عن دينك.
حسام عبد العزيز