Close Menu
  • الرئيسة
  • الأخبار
  • الرد على الشبهات
  • مقالات مختارة
  • مواقع التواصل
  • الوسائط المتعددة
  • مع الإنسان
  • من نحن؟
  • للتواصل والدعم
Facebook X (Twitter) Instagram YouTube WhatsApp Telegram SoundCloud
Facebook X (Twitter) Telegram
شؤون إسلاميةشؤون إسلامية
  • الرئيسة
  • الأخبار
  • الرد على الشبهات
  • مقالات مختارة
  • مواقع التواصل
  • الوسائط المتعددة
  • مع الإنسان
  • من نحن؟
  • للتواصل والدعم
شؤون إسلاميةشؤون إسلامية
الرد على الشبهات

ما وراء الحضارة الغربية.. حقائق مرعبة وصادمة

شؤون إسلاميةBy شؤون إسلاميةالأربعاء, 24 ديسمبر 2025لا توجد تعليقات7 Mins Read

على مدار 500 عام، ونحن نُلَقَّن قصة واحدة، رواية مُحكمة ومصقولة بعناية فائقة؛ قصة تقول إن الحضارة الحديثة ولدت في الغرب، وإن النور انبثق من هناك ليبدد ظلمات العالم. تعلمنا عن عصر النهضة والتنوير وعن الثورة الصناعية كأنها فصول من ملحمة بطولية صاغتها عبقرية العقل الأوروبي وحده.

لكن، ماذا لو كانت هذه القصة مجرد غلاف لامع يخفي حقيقة أكثر بشاعة؟ ماذا لو أن هذه الحضارة التي تبدو شاهقة لم تُبنَ على أعمدة الفلسفة والعقل، بل شُيدت على أساس من جماجم الملايين؟ ماذا لو أن محركات الثورة الصناعية لم تدر بوقود الفحم والاختراع فحسب، بل بدم المُستعبَدين ولحم المنهوبين؟

هذه ليست مجرد فرضية، وليست خطابًا عاطفيًا، بل هي لائحة اتهام تاريخية، وسجل أسود مكتوب بدماء مئات الملايين من البشر. في هذا التحليل سنقوم بتشريح هذه الحقيقة المروعة، حقيقة ما يمكن أن نسميها بحق: “حضارة الجماجم”.

أولاً: إبادة الأمريكتين.. الجريمة التأسيسية
دعونا نبدأ بهذا الرقم الصادم: 90%. هذا ليس مجرد رقم في دراسة ديموغرافية، وليس إحصائية عابرة؛ هذا هو حجم الإبادة. هذا هو الأثر الذي تركه وصول الأوروبيين على سكان الأمريكتين الأصليين. في غضون 100 عام فقط -وهو ما لا يزيد عن عمر إنسان واحد- تم محو تسعة من كل عشرة من السكان الأصليين للقارتين من على وجه الأرض.

لنتخيل معًا قرية يسكنها 100 شخص، وبعد فترة وجيزة لا يتبقى منهم سوى 10 أشخاص فقط، يتجولون كالأشباح بين أطلال بيوتهم، محاولين أن يتذكروا وجوه جيرانهم وأهلهم الذين اختفوا. الآن، حاولوا أن تطبقوا هذه الصورة المروعة على قارتين بأكملهما.

لم تكن مجرد معارك أو حروب، بل كانت عملية إفناء شاملة ومدروسة. لقد دمروا مدنًا وحضارات بأكملها (الآزتيك، الإنكا، والمايا)، محوا اللغات، أحرقوا السجلات، وقتلوا الذاكرة الجماعية لشعوب بأكملها. إنها أكبر إبادة جماعية في تاريخ البشرية المسجل، وعلى أنقاض هذه المقبرة الشاسعة وُلد العالم الحديث.

نسف أسطورة “الموت العرضي”: دائمًا ما نسمع التبرير الجاهز الذي يقول إن ما حدث كان مأساة غير مقصودة نتيجة أمراض لم تكن لدى السكان الأصليين مناعة ضدها، مصورين الأمر ككارثة طبيعية أو قدر بيولوجي. لكن الوثائق تفضح هذه الكذبة وتكشف عن نية إجرامية مبيتة.

تأملوا كلمات القائد العام للقوات البريطانية في أمريكا الشمالية، اللورد “جيفري أمهيرست” (Jeffrey Amherst)، الذي يقول بوضوح لا يقبل الشك: “لإرسال الجدري لاستئصال هذا العرق اللعين”. هو لا يتحدث عن هزيمة عدو، بل عن استئصال عرق بأكمله. وهذا تحول إلى سياسة فعلية؛ فقد قاموا عمدًا بجمع بطانيات وأغطية من مستشفيات مصابين بالجدري وقدموها كهدايا سلام للقبائل الأصلية، وهم يعلمون أنها ستحول قراهم إلى مقابر جماعية. كان هذا أول استخدام موثق للحرب البيولوجية في التاريخ الحديث.

ثانيًا: إفريقيا.. وقود الثورة الصناعية
ننتقل الآن إلى إفريقيا، القارة التي انتُزعت روحها ونُهبت، واختُطف أبناؤها ليكونوا وقودًا لنهضة أوروبا.

12.5 مليون إنسان: تم اقتلاعهم من بيوتهم، قُيدوا بالسلاسل وكُدسوا في سفن الموت.
الممر الأوسط: مليونا شخص (ما يعادل سكان مدينة كبرى اليوم) لم يصلوا أبدًا؛ ماتوا في ظروف تفوق الخيال بشاعة داخل عنابر السفن المظلمة. كانت أسماك القرش تتبع هذه السفن عبر الأطلسي لعلمها بالوليمة اليومية من جثث الموتى التي تُلقى لها.
هؤلاء البشر كانوا الوقود الذي أدار الثورة الصناعية؛ القطن الذي زرعوه بأيديهم المكبلة، والسكر الذي حصدوه، هو ما موّل مصانع مانشستر وبنى قصور لندن وأمستردام.

مجزرة سفينة “زونغ” (Zong): في عام 1781، ارتكب قبطان السفينة البريطانية “زونغ” خطأ ملاحيًا أدى لنقص المياه. وبمنطق اقتصادي بارد، ولأن شركات التأمين تدفع تعويضًا عن “البضاعة” التي تُلقى في البحر لإنقاذ السفينة ولا تدفع عن الموت الطبيعي، أصدر القبطان أمره. على مدى ثلاثة أيام، تم تقييد 130 رجلًا وامرأة وطفلًا وإلقاؤهم أحياء في المحيط. لم يفعلوا ذلك لإنقاذ السفينة، بل ليحولوا خسارتهم إلى ربح عبر مطالبة التأمين. هذه الحادثة تجسد جوهر النظام: التجريد الكامل للإنسان من إنسانيته.

ثالثًا: الكونغو.. الجحيم الخاص للملك ليوبولد
10 ملايين ضحية: هذا الرقم يمثل أرواح الكونغوليين التي أُبيدت في واحدة من أكثر الجرائم وحشية، والتي لم ترتكبها دولة، بل ارتكبها رجل واحد: ملك بلجيكا “ليوبولد الثاني”. تحولت “دولة الكونغو الحرة” إلى ملكية خاصة وإقطاعية شخصية للملك، هدفها استخراج المطاط والعاج. فُرض نظام وحشي من العمل القسري، حيث كان العقاب على الفشل في تحقيق “حصة المطاط” هو قطع أيدي الرجال، أو زوجاتهم، أو أطفالهم. الصور الفوتوغرافية الباقية لآباء ينظرون إلى أيدي وأقدام أطفالهم المقطوعة تقف شاهدًا أبديًا على إبادة أديرت كشركة خاصة لتعظيم الأرباح.

رابعًا: الهند.. أعظم عملية نهب في التاريخ
45 تريليون دولار: هو التقدير العلمي لحجم الثروة التي سحبتها الإمبراطورية البريطانية من الهند، بحسب الخبير الاقتصادي “أوتسا باتنايك”. قبل الاستعمار، كانت الهند تمثل ربع اقتصاد العالم، فكيف تحولت لرمز للفقر؟ لقد دمر البريطانيون صناعة النسيج الهندية، فرضوا ضرائب مجحفة، وتلاعبوا بالعملة، وأجبروا المزارعين على زراعة محاصيل التصدير (كالقطن والأفيون) بدلًا من الغذاء.

عنصرية “تشرشل” ومجاعة البنغال: خلال مجاعة البنغال عام 1943، التي قتلت 3 ملايين شخص، حول “وينستون تشرشل” شحنات الغذاء من الهند الجائعة إلى مخازن أوروبا. وعندما أُبلغ عن الموتى، كان رده الساخر: “إذن لماذا لم يمت غاندي بعد؟”. لم تكن المجاعة كارثة طبيعية، بل إبادة بالوكالة نتيجة قرارات سياسية لرجل كان يرى الهنود “شعبًا بهيميًا”.

خامسًا: الجزائر.. الاستعمار الاستيطاني الفرنسي
في الجزائر، كان الهدف هو الإحلال والمحو. على مدى 132 عامًا، يقدر عدد الضحايا بـ 5 ملايين نسمة. اتبع الفرنسيون سياسات إبادة، أبشعها ما عُرف بـ “الإنفوماد” (Enfumades) أو “التدخين”. عندما تلجأ القبائل للكهوف، كانت القوات الفرنسية تشعل نيرانًا ضخمة عند المداخل لأيام حتى يختنق الجميع بالداخل. وكشاهد أبدي، لا تزال جماجم قادة المقاومة الجزائرية معروضة في “متحف الإنسان” في باريس؛ حضارة تقطع الرؤوس وتعرضها في المتاحف!

ارتداد العنف: الحروب العالمية
كثيرًا ما تُصور الحروب العالمية كانحراف مفاجئ في التاريخ الغربي، لكن الحقيقة أنها كانت النتيجة الحتمية لـ 500 عام من العنف الصناعي في المستعمرات. الوحش الذي أطلقوه في إفريقيا وآسيا عاد ليلتهم صانعيه.

الحرب العالمية الأولى: حولت القتل لعملية صناعية.
الحرب العالمية الثانية: استراتيجية قصف المدن وقتل المدنيين.
الهولوكوست: كما لاحظ المفكر “إيمي سيزير”، كان مجرد تطبيق للأساليب الاستعمارية (معسكرات الاعتقال والإبادة) ولكن في قلب أوروبا وعلى “بشرة بيضاء”.

سادسًا: نفاق التنوير.. الجذور الفكرية
ما هو الغطاء الأيديولوجي لهذه الجرائم؟ الصادم أن فلسفة التنوير نفسها هي التي وفرت الغطاء.

جون لوك (أبو الليبرالية): كان مساهمًا في شركات تجارة الرقيق وشارك في تشريع العبودية.
فولتير (بطل التسامح): استثمر أمواله في سفن العبيد.
ديفيد هيوم وإيمانويل كانط: كتبا نصوصًا عنصرية تصنف العرق الأبيض في القمة وبقية البشر في أسفل السلم ككائنات دونية. لم يكن لديهم تناقض، لأن “الإنسان” في نظرهم كان يعني “الرجل الأبيض الأوروبي” فقط.

سابعًا: النموذج البديل.. الحضارة الإسلامية
هل حضارة الجماجم هي الطريق الوحيد؟ التاريخ يقدم نموذجًا مغايرًا، هو الحضارة الإسلامية التي قامت على فلسفة “الرحمة” لا “الربح”.

الوقف الخيري: نظام مؤسسي موّل المستشفيات (للجميع)، والمطابخ العامة.
الرحمة بالحيوان: مثل “قصور الطيور” في العهد العثماني، في وقت كانت أوروبا تقيم “حدائق حيوان بشرية” للأفارقة والآسيويين.
سكة حديد الحجاز vs السكك الاستعمارية: بنى المسلمون سكة الحجاز لخدمة الحجاج والوحدة، بتمويل تبرعات شعبية. بينما بنى المستعمرون السكك لنهب الموارد ونقل الجيوش لقمع الشعوب. التكنولوجيا واحدة، لكن النية مختلفة.
لماذا هُزم هذا النموذج؟ لم تكن هزيمة أخلاقية، بل تقنية. لقد خسر لأنه لم يحول طاقاته لخدمة آلة القتل والإبادة الصناعية كما فعل الغرب. انتصر الغرب لأنه كان أكثر وحشية، لا أكثر تحضرًا.

الخاتمة: الفاتورة التاريخية
نصل إلى لحظة الحقيقة. من دفع ثمن هذا التقدم الغربي؟ الحقيقة الدامغة أن الثمن دُفع من جماجم 90 مليونًا في الأمريكتين، ومن دماء ملايين الأفارقة، ومن كنوز الهند، وأجساد عمال الكونغو، وفلاحي الجزائر. التقدم الغربي هو “دين تاريخي” لم يتم سداده بعد.

الخلاصة أن الحضارة الغربية لم تنتصر لأفضليتها الأخلاقية، بل لفتكها وتنظيمها في القتل. والانبهار الأعمى بها هو مشاركة في الجريمة. دعوتنا اليوم ليست للكراهية، بل للذاكرة؛ لبناء مستقبل يقوم على العدل والرحمة، لا على منطق القوة والجماجم.

مقالات متعلقة

الرد على هجوم إيلون ماسك على المغتربين في أوروبا وأمريكا

الأربعاء, 24 ديسمبر 2025

الرد على نجيب ساويرس: “لو أراد الله للنساء الحجاب لكان خلقهن به”.

الأربعاء, 24 ديسمبر 2025

الإلحاد والأخلاق.. خلط بين السلوك والأساس!

الأربعاء, 24 ديسمبر 2025
شؤون إسلامية

قناة توعوية لنشر قضايا المسلمين وأخبارهم حول العالم ومواجهة الحملات التي تستهدف تشويه صورة الإسلام وتحريفه. رأينا نعرضه ولا نفرضه، وقولنا مُعلم وليس بملزم.

وسائل التواصل
أحدث المقالات
  • ما وراء الحضارة الغربية.. حقائق مرعبة وصادمة
  • الرد على هجوم إيلون ماسك على المغتربين في أوروبا وأمريكا
  • الرد على نجيب ساويرس: “لو أراد الله للنساء الحجاب لكان خلقهن به”.
  • الإلحاد والأخلاق.. خلط بين السلوك والأساس!
  • فيديو.. امرأة تخاطب السيد البدوي: اشفيلي ابني يا شيخ العرب!
https://www.youtube.com/watch?v=N3XEk_m1LSs
Facebook X (Twitter) Instagram YouTube WhatsApp Telegram SoundCloud
جميع الحقوق محفوظة لموقع شؤون إسلامية © 2025.

Type above and press Enter to search. Press Esc to cancel.