النقاب حق مشروع وسُنَّة لا يجوز لحاكم أن يمنعها. والعري والتبرج إثم وإفساد وكبيرة يجب على الحاكم المسلم أن يمنعها كما كان الفاروق عمر يعزِّر المتهتكين والفساق.
نحن لا ندافع عن النقاب من باب الحرية أو من باب المعاملة بالمثل. فالمنتقبة محسنة والمتبرجة مسيئة.
ولو فرض حاكم الحجاب أو الحشمة مثلا لخرج قطيع من الإسلاميين أنفسهم يلومونه ويقولون “المتبرجة قد تكون أفضل عند الله من المنتقبة”، وسائر العبارات اللزجة التي هي من قبيل الحق الذي يراد به الانبطاح والظهور بمظهر الكيوت المنهزم المستحي من دينه.
فالحق الذي لابد أن يؤمن به كل مسلم أن تغيير التبرج والعري فريضة وأن الدفاع عن النقاب واجب، وأن حكام العار لو منعوه ستلبسه نساؤنا الصالحات وإن حاربته المجرمات الفاسقات وستتخلى بعضهن عن الخروج إذا لزم الأمر لكي لا يكشف وجهها مجرم وستربي هؤلاء النسوة رجالا يقيمون دين الله في أرضه يومًا.
أصدروا القوانين ولن تتخلصوا من الإسلام وستفشلون كما فشل أسلافكم حتى وإن غسلتم أدمغة المغفلات وقلتم لهن إن النقاب بدعة وليس من الشرع. حتى وإن أخرجتم لنا أراجوزا يتكلم في المحشي ويمزح مع المذيعة المتبرجة ويهاجم المنتقبات ليبدو ظريفا “كيوتا”.
سنقيم الشريعة في بيوتنا وسيخرج النور منها وستنشرون أنتم ظلامكم “التنويري” حتى تذهبون إلى مزبلة التاريخ كعبد الناصر وغيره ثم تبكون أمام الله وتعضون أنامل الندم لتعودوا وتنصروا دين الله. فلتضحكوا قليلا ولتبكوا كثيرا ومتاع قليل ثم تردون إلى شديد العقاب.
حسام عبدالعزيز