منذ أيام قليلة نشر الملحد المتحول سليمان الربيعة عبر حسابه في تويتر تغريدة لأوراق المصحف التي أحرقها وسخر من الإسلام
بعد أيام قليلة أعلنت صديقته الملحدة لورا الحارثي عن وفاته
العجيب أن الملحدة لورا الحارثي وبعض الملاحدة يطالبون بالدفن الكريم على الطريقة الإسلامية ويخشون من حرق الجثة رغم أن ذلك لا مشكلة فيه إلحاديًا فالإنسان عبارة عن ذرات لا قيمة لها تعيش وتموت وتفنى!
ونشر أحد الملاحدة مناشدة للسفارة السعودية بدفن الجثة قبل حرقها
وهذه هي النتيجة الحتمية للإلحاد فقد انتحرت العام الماضي ريما العمانية في بريطانيا أيضًا
خبر ريما العمانية التي انتحرت في بريطانيا
وكذلك انتحرت سارة حجازي في كندا بعد هروبها من مصر
انتحار الناشطة المصرية المدافعة عن حقوق المثليين في كندا
وأيضًا انتحر الناشط الملحد رجل الكهف في السويد عام 2022
تفاصيل انتحار اليوتيوبر الملحد “رجل الكهف”
وقبل ذلك انتحرت نعيمة البزاز الكاتبة الشهيرة ضد الإسلام في هولندا
اشتهرت بكتاباتها عن الجنس والدين والمخدرات.. انتحار الكاتبة نعيمة البزاز
وأيضا انتحرت فتيات سعوديات في عدة دول أخرى منها أستراليا والقصة الشهيرة
بعد عام من العثور على جثتي الشقيقتين السعوديتين.. الشرطة الأسترالية تحل اللغز
وكتب الدكتور سامي عامري تعليقا على خبر انتحار سليمان الربيعي: ملحد آخر صادق ينتحر ضجّت صفحات الملاحدة اليوم على وسائل التواصل بخبر ملحد (ومتحوّل) من الجزيرة العربية انتحر.. وقد هرب إلى بريطانيا ليعيش نعيم الإلحاد الحرّ، ولكنّه اكتشف أنّ حياة الإلحاد بلا أمل؛ فأزهق نفسه؛ فكان بذلك صادقًا كلّ صدق في فهم الإلحاد العدمي؛ والذي ينطلق من العدميّة وينتهي إلى اليأس..
وقد كتبتُ في تنبيه الملاحدة إلى الحاجة إلى الصدق، في مقدمة الكتاب الجديد “الإلحاد يهزم نفسه” (يسّر الله بفضله خروجه من المطبعة قريبًا) هذه الكلمات: “…
المشكلةَ الكبرى في محاورة الملحدين في الشرق والغرب هي أنهم لا يسعَون إلى فهم الإلحاد؛ بإدراك لُبّه وما يتفنّن عنه من مَقُول عقدي وقيمي، وإنّما يقيمون نظرتَهم الكونيةَ على التلفيق. فهم يقبَلون مجموعَ ثقافة البيئة التي صنعها الإسلامُ في الشرق أو النصرانيةُ في الغرب، مع حذْفِ بعضِ ما يبغضونه أو لا يستسيغونه؛ ليكون الباقي مذهبَهم الكونَّي! فالملحدُ الشرقي -مثلًا- يقبَل ثقافةَ المجتمع كلَّها، مع ردّ الإيمانِ بوجودِ إلهٍ، وملائكةٍ، ويومِ حسابٍ، وبعضِ الممنوعات، كالخمر أو الزنى. وهذا أُسُّ المشكلة؛ لأنه تلفيقٌ بليد. إنّ الملحدَ الواعيَ بإلحاده لا بدّ أن يبدأ من مكاشفةِ نفسِه بالمقدمات الكبرى لرؤيته الكونية، في الوجود والمعرفة والقيم، وتبنّيها كما هي، دون حذفٍ أو فتق أو رتق، ثم يبني على تلك المقدّمات مذهبه من جديد، بعيدًا عن رؤية بيئته المغموسةِ في المقولات الدينية الظاهرة والخفيّة الساربة في لاوعي البيئة، والساريةِ في وريدها. وقد حاولتُ مرارًا، وفي أكثر من كتاب، أن آخذ بيد الملحد إلى حيث يجب أن ينصب وتد خيمته، في أرض العدميّة البلقع. وكرّرتُ -بلا غمغمة- أنّ الملحدَ الوحيد الواعيَ بإلحاده الصادقَ في التزامه، هو الملحدُ المنتحر! فإنّ الإلحادَ رؤيةٌ لا يمكن أن تُعاش؛ لمنافرتها الحدَّ الأدنى ممّا يحتاج إليه المرء ليتنّفس أجواءَ الكون دون اختناقٍ؛ فالانتحار في سيرة الملحد، قرين الفهم لما يجب أن يُؤمن به.. ولكنْ يأبى الملاحدةُ إلا التلفيقَ؛ بحذف بعضِ مسائلِ الغيب الديني، والإبقاءِ على عامةِ مقولاتِ ثقافة البيئة المشبَعةِ بالرؤية الدينية العتيقة.”