Close Menu
  • الرئيسة
  • الأخبار
  • مقالات مختارة
  • مواقع التواصل
  • الوسائط المتعددة
  • مع الإنسان
  • من نحن؟
  • للتواصل والدعم
Facebook X (Twitter) Instagram YouTube WhatsApp Telegram SoundCloud
Facebook X (Twitter) Telegram
شؤون إسلاميةشؤون إسلامية
  • الرئيسة
  • الأخبار
  • مقالات مختارة
  • مواقع التواصل
  • الوسائط المتعددة
  • مع الإنسان
  • من نحن؟
  • للتواصل والدعم
شؤون إسلاميةشؤون إسلامية
الوسائط المتعددة

أين نحن من إنصاف القرآن؟

شؤون إسلاميةBy شؤون إسلاميةالأحد, 16 نوفمبر 2025لا توجد تعليقات7 Mins Read

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

{يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل}.

الخطاب القرآني في باب الإنصاف والعدالة هو، وبدون أي مبالغة، شيء يبلغ منتهى العجب والدقة. إنه يضع لنا ميزانًا لا يتأثر، ميزانًا ربانيًا خالصًا وظيفته أن يصحح كل المقاييس البشرية التي اعوجت مع الزمن، وأن يعيد كل أمر إلى نصابه الحق الذي أراده الله له. فلنغص معًا في أعماق هذا الميزان العجيب لنفهم كيف يفرق القرآن بدقة متناهية ومذهلة بين ما هو خطأ وما هو جريمة.

سبحان الله، هذه الآية الكريمة من سورة البقرة هي حجر الأساس. هي القانون الذي يؤسس لهذه القاعدة العظيمة في العدل. هذه الآية ليست مجرد إجابة عابرة على سؤال طُرح، لا، بل هي إعلان إلهي عن ميزان العدل الكامل، الميزان الذي سنستكشف اليوم أبعاده، وكيف أنه قادر على ضبط رؤيتنا لكل الأحداث التي تجري من حولنا.

نبدأ إذًا رحلتنا مع القسم الأول: الميزان القرآني العجيب. وهنا، نحن لا نتحدث عن دقة عادية، بل عن دقة فريدة من نوعها، دقة إلهية لا يمكن أبدًا أن تجد لها مثيلًا في أي قانون وضعي أو فكر بشري مهما بلغ من النضج.

ميزان البشر، كما نعلمه جميعًا، شيء هش وضعيف. عواطفنا، أهواؤنا، كلها زوابع تجعل من المستحيل أن نحصل على قراءة حقيقية وعادلة. هذه هي طبيعتنا البشرية. ولكن، في المقابل تمامًا، يقف الميزان القرآني ثابتًا، شامخًا، نقيًا، لا يتأثر بأي من هذه العواصف. إنه الأداة الإلهية التي تهدئ الزوبعة وتزيل الأثقال الزائفة لتضيء الحقيقة كاملة وتجبرنا على رؤية الصورة بكل أبعادها لا الزاوية المشوهة التي قد نميل إليها.

الآن دعونا ننتقل إلى السياق التاريخي الحي الذي كشف لنا عن هذا الميزان العظيم، الحادثة التي أثارت ضجة ودفعت الناس إلى التساؤل واستدعت تدخلًا سماويًا مباشرًا ليضع كل شيء في مكانه الصحيح.

القصة بدأت في زمن كانت فيه العرب حتى في جاهليتها قبل الإسلام تعظم الأشهر الحُرُم تعظيمًا شديدًا، وتعتبر انتهاك حرمتها من أكبر الكبائر وأعظم الخطايا. وفي هذا الجو المشحون بالقدسية لهذه الأشهر، وقع من سرية من سرايا الصحابة رضوان الله عليهم قتال في شهر رجب. فماذا كانت النتيجة؟ اضطرب الناس وعظم عليهم هذا الفعل جدًا. كثر الكلام واللوم والتشنيع على المؤمنين. لقد وجد أعداء الإسلام فرصتهم الذهبية للطعن فيهم وفي دينهم قائلين: انظروا إلى هؤلاء، يدعون الصلاح وينتهكون ما لا ينتهك. وهنا، في قلب هذه الضجة وهذا اللغط، وفي خضم هذه الأزمة، تتنزل الآية الكريمة من فوق سبع سماوات لتضع الميزان الذي سيفصل في القضية.

وهذا يقودنا إلى جوهر هذا الشرح: قاعدة الأكبر عند الله. الوحي لم ينزل ليتجاهل الخطأ أو ليجد له المبررات أبدًا، بل نزل ليؤسس لقاعدة عميقة في التناسب، ليعلمنا أن الأفعال ليست كلها على درجة واحدة من الخطورة عند الله سبحانه وتعالى.

أول ما فعله القرآن، وهذا هو قمة الإنصاف والعدل، أنه أقر بالخطأ. لم يدافع عن فعل الصحابة، لم يقلل منه، بل سماه باسمه ووصفه وصفًا دقيقًا لا لبس فيه: {قتال فيه كبير}. هذا يعني أنه خطأ جسيم وذنب عظيم لا يمكن أبدًا الاستهانة به ويجب إنكاره بكل صرامة وبدون أي محاولة للجدال أو البحث عن مبررات واهية. بهذا الإقرار، أقر القرآن بمشروعية قلق الناس واستنكارهم لهذا الفعل وقال لهم: نعم ما أنكرتموه هو أمر كبير حقًا.

والآن، هنا يتجلى الإعجاز. الأمر المدهش حقًا هو كيف تجسدت هذه الشريحة الميزانية الإلهية التي أقرتها الآية. فلننظر بتعمق:

في الجانب الأول تحت عنوان: خطأ المؤمنين، نرى فعلًا واحدًا: القتال في الشهر الحرام. نعم، هو خطأ كبير كما أكد القرآن.
ولكن الآن لنوجه كل انتباهنا إلى الجانب الآخر، إلى العمود الذي يحمل عنوان: أكبر عند الله. لاحظوا، هذا ليس فعلًا واحدًا، بل قائمة من الجرائم المنهجية والتأسيسية. انظروا إليها واحدة تلو الأخرى:

الشرك بالله والكفر به، وهو التعدي الأعظم على حق الله.
ثم صد عن سبيل الله، أي منع الناس بشكل منظم من الوصول إلى طريق الحق والهداية.
ثم إخراج أهل المسجد الحرام منه.
وأخيرًا الفتنة، وهي الاضطهاد الممنهج وتعذيب المؤمنين ومحاربتهم لإجبارهم على ترك دينهم.
المقارنة البصرية هنا ساحقة ومذهلة. الأمر ليس مقارنة بين خطأ وخطأ، بل هو مقارنة بين خطأ واحد وبين جبل من الإجرام المستمر والحاقد والمنهجي.

إذًا، النقطة الجوهرية التي نستخلصها هي هذا التوازن المثالي والعجيب. القرآن لا يجامل المؤمنين في خطئهم ويعترف به ويسميه كبيرًا، ولكنه في نفس الوقت وبكل حزم لا يسمح أبدًا بأن يتحول هذا الخطأ إلى شماعة أو ستار أو ذريعة تُستخدم للتغطية على المجرم الحقيقي، الظالم الأكبر، الذي كان يمارس جرائم أعظم وأشد في الخفاء بينما الأنظار كلها مُسلطة على زلة واحدة وقع فيها المؤمنون.

وهذا الميزان الإلهي الخالد للأسف الشديد هو تمامًا ما نرى انقلابه رأسًا على عقب في واقعنا المعاصر. نرى نفس المنطق الأعوج الذي عالجته الآية الكريمة يتكرر اليوم بصور مختلفة ومؤلمة ومحزنة.

هذا الرسم البياني أمامنا يجسد الخلل الكارثي في واقعنا. انظروا بتمعن إلى هذا التفاوت الصادم والمخيف:

ذلك العمود الشاهق الذي يكاد يلامس سقف الشاشة يمثل الاهتمام الذي يُعطى لخطأ الداعية. إنه يستهلك 95% من التركيز، يتم تضخيمه وتحليله وإدانته من كل زاوية ممكنة، يصبح هو القصة الوحيدة في المدينة.
الآن انظروا إلى جانبه، تلك الشريحة الضئيلة شبه الخفية التي بالكاد تصل إلى 5% تمثل الاهتمام الممنوح لجرائم الظالم.
هذه الصورة وحدها تجعل مرض أولوياتنا حقيقة مرة لا يمكن إنكارها. نحن نركز على شظية صغيرة بينما نتجاهل جرحًا مميتًا ينزف في جسد الأمة. يتم تضخيم خطأ الصالحين ليصبح جريمة وحشية بينما يتم تقزيم جرائم الوحشية للظالمين لتصبح مجرد حاشية في الأخبار إن ذُكرت أصلًا.

وهذا الجدول يوضح ببراعة كيف يحدث هذا الانقلاب في حياتنا اليومية:

الحالة
التركيز على خطأ الصالح أو الضعيف (95%)
تجاهل أو تهميش جريمة الظالم (5%)
الداعية والعالم
داعية يقول كلمة غير موفقة فتقوم الدنيا عليه ولا تقعد، وتُفتح له الملفات القديمة والجديدة ويكاد يُصور على أنه سبب كل خراب في الكون.
بينما من يَسُن القوانين التي تضيق على الدين وتحارب شرع الله جهارًا نهارًا، لا أحد يجرؤ على أن يفتح فمه.
الشاب الملتزم
شاب ملتزم يعمل في وظيفة ويقع في خطأ إداري بسيط فيتم التشهير به وفضحه.
بينما المسؤول الفاسد الذي ينهب المليارات ويدمر مستقبل أمة بأكملها يُترك وشأنه بل ويُكرم.
الإنسان البسيط
إنسان بسيط يَزِل زلة لسان فتُجعل قضية رأي عام.
لكن الظالم الذي يعتقل الأبرياء ويُعذبهم ويقتلهم في غياهب السجون تمر جرائمهم مرور الكرام وكأن شيئًا لم يكن.
وهنا يأتي السؤال البديهي، السؤال الذي يصرخ به كل صاحب فطرة سليمة: أي عقل سوي يقبل بهذا المنطق المعكوس؟ كيف يمكن أن تكون زلة اللسان أشد خطرًا من سفك الدماء؟ وكيف يكون الخطأ الإداري أكبر جُرمًا من نهب ثروات الأمة؟ هذا ليس عدلًا وليس فهمًا وليس له أي علاقة بالمنهج القرآني في تقييم الأمور.

والحقيقة المُرَّة هي أن قوة هؤلاء الذين يضخمون أخطاء الصالحين وإنصافهم المزعوم لا يظهر إلا على الضعفاء والمصلحين الذين لا يملكون سُلطة تحميهم. إنهم لا يرون إلا أخطاء هؤلاء والتي بلا شك يجب أن تُنكر وتُقوم، لكنهم يُصابون بعمى مفاجئ أمام جرائم خصومهم التي هي أكبر وأعظم عند الله وعند كل عاقل على وجه الأرض.

إذًا، كيف نعالج هذا الخلل؟ كيف نعيد ضبط بوصلتنا الأخلاقية من جديد؟ كيف نعود إلى ميزان القرآن الصافي؟ هذا ما سنراه في القسم الأخير: الإنصاف الحقيقي الذي يعني أن نرى الخطأ والجريمة معًا ولكن نضع كلًا منهما في حجمه الحقيقي الذي وضعه الله له.

المنهج القرآني عملي وواضح وقابل للتطبيق:

أولًا: نخطئ المؤمن على قدر خطئه الفعلي، لا نضخمه ولا نهونه.
ثانيًا: لا نقدسه أو ننزّهه عن الخطأ، فلا عظمة لأحد بعد الأنبياء ولا نرفع عنه اللوم.
ولكن ثالثًا وهذا هو الأهم: لا نجعل من خطئه هذا هدفًا لكل السهام وننسى المشهد الأكبر.
بل رابعًا وفي نفس الوقت الذي ننكر فيه خطأه يجب أن نوجه إنكارنا الأكبر ونضعه في مواجهة المجرم الحقيقي الذي بدأ الظلم وأشعل الفتنة وحارب شرع الله.
وهذه هي خلاصة الإنصاف الحقيقي. الإنصاف ليس مجرد قدرة على رؤية خطأ الصالح أو الضعيف، فهذا أمر سهل ويمكن للجميع فعله. بل إن الإنصاف الحقيقي هو أن يمتلك المرء الشجاعة والوضوح ليرى أيضًا جريمة القوي والمتسلط، وأن يضع كل شيء في ميزانه الصحيح. أن يحاسب الصالح على خطئه ويحاسب معه من هو أفسد منه وأطغى ولا يخشى في الله لومة لائم.

وفي الختام، هذه هي الروح الحقيقية للآية العظيمة التي بدأنا بها رحلتنا. نعم، الخطأ يبقى خطأ، والقتال في الشهر الحرام أمر كبير. ولكن يجب أن نتذكر دائمًا وأبدًا أن الفتنة في الدين والظلم والصد عن سبيل الله ومحاربة شريعته هي جرائم أكبر عند الله، هي أعظم وأخطر بكثير في ميزان الحق والعدل.

ويبقى السؤال الأخير الذي يجب أن يطرحه كل منا على نفسه بصدق وشفافية: حينما نحكم على الأشخاص والأحداث من حولنا، هل نستخدم هذا الميزان الإلهي الدقيق أم أن موازيننا قد اختلت وتأثرت بما حولنا من ضجيج وأهواء؟ فهل ميزاننا حقًا كميزان القرآن؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقالات متعلقة

قرار أمريكي عجيب: وزنك ومقاس خصرك ضمن مقاييس الفيزا!

الأحد, 16 نوفمبر 2025

السلاح هو الحل! .. حقيقة أدركها الصحابة ويطبقها الأمريكان!

الأحد, 16 نوفمبر 2025

مأزق ترامب وطريقة الخروج منه!

الأحد, 16 نوفمبر 2025
شؤون إسلامية

قناة توعوية لنشر قضايا المسلمين وأخبارهم حول العالم ومواجهة الحملات التي تستهدف تشويه صورة الإسلام وتحريفه. رأينا نعرضه ولا نفرضه، وقولنا مُعلم وليس بملزم.

وسائل التواصل
أحدث المقالات
  • أين نحن من إنصاف القرآن؟
  • قرار أمريكي عجيب: وزنك ومقاس خصرك ضمن مقاييس الفيزا!
  • السلاح هو الحل! .. حقيقة أدركها الصحابة ويطبقها الأمريكان!
  • مأزق ترامب وطريقة الخروج منه!
  • لماذا يلحد بعض شبابنا؟
https://www.youtube.com/watch?v=N3XEk_m1LSs
Facebook X (Twitter) Instagram YouTube WhatsApp Telegram SoundCloud
جميع الحقوق محفوظة لموقع شؤون إسلامية © 2025.

Type above and press Enter to search. Press Esc to cancel.