في بدايات القرن العشرين اشترك (مكماهون)، و(لورنس)، و(كوكس) في إنشاء صحوات ومفاحيص جزيرة العرب وأجزاءٍ من العراق والشام.. ثم استلم الفِرَاشَ بعدهم (جون فيلبي)، و(جون غلوب، أبو حنيك) وأمثالهما؛ حتى صارت تلك الصحواتُ دولاً، وأولئك المفاحيصُ حكاماً.. وتطاول عليناً الأمدُ فنسينا أنَّ الولدَ للفِرَاشِ وللعاهرِ الحجر!!
وفي بدايات القرن الحادي والعشرين أنشأ (بتريوس) صحوات العراق كما أنشأ (جون ماكين) مفاحيص الشام.. وكما تباكى بعض أوباش العرب قديماً على لورنس يتباكى بعض أوباشهم حديثاً على ماكين!!
ولو جَازَ أن نعتذرَ لمفحوص بعذرٍ لاعتذرنا للمفاحيص الأوائل بغلبة الجهل والأمية على عامتهم لا خاصتهم.. فبأي شيءٍ نعتذر للمفاحيص الأواخر وهم يرون أنفسهم مثقفين وفلاسفة!!
لا فرق بين قناتي (الجزيرة) و(العربية) إلا كالفرق بين عاهرة الفنادق وعاهرة الحواري؛ كلتاهما تتنافسان على ذات الفاجر في ذات الفِرَاش!!
احذروا الخداعَ والمخادعين.. فإن الدروشة أنستنا التقاطَ الحجر للعاهر، وحرقَ الفِرَاشِ بالعاهرة!!
هل فهمتم الآن معنى قول سيد ولد آدم صلى لله عليه وسلم:” تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله، ثم فارس فيفتحها الله، ثم تغزون الروم فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله”؟!!
ولا والله لا أعرف ترتيباً استراتيجياً للفتح أصوب نظراً ولا أعظم إعجازاً من هذا؛ فإن جزيرة العرب- التي سيطر عليها سِتُّ صحواتٍ بِستِّةِ مفاحيص يسمونها دولاً وحكاماً- هي البَدء والمنتهى؛ لا تُفتح فارس ولا الروم إلا بمشاركة أبناء جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم الذين سينعتقون قريباً إن شاء الله من قيودِ هذه الصحوات وعروش أولئك المفاحيص!!
علي فريد