من العار أن يُتخذ اسم النبي صلى الله عليه وسلم وسيلةً للمزايدات والمناكفات الشخصية، بدلًا من أن يكون دفاعًا صادقًا لوجه الله، وهذا ما يفعله محمد شمس، الذي لم يعرفه الناس بدفاعه عن الدين، بل بطعنه المستمر في العلماء وإشعال الفتن، واليوم، يحاول تصدّر المشهد عبر استغلال حادثة مجهولة مغمورة فيها إساءة للنبي صلى الله عليه وسلم، ليس غيرةً عليه، بل للنيل من خصومه، وفي هذا الرد، سنكشف تناقضاته ونرد على مزاعمه بالحجج والبراهين، ليعلم الجميع أن غيرته ليست إلا ستارًا يخفي وراءه نفاقه وأغراضه الشخصية.
نشر محمد شمس الدين هذه الصورة وكتب فيها مجموعة أسماء من خصومه وقال: هل يستطيعون الخروج من قوقعة الدفاع عن علماء الجهمية للدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قليلا؟!
طارق السي/طلبة/زين/حامد/أبو فاضل/فايز/ حسن أزهري/ محمد سم
هل يستطيعون الخروج من قوقعة الدفاع عن علماء الجهمية للدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قليلا؟! pic.twitter.com/CtI0hVDO8K— محمد بن شمس الدين (@MShmsDin) February 24, 2025
هذا الشخص من أشد السفهاء الذين رأيتهم في حياتي، يلمع نفسه تحت ستار الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويستغل الأمر كوسيلة للطعن في خصومه وتصفية الحسابات الشخصية!
كأنما صار حب النبي صلى الله عليه وسلم عنده مجرد ورقة يلعب بها متى شاء، ثم يلقيها حين لا تخدم مصلحته!
سأرد على منشوره في نقاط حتى يتبين لكل عاقل تدليسه وتناقضه:
أولًا: يشهد الله أني لم أسمع بهذا الذي أساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من محمد شمس الدين نفسه وغالبًا الإخوة نفس الكلام، وحتى لو كنت سمعت، فقد تصدى له وأدّبَهُ كما ينبغي الإعلامي الغيور في نفس اللقاء وهذا يكفي وانتهى، فالقضية ليست سباقًا على من يردّ ومن لا يردّ ومن يشهر الإساءة، طالما أن هناك من كفانا ذلك، ولكنك تريد أن تجعل منها ورقة للتشهير بخصومك وإحراجهم كما تتصور، لا حبًا للنبي صلى الله عليه وسلم ولا غيرة على دينه!
ثانيًا: نحن دافعنا عن النبي صلى الله عليه وسلم في مواقف كثيرة، ومنابرنا الإعلامية شاهدة على ذلك وفيها مقاطع بالمئات لا نتاجر بها ونسأل الله أن يتقبلها، ولم نجعل من ذلك وسيلة للتباهي أو التربح أو تصفية الحسابات ضد خصومنا كما تفعل، بينما كنتَ وقتها غارقًا في الطعن في أئمة الإسلام والطعن في العلماء بشكل يومي، وكنتَ منشغلًا بإشعال الفتن والمشاحنات، تاركًا الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم تمامًا!
فأين غيرتك وقتها؟ أم أن “دفاعك” موسمي حسب الحاجة والمصلحة؟
ثالثًا: اليهود كانوا ولا يزالون أكثر القوم إساءة للنبي صلى الله عليه وسلم، وخصوصًا بعد أحداث السابع من أكتوبر، حيث بلغت إساءاتهم ذروتها، لكننا لم نسمع لك صوتًا ضدهم، بل لم تجرؤ على ذكرهم باسمهم في مواطن كثيرة وحذفت سلسلة تكفير اليهود والنصارى من موقعك، ولم تهاجمهم كما تهاجم خصومك!
هل السبب هو خوفك على إقامتك في ديار الكفر؟ أم أن شجاعتك لا تظهر إلا أمام المسلمين الذين تخالفهم؟
ومع ذلك لم يستغل أحد دفاعه عن النبي صلى الله عليه وسلم للهجوم عليك!
رابعًا: حتى في “دفاعك” المزعوم، أسأتَ إلى النبي صلى الله عليه وسلم عندما تضع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في عنوان الفيديو، ومن توقيره صلى الله عليه وسلم تكتب الصلاة كاملة، وليس مجرد حرف (ص)! فهل صارت الصلاة على النبي ثقيلة عليك؟!
وحين يُقال لك ذلك، ستبرر بأن العنوان لا يتسع!
لكنك ملأت العنوان باسمك وهاشتاجاتك!
ألم يكن أولى بك أن تحذف اسمك وتضع الصلاة كاملة؟ أم أن اسمك عندك أعظم من ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
كان يمكنك استعمال رمز الصلاة كاملة ﷺ لكن الله أخزاك وكشفك!
باقي فقط يقول لست من نشر الفيديو وهذه حيلة مكشوفة يتهرب بها من الأخطاء فماذا فعلت عندما أساء مشرف قناتك للنبي صلى الله عليه وسلم (كما في الفيديو المرفق) لم تنكر عليه ولم تشهر به وقوله لا يقل شناعة عن الشخص الذي ترد عليه!
هذا الشخص من أشد السفهاء الذين رأيتهم في حياتي، يلمع نفسه تحت ستار الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويستغل الأمر كوسيلة للطعن في خصومه وتصفية الحسابات الشخصية!
كأنما صار حب النبي صلى الله عليه وسلم عنده مجرد ورقة يلعب بها متى شاء، ثم يلقيها حين لا تخدم مصلحته!سأرد على… https://t.co/q6Kgd4wOa5 pic.twitter.com/d7oA6JjKgz
— شؤون إسلامية (@Shuounislamiya) February 25, 2025
هنا الرد عليه وقد صمت محمد شمس ولم ينتقده!
هل نسيت إساءتك للنبي صلى الله عليه وسلم عندما قارنت نسخ الأحكام الشرعية بتراجع صديقك الخليفي عن قوله في النووي؟! هل تجرؤ على إنكار ذلك؟ لقد تطاولتَ على مقام التشريع النبوي، وجعلتَ تغيّر الأحكام وفق المصالح الشرعية مثلما يتراجع الخليفي عن موقفه، فأي استهزاء أعظم من هذا؟! لو كنتَ صادقًا في غيرتك على النبي صلى الله عليه وسلم، لكنتَ أول من راجع نفسه وتاب عن هذه السقطة القبيحة، بدلًا من أن تتظاهر بالورع وانتقاء المعارك التي تخدمك!
مصدر الفيديو هنا والرد عليه
خامسًا: الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم ليست جديدة، فهي تحصل باستمرار وفي كل مكان وليس من واجب المسلمين إشهار كل من أساء للنبي صلى الله عليه وسلم أو إشهار كلامه والرد عليه إلا للضرورة، وليتك فعلت ذلك لوجه الله وسكت ولكنك تستعملها ضد خصومك!
في ألمانيا مثلاً وأنت تعيش هناك، تُكتب عبارات قبيحة عنه صلى الله عليه وسلم على جدران المصليات، وتسخر منه بعض وسائل الإعلام، ومع ذلك لم نسمع لك تعليقًا، ولم نر لك تحركًا، فلماذا هذه الانتقائية؟
ولماذا فجأة أصبحت الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم خطًا أحمر عندك، فقط عندما وجدت أنها تخدم هجومك على خصومك؟
أنت تستخدم دين الله في المناكفات الشخصية، وفي معاركك الذاتية، ولا تتحرك إلا حيث يكون لك مصلحة أو مكسب! قاتلك الله من فتان مخادع، جعلت حب النبي صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه أداة لمصالحك الشخصية، ولم تخلص فيه لوجه الله!