محمد شمس الدين يريد أن يكون كل شيء في كل وقت، يتلون ويغير جلده ليبقى تحت الأضواء، لأن كشف وجهه التكفيري الحقيقي سيعريه أمام الناس وسيفرون منه ومع ذلك يستطيع كل مسلم صادق أن يكتشف حقيقته من فلتات لسانه.
1- يظهر نفسه وكأنه البطل الوحيد الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر في مصر وسوريا والسعودية، وكأنه الحارس الأمين على أخلاق الأمة، بينما في ألمانيا، حيث يعيش، يصمت ويخرس أمام الفواحش والكفر المنتشر من حوله، وكأن ما يراه لا يهمه.
2- ينصب نفسه قاضياً على الناس، يبحث عن زلاتهم وأخطائهم كما لو أنه ينقب عنها بمنقاش، لا يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وينتقدها، ولكنه في المقابل، كلما وجه له أحدهم نقدًا، يصيح ويشتكي، وكأن النقد جريمة في حقه. في إحدى المرات قال لأحدهم: “لماذا تبحث عن أخطائي؟ هذه ليست من أخلاق المسلمين!” يا للعجب! يطالب الآخرين بما لا يطبقه على نفسه، وكأن المعايير التي يقيس بها الناس تختلف عن تلك التي يطبقها على ذاته!
3- يرتدي قناع “الاعتدال” ويدعي محاربة التكفير، بينما يمارس هو ذاته التكفير على أئمة الأمة، بل يقول إن الله لن يغفر للإمام السيوطي ولن يرحمه، بل ومن يدفع التكفير عن السيوطي يُتهم بالشرك والكفر!
4- يدعي أن ألمانيا هي بلد الحريات، ويزعم أن بلاد المسلمين تفتقر إلى تلك الحريات، ويعطي دروساً في الانتقاد والحرية. ولكن، عندما يطلب منه أحد أن يتحدث عن ألمانيا نفسها وما يجري فيها، ينقلب موقفه تماماً! فجأة، يتهم من يطلب منه ذلك بمحاولة توريطه والوشاية به، وكأن الحرية التي يتغنى بها لا تطبق إلا على الآخرين، بينما هو يخشى استخدامها عندما يتعلق الأمر بمحيطه. يا له من تناقض صارخ!
5- يزعم الأدب والاحترام، لكن في لحظة أخرى ينحدر إلى مستنقع الإساءة، فيصف خصومه بأقبح الألفاظ من مدجنة إلى مخانيث إلى فسقة، فلا أخلاق تمنعه ولا أدب يكبح لسانه.
6- يعلن الحرب على الأشاعرة ويسميهم بالجهمية، وفي نفس الوقت يظهر على يوتيوب ويعرض كتب من وصفهم بالجهمية وكأنه يروج لفكرهم دون حياء ونسي كلام السلف في النهي عن النظر في كتبهم.
7- يدعي أنه لا يحب الخوض في السياسة عندما يتعلق الأمر بطاغية أو ظالم، لكنه يتكلم بحرية إذا كانت السياسة تخدم توجهات النظام الذي يعيش فيه، ويطعن في شهداء غزة بلا خجل.
8- هذا الرجل يحرض على الفتنة بين المسلمين، يشجع على القتال بين الفرق، ويشجع الدول التي يحكمها الأشاعرة على التضييق على السلفيين، غير مبالٍ بالعواقب التي قد تؤدي إلى اضطهاد إخوانه في الدين. وفي نفس الوقت يخرج على الناس مستنكراً مقتل شرطي ألماني، بحجة أن ذلك قد يزيد من الضغوط على المسلمين في ألمانيا وطبعًا هو لا يهمه إلا نفسه فقط!
محمد شمس الدين، رجل خبيث ماكر، يمارس كل الأدوار ببراعة لا مثيل لها، ويلعب على كل الحبال ليبقى في دائرة الضوء. إنه ليس سوى متلون، يستخدم التقية والتلاعب بالسياسة لخدمة مصالحه الشخصية، دون أن يهتم بمصلحة الأمة أو وحدتها.
تنبيه: في هذا الفيديو بعض الأمثلة على النقاط المذكورة أعلاه