Close Menu
  • الرئيسة
  • الأخبار
  • الرد على الشبهات
  • مقالات مختارة
  • مواقع التواصل
  • الوسائط المتعددة
  • مع الإنسان
  • من نحن؟
  • للتواصل والدعم
Facebook X (Twitter) Instagram YouTube WhatsApp Telegram SoundCloud
Facebook X (Twitter) Telegram
شؤون إسلاميةشؤون إسلامية
  • الرئيسة
  • الأخبار
  • الرد على الشبهات
  • مقالات مختارة
  • مواقع التواصل
  • الوسائط المتعددة
  • مع الإنسان
  • من نحن؟
  • للتواصل والدعم
شؤون إسلاميةشؤون إسلامية
الرد على الشبهات

معلمة في إسبانيا تسأل: هل تعليم العقيدة للصغار تختلف عن الكبار من حيث المعلومات؟

شؤون إسلاميةBy شؤون إسلاميةالثلاثاء, 30 ديسمبر 2025لا توجد تعليقات7 Mins Read

سؤال من أخت في إسبانيا تقول: بدأت تدريس اللغة و التربية الإسلامية لأطفال المسلمين بإسبانيا . وأريد معرفة هل تعليم العقيدة للصغار تختلف عن تعليم الكبار من حيث المعلومات التي نعطيها لهم . . مثلا تلميذة أخبرتني بقصة ادريس عليه السلام وأنه قبضت روحه بالسماء الرابعة فهل أخبرها أنها قصة من الاسرائيليات وليست في السنة و كذلك عند تحفيظهم لسور القرآن احفظهم برواية ورش لكوننا نحن المغاربة نقرأ بورش لكن سألتني احداهن أن القراءة التي تسمعها في التلفاز تختلف عن القراءة التي نقرا بها . فهل احدثها عن القراءات . للإشارة التلميذتين أعمارهن 13 12 لكن لدي في نفس القسم تلميذات اعمارهن بين 6 و 15.

الجواب: أهلاً بكِ أختي الكريمة، وبارك الله في جهودكِ العظيمة في ثغور الغرب، فإن تعليم أبناء المسلمين في بلاد المهجر هو من أعظم القربات وأجلّ الطاعات، وهو حائط الصد الأول لحماية هويتهم من الذوبان في مجتمعات لا ترعى في الله إلّاً ولا ذمة. إن ما تقومين به هو بناء حصون إيمانية في قلوب هؤلاء الصغار، ليكونوا شاماتٍ مضيئة تحفظ لهم دينهم وتصون فطرتهم.

بين يدي الجواب.. خريطة منهجية للتعليم في الغرب

إن العمل التعليمي والدعوي في البيئات الغربية يتطلب بصيرةً خاصة تجمع بين رصانة المنهج ورفق المعلم، لا سيما مع فئات عمرية متباينة تعيش صراعاً ثقافياً يومياً.

والجواب على تساؤلاتكِ الكريمة يتلخص في ضرورة التدرج في عرض العقيدة بما يناسب الفهم الفطري للصغار، مع الحفاظ على الأمانة العلمية في تمييز الثابت عن غيره، وتبسيط المسائل العلمية كالقراءات بما يزيل الحيرة والارتباك من نفوسهم، مع التركيز التام على بناء “المناعة الإيمانية” قبل الخوض في التفاصيل العلمية المعقدة.

أولاً: تمايز المنهج بين تعليم الصغار وتعليم الكبار
تعليم العقيدة للصغار يختلف جوهرياً عن تعليم الكبار من حيث “الأسلوب” و”المستوى”، وإن كان “الأصل” واحداً.

العقيدة للصغار يجب أن تبنى على “الحب والتعظيم” قبل “الاستدلال والمناظرة”.

1. غرس الفطرة والتعلق بالخالق: الكبار قد يحتاجون إلى أدلة عقلية معقدة لرد الشبهات الكلامية أو الفلسفية، أما الصغار ففطرتهم لا تزال قريبة من النبع. لذا، يجب التركيز على أسماء الله الحسنى ومعانيها الجمالية: الرحيم، الودود، الحفيظ، الرزاق.

نريد للطفل أن يحب الله أولاً، ليكون تنفيذ الأوامر نابعاً من هذا الحب. وفي الغرب بالذات، الطفل يحتاج لـ “ركن شديد” يأوي إليه حين يرى تناقضات المجتمع من حوله.

2. التبسيط والتمثيل: في تعليم الصغار، نبتعد عن المصطلحات الكلامية (كالجوهر والعرض أو الوجود الذهني والقديم)، ونكتفي بتقرير الحقائق السلفية البسيطة.

نعلّمهم أن الله في السماء، عالٍ على خلقه، مستوٍ على عرشه، كما قال تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: 5]. هذا الوضوح يمنح الطفل استقراراً نفسياً وتصوراً صحيحاً لخالقه، بعيداً عن تعقيدات الفلسفة التي قد تشتت ذهنه.

3. القدوة والقصة: العقيدة عند الصغير ترتبط بالنماذج الحية. نعلّمهم عقيدة “التوكل” من خلال قصة إبراهيم عليه السلام في النار، وعقيدة “الثبات” من خلال قصة ماشطة ابنة فرعون. القصص هي الوعاء الذي تُسكب فيه المعاني العقدية لتستقر في وجدان الطفل دون عناء.

ثانياً: التعامل مع قصص الأنبياء والإسرائيليات
بخصوص قصة نبي الله إدريس عليه السلام، فإن منهج أهل السنة والجماعة في التعامل مع الإسرائيليات دقيق جداً، ولكن مع الأطفال يجب أن نكون حكماء.

1. تحرير المسألة العلمية: قصة أن إدريس عليه السلام رُفع إلى السماء الرابعة وقُبضت روحه هناك، هي تفسير لقوله تعالى: ﴿وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا﴾ [مريم: 57].

وقد ورد في “الصحيحين” (حديث الإسراء والمعراج) أن النبي ﷺ لقي إدريس عليه السلام في السماء الرابعة.

أما تفاصيل قبض روحه هناك، فهي من مرويات كعب الأحبار وغيره من الإسرائيليات التي لا نكذبها ولا نصدقها إلا بدليل.

2. كيف تخبرين التلميذة؟ بما أن عمر التلميذة (12-13 سنة)، فهي في مرحلة التفكير النقدي.

لا تصدميها بقولكِ “هذه كذبة” أو “إسرائيليات” بلهجة جافة، بل قولي لها: “هذه قصة جميلة ذكرها بعض العلماء في كتب التفسير، ولكن الأكيد والموجود في القرآن هو أن الله رفعه مكاناً عالياً تكريماً له، والموجود في الأحاديث الصحيحة أن نبينا محمد ﷺ رآه في السماء الرابعة”.

هنا تزرعين فيها “معيار التلقي” (الفرق بين النص القطعي وبين الاجتهادات التفسيرية) دون أن تزهديها في القراءة أو تكسري بخاطرها.

3. المنهج في القصص: يجب تعويد الأطفال على أن مرجعنا هو القرآن والسنة الصحيحة.

إذا ذكر الطفل قصة فيها غرابة، اسأليه برفق: “هل هذا موجود في القرآن؟” أو “هل قاله النبي ﷺ؟”. هذا يبني لديهم “جهاز تفكير شرعي” يحميهم مستقبلاً من الخرافات والشبهات.

ثالثاً: إشكالية اختلاف القراءات (ورش وحفص)
هذه نقطة في غاية الأهمية، خاصة في بيئة كإسبانيا حيث تتعدد الجنسيات وتتداخل الوسائل الإعلامية.

1. تبسيط مفهوم القراءات: في عمر (12-15 سنة)، الأطفال قادرون على استيعاب فكرة “تعدد الأوجه” بتبسيط.

أخبريهم أن القرآن نزل على النبي ﷺ بأوجه متعددة لتسهيل القراءة على القبائل العربية المختلفة، وكلها حق ومن عند الله.

قولي لهنّ: “كما أننا في المغرب ننطق بعض الكلمات بلهجة تختلف قليلاً عن المشارقة لكن المعنى واحد، فالله تعالى يسّر القرآن وسمح لنا بقراءته بروايات متعددة، وكلها صحيحة”.

2. الاعتزاز برواية ورش: رواية ورش هي إرثنا العظيم في المغرب العربي، وهي رواية أصيلة متواترة. أخبريهنّ أن القراءة التي يسمعونها في التلفاز (غالباً رواية حفص عن عاصم) هي أيضاً صحيحة، ولكننا نلتزم بورش لأنها القراءة التي توارثها آباؤنا وعلماؤنا، وهذا من باب التنوع الجمالي في كتاب الله.

3. تجنب الحيرة: إذا سألت طفلة عن اختلاف “كلمة” معينة (مثل: ملك/مالك أو يخدعون/يخادعون)، اشرحي لها أن كلاهما كلام الله، وأن هذا التنوع يزيد المعنى ثراءً ولا ينقضه. هذا يحوّل “الشك” إلى “انبهار” بعظمة حفظ الله لكتابه.

رابعاً: تحديات التدريس في بيئة الغرب (إسبانيا نموذجاً)
أختي الكريمة، التعليم في الغرب ليس مجرد نقل معلومات، بل هو “معركة وجود”. الأطفال بين سن 6 و15 هم في أخطر مراحل تكوين الهوية.

1. مراعاة الفروق العمرية في الفصل الواحد: وجود أطفال من سن 6 إلى 15 في فصل واحد هو “تحدٍ تربوي”.

للصغار (6-9): ركزي على الأناشيد، القصص الملونة، والجوائز.

للمراهقين (12-15): ركزي على الحوار، المناقشة، ورد الشبهات التي قد يسمعونها في المدارس العامة حول الإسلام والمرأة والحرية. هؤلاء يحتاجون أن يشعروا أن الإسلام “منطقي” و”قوي” و”فخور بنفسه”.

2. الحصانة ضد الثقافة المحيطة: في إسبانيا، سيواجه الأطفال ضغوطاً حول مفهوم الأسرة، الأعياد غير الإسلامية، والاختلاط. يجب أن يكون درس العقيدة هو “الملاذ الآمن”.

لا تجعلي الدرس عبارة عن “حرام وحلال” فقط، بل اجعليه “بناء هوية”. نعلّمهم أننا متميزون، ولنا كرامة بانتسابنا لهذا الدين، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “إنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام” [رواه الحاكم في المستدرك وصححه].

3. أعظم خطر يواجه الذرية في الغرب هو “الذوبان”. لذا، من المهم جداً ربط الأطفال باللغة العربية، لأنها وعاء الدين. إذا فقد الطفل لغته، فقد وسيلة فهم القرآن والسنة مباشرة، وأصبح عرضة للتلقي من ترجمات قد لا تكون دقيقة.

خامساً: إرشادات عملية للمعلمة في بلاد الغرب
1. الرفق التام: هؤلاء الأطفال يأتون من مدارس قد تكون فيها ضغوط نفسية، فاجعلي حصة الإسلام هي “ساعة السعادة”. الرفق والابتسامة هي التي ستجعلهم يحبون الله ورسوله.
2. فتح باب التساؤل: شجعيهم على السؤال عن أي شيء، حتى لو كان يبدو غريباً أو مشككاً. المراهق إذا لم يجد جواباً عندكِ، سيبحث عنه في “جوجل” أو عند أصدقائه في المدرسة، وقد يقع في شباك الملحدين أو المشككين.
3. ربط العقيدة بالواقع: لا تدرسي العقيدة كمعلومات جافة. عندما تتحدثين عن “الرزاق”، اربطيها بوالدهم الذي يعمل ليؤمن لهم الحياة. عندما تتحدثين عن “الحليم”، علميهم كيف يسامحون أصدقاءهم في المدرسة.

الخلاصة: أختي الفاضلة، أنتِ في ثغر من ثغور الإسلام، وما تفعلينه هو “جهاد تربوي” عظيم. تعليم العقيدة للصغار هو زراعة بذور لن تري ثمرتها غداً، بل سترينها عندما يكبر هؤلاء الأطفال ويواجهون عواصف الحياة بقلوب ثابتة ويقين راسخ.

التدرج سنة نبوية، والرفق مفتاح القلوب، والوضوح هو سياج الحماية. استمري على نهج السلف الصالح في تبسيط الحق وتعميقه في النفوس، وكوني لهنّ الأم والمربية والمعلمة، فالأنثى في الغرب تحتاج إلى قدوة صالحة تمسح عن قلبها غبار المادية وتصلها بنور السماء.

واعلمي يا أخية، أن كل حرف تعلمينه لطفل في تلك البلاد، قد يكون هو الميزان الذي يثبت أقدامه يوماً ما حين تزل الأقدام؛ فاحتسبي الأجر، وتذكري أنكِ تبنين أمة في قلب كل طفل، والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.

مقالات متعلقة

لماذا لم يذكر الإسلام أنبياء في غير منطقة الشرق الأوسط كالصين وأمريكا؟!

الإثنين, 29 ديسمبر 2025

طفلة تسأل: لماذا لا يظهر الله للكفار ليؤمنوا به؟

الأحد, 28 ديسمبر 2025

طفلة تسأل والدها: ماذا يفعل الله الآن؟! .. الإجابة بالتفصيل

الأحد, 28 ديسمبر 2025
شؤون إسلامية

قناة توعوية لنشر قضايا المسلمين وأخبارهم حول العالم ومواجهة الحملات التي تستهدف تشويه صورة الإسلام وتحريفه. رأينا نعرضه ولا نفرضه، وقولنا مُعلم وليس بملزم.

وسائل التواصل
أحدث المقالات
  • معلمة في إسبانيا تسأل: هل تعليم العقيدة للصغار تختلف عن الكبار من حيث المعلومات؟
  • لماذا لم يذكر الإسلام أنبياء في غير منطقة الشرق الأوسط كالصين وأمريكا؟!
  • طفلة تسأل: لماذا لا يظهر الله للكفار ليؤمنوا به؟
  • طفلة تسأل والدها: ماذا يفعل الله الآن؟! .. الإجابة بالتفصيل
  • الولاء للحق لا للصوت.. إجابة على سؤال حول مشاري راشد وغيره
https://www.youtube.com/watch?v=N3XEk_m1LSs
Facebook X (Twitter) Instagram YouTube WhatsApp Telegram SoundCloud
جميع الحقوق محفوظة لموقع شؤون إسلامية © 2025.

Type above and press Enter to search. Press Esc to cancel.