Close Menu
  • الرئيسة
  • الأخبار
  • الرد على الشبهات
  • مقالات مختارة
  • مواقع التواصل
  • الوسائط المتعددة
  • مع الإنسان
  • من نحن؟
  • للتواصل والدعم
Facebook X (Twitter) Instagram YouTube WhatsApp Telegram SoundCloud
Facebook X (Twitter) Telegram
شؤون إسلاميةشؤون إسلامية
  • الرئيسة
  • الأخبار
  • الرد على الشبهات
  • مقالات مختارة
  • مواقع التواصل
  • الوسائط المتعددة
  • مع الإنسان
  • من نحن؟
  • للتواصل والدعم
شؤون إسلاميةشؤون إسلامية
الرد على الشبهات

لماذا لم يذكر الإسلام أنبياء في غير منطقة الشرق الأوسط كالصين وأمريكا؟!

شؤون إسلاميةBy شؤون إسلاميةالإثنين, 29 ديسمبر 2025Updated:الإثنين, 29 ديسمبر 2025لا توجد تعليقات7 Mins Read
Ancient texts illuminate spirituality, wisdom in religion generated by artificial intelligence

سائل يقول: لماذا لم يذكر الاسلام انبياء في غير منطقة الشرق الاوسط كالصين و امريكا؟

إن طرح هذا التساؤل ينبثق في الغالب من تصور قاصر لطبيعة النص القرآني ومنهجه في القصص، أو من محاولة بائسة لتأطير الإسلام كدين “إقليمي” نبت في بيئة جغرافية محددة واقتصر عليها. والحقيقة التي تصفع هذا التوهم أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي أعلن بصريح النص وبرهان العقل شمولية الرسالة السماوية لكل بقعة وطأت عليها قدم بشرية على وجه الأرض منذ فجر التاريخ.

تخليص مجمل في دفع الشبهة
إن الزعم بأن الإسلام لم يذكر أنبياء خارج منطقة “الشرق الأوسط” هو زعم مبني على مغالطة “الاستدلال بالجهل”؛ فعدم ذكر أسماء أنبياء مناطق معينة في نص تعليمي هداياتي كالقرآن الكريم لا يستلزم أبداً عدم وجودهم. بل إن القرآن نفسه قرر قاعدة كلية مفادها أن الله أرسل في كل أمة نذيراً، وأن ما قصه الله علينا من أنباء الرسل ليس إلا “نموذجاً” تعليمياً لا “حصراً” تاريخياً شاملاً لجميع البشر عبر مئات الآلاف من السنين.

المرحلة الأولى: الهدم المنطقي لتأسيس الشبهة
قبل أن نلج في تفاصيل النصوص، يجب أن ننسف الأساس الذي قامت عليه هذه الشبهة، وهو خلط السائل بين “الذكر” و”الوجود”.

1. مغالطة عدم الوجدان لا يستلزم عدم الوجود: من الناحية المنطقية الصرفة، إذا قلت لك: “لقد زارني اليوم ضيوف من مكة”، فهل يعني هذا بالضرورة أنه لم يزرني غيرهم؟ أو هل يعني أنني لا أعرف أحداً في المدينة أو القاهرة؟ قطعاً لا. القرآن الكريم ليس “موسوعة تاريخية” أو “دليلاً جغرافياً” وظيفتها رصد كل قرية ومن سكنها، بل هو “كتاب هداية”. فإذا اختار الله أن يقص علينا قصص الأنبياء الذين عاشوا في الأرض التي يعرفها المخاطبون الأوائل (العرب، واليهود، والنصارى)، فهذا قمة الحكمة التعليمية والبيانية، لأن الاستدلال بما هو “معروف ومشاهد” أوقع في النفس وأقوى في الحجة.

2. تفكيك الغرض من القصص القرآني: القصص في القرآن ليس غاية في ذاته، بل هو وسيلة لتقرير “قانون إلهي” واحد. فما جرى لموسى مع فرعون، أو لإبراهيم مع قومه، هو تكرار لنموذج الصراع بين الحق والباطل الذي جرى مثله في “الصين” و”أمريكا” و”أدغال أفريقيا”. إن ذكر 25 نبياً في القرآن يكفي تماماً لتأسيس “العبرة” وتبيان “المنهج”، ولو ذكر القرآن أسماء 124 ألف نبي (وهو العدد المروي للأنبياء) في كل بقعة من الأرض، لتحول القرآن إلى مجلدات ضخمة من الأسماء التي لا يعرفها السائل ولا السامع، ولفقد النص غرضه الهدايتي وأصبح مادة للحشو الذي لا طائل منه.

3. قلب عبء الإشكال: تأمل معي يا من تسأل: لو أن القرآن ذكر نبياً في “أمريكا” قبل اكتشاف كولومبوس لها بـ 900 عام، فماذا كان سيقول المعترضون في ذلك الوقت؟ كانوا سيقولون: “هذا محمد يذكر لنا أساطير عن أرض لا وجود لها!”؛ فالوحي نزل ليخاطب العقول بما تدركه وبما يمكنها التثبت منه تاريخياً وأثرياً في محيطها، لتقوم الحجة عليهم أولاً، ثم تنطلق هذه الحجة للعالمين.

المرحلة الثانية: الضرب الشرعي بالأدلة القاطعة
بعد أن حطمنا المنطلق المنطقي الهش للشبهة، نأتي الآن إلى ما قرره الوحي نفسه، ليعلم السائل أن الإسلام هو الذي أعاد الاعتبار لكل الأمم المنسية في التاريخ.

1. شمولية الرسالة في كل أمة: يقول الله عز وجل في محكم التنزيل: ﴿وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ﴾ [فاطر: 24]. هذه الآية “قاعدة دستورية” في علم العقيدة الإسلامي؛ فهي تنفي فكرة أن الله خص منطقة جغرافية دون أخرى. كلمة “أمة” هنا نكرة تفيد العموم الشامل، أي في الصين، في الهند، في الأمريكتين، في جزر المحيطات، وفي كل تجمع بشري عرفته الأرض، أرسل الله نذيراً يهديهم إلى الحق.

2. التصريح بعدم حصر الأنبياء: الله سبحانه وتعالى قطع الطريق على هذا التساؤل بقوله لنبيه ﷺ: ﴿وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ﴾ [النساء: 164]. هذا نص صريح وواضح كالشمس في رابعة النهار بأن هناك جيوشاً من الأنبياء والرسل لم يذكرهم القرآن لحكمة إلهية. فمن أين جزم المعترض بعدم وجود أنبياء في الصين وهو يقرأ أن الله لم يقص على نبيه كل الرسل؟

3. عدد الأنبياء والرسل الهائل: جاء في الحديث الذي رواه أحمد في مسنده وصححه جماعة من أهل العلم عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله كم وفاء عدة الأنبياء؟ قال: “مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً، الرسل من ذلك ثلاثمائة وبضعة عشر جماً غفيراً”. إن هذا العدد الهائل (124 ألف نبي) يستحيل عقلاً وجغرافياً أن يُحشر في رقعة جغرافية صغيرة كالشرق الأوسط، بل هو عدد يغطي خارطة الوجود البشري بأكملها عبر التاريخ.

المرحلة الثالثة: الإلزام العقلي والتحليل الحضاري
إذا أردنا أن نبحث عن “بصمات” هؤلاء الأنبياء في مناطق مثل الصين أو أمريكا، فسنجد عجباً يصدق ما جاء به الإسلام.

1. ظاهرة “التوحيد الفطري” في الحضارات القديمة: لو بحثت في أقدم ديانات الصين، قبل أن يطغى عليها التحريف البوذي أو الكونفوشيوسي، ستجد مفهوم “شانغ دي” (Shangdi)، وهو “الإله الأعلى” أو “ملك السماء” الذي لا يُصور في تمثال، والذي بيده مقاليد الأمور. من أين جاء الصينيون القدامى بهذا المفهوم التوحيدي الصرف وسط بحار من الوثنية؟ إنها بقايا رسالة نبي مجهول الاسم، ذكرها التاريخ كفكرة وضاعت معالم صاحبها.

2. الهنود الحمر و”الروح العظيم”: في قارة أمريكا قبل “الاستعمار الغربي الإبادي”، كانت قبائل الهنود الحمر تؤمن بـ “الروح العظيم” (The Great Spirit)، الخالق الواحد الذي لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار. هذا المفهوم الراسخ في بيئة معزولة تماماً عن الشرق الأوسط هو “برهان أثري” على أن الله لم يترك هؤلاء الخلق سدى، بل أرسل إليهم من علمهم أصل التوحيد قبل أن تتدخل يد البشر وتحرف تلك الرسالات إلى طقوس رمزية.

3. تحريف الشخصيات النبوية إلى آساطير: من القواعد العقلية في دراسة الأديان أن العظماء والأنبياء غالباً ما يتحولون في وعي الأمم الجاهلة -بعد قرون من وفاتهم- إلى آلهة أو أنصاف آلهة أو حكماء أسطوريين. فربما كان “بوذا” في أصله مصلحاً أو نبياً، وربما كان “كونفوشيوس” يحمل بقايا وحي، لكن غلو الناس وجهلهم رفعهم فوق مقامهم، فضاعت النبوة وبقي الشخص “وثناً” يعبد. الإسلام هنا يأتي ليصحح المسار، فيقول لنا: لا تعبدوا الأشخاص، بل اعبدوا رب هؤلاء الأشخاص الذين أرسلهم الله.

المرحلة الرابعة: سد الاعتراضات المتوقعة
الاعتراض الأول: “لماذا لم يذكرهم القرآن بالاسم لقطع الشك باليقين؟” الرد: الأسماء لا قيمة لها إذا كان السامع لا يعرف المسمى. لو قال القرآن: “وأرسلنا (تشانغ) إلى قومه في الصين”، لقال العرب: “ومن تشانغ هذا؟”، ولانشغلوا بالبحث عن هويته عن العمل بمقتضى رسالته. القرآن يذكر الأنبياء الذين ارتبطت أسماؤهم بآثار باقية تحت نظر المخاطبين (مدائن صالح، الأهرامات، آثار بابل، بيت المقدس) ليكون التصديق مبنياً على المشاهدة التاريخية لا مجرد النقل الغيبي.

الاعتراض الثاني: “هل هذا يعني أن كل الحكماء القدامى أنبياء؟” الرد: لا، نحن لا نجزم بنبوة أحد لم يذكره الوحي، لكننا نجزم بـ “وقوع النبوة” في تلك الأقاليم. نحن نميز بين “بشرية الفلسفة” و”ربانية النبوة”. الفلسفة نتاج عقل، أما النبوة فهي وحي يغير وجه التاريخ. نحن نصدق الله في قوله إنه أرسل في كل أمة، ونترك التفاصيل التي لا ينبني عليها عمل لمحيط علمه سبحانه.

المرحلة الخامسة: قلب الطاولة على الخصم
إن الذي يطرح هذا السؤال يقع في فخ “المركزية الغربية” أو “المركزية التاريخية” المعاصرة. هو يتخيل أن العالم دائماً ما كان “قرية صغيرة” كما هو اليوم.

1. محاكمة الحضارة الغربية: أنت تعترض لأن القرآن لم يذكر “أمريكا”؛ فهل تعلم أن “حضارة الجماجم” الغربية حين ذهبت إلى أمريكا لم تكن أصلا اسمها أمريكا وبالطبع لم تذهب بالأنبياء ولا بالرحمة، بل ذهبت بالإبادة الجماعية ومسحت هوية هؤلاء البشر ودينهم؟ الإسلام هو الذي يقرر كرامة الهنود الحمر ويقول إن الله أرسل إليهم رسلاً وأكرمهم بالهداية، بينما “حضارة التنوير” هي التي أحرقتهم وأحرقت تاريخهم. فمن هو الأحرص على شمولية الكرامة الإنسانية؟

2. الإسلام والعدالة الإلهية المطلقة: منطق السائل يوحي بأن الله “ظلم” أهل الصين أو أمريكا حين لم يذكرهم في القرآن. والرد أن “الذكر في الكتاب” هو تشريف للمذكور، لكن “إرسال النبي” هو مقتضى العدل. الله أعدل من أن يعذب أمة لم يرسل إليها رسولاً، كما قال: ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا﴾ [الإسراء: 15]. فبدلاً من لوم الإسلام على “عدم الذكر”، يجب الثناء عليه لأنه الدين الوحيد الذي جعل “إرسال الرسل” لكل الأمم ضرورة من ضرورات العدل الإلهي.

الخلاصة النهائية القاطعة
إن حصر الأنبياء في رقعة جغرافية معينة هو وهمٌ تاريخي لا أصل له في دين الإسلام، بل هو نتاج قصور في فهم الغرض من القصص القرآني الذي جاء للعبرة لا للحصر. إن الإسلام بتقريره وجود نذير في كل أمة، وبإثباته أن الأنبياء مئات الآلاف، يضع في يدك مفتاحاً لفهم وحدة الجنس البشري ووحدة المصدر الإلهي للهداية.

واعلم أن الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه قد كفاك عناء البحث في أسماء غابت في طيات الزمن، ليركز بصرك وبصيرتك على “خاتمهم” ﷺ الذي بُعث للناس كافة؛ للأسود والأبيض، للصيني والأمريكي، للعربي والأعجمي. فمن آمن بمحمد ﷺ فقد آمن بكل نبي أُرسل في أي بقعة من الأرض، ومن كفر بمحمد ﷺ فقد كذب بكل الرسل الذين وطأت أقدامهم ثرى الصين أو فيافي أمريكا. إن الهداية ليست في معرفة “أسماء” الرسل المجهولين، بل في اتباع “منهج” الرسل المعلومين الذي اكتمل واستقر في رسالة الإسلام الخالدة.

مقالات متعلقة

طفلة تسأل: لماذا لا يظهر الله للكفار ليؤمنوا به؟

الأحد, 28 ديسمبر 2025

طفلة تسأل والدها: ماذا يفعل الله الآن؟! .. الإجابة بالتفصيل

الأحد, 28 ديسمبر 2025

الولاء للحق لا للصوت.. إجابة على سؤال حول مشاري راشد وغيره

الأحد, 28 ديسمبر 2025
شؤون إسلامية

قناة توعوية لنشر قضايا المسلمين وأخبارهم حول العالم ومواجهة الحملات التي تستهدف تشويه صورة الإسلام وتحريفه. رأينا نعرضه ولا نفرضه، وقولنا مُعلم وليس بملزم.

وسائل التواصل
أحدث المقالات
  • لماذا لم يذكر الإسلام أنبياء في غير منطقة الشرق الأوسط كالصين وأمريكا؟!
  • طفلة تسأل: لماذا لا يظهر الله للكفار ليؤمنوا به؟
  • طفلة تسأل والدها: ماذا يفعل الله الآن؟! .. الإجابة بالتفصيل
  • الولاء للحق لا للصوت.. إجابة على سؤال حول مشاري راشد وغيره
  • الإسلام والوطنية والمواطنة .. إجابة على سائل حائر!
https://www.youtube.com/watch?v=N3XEk_m1LSs
Facebook X (Twitter) Instagram YouTube WhatsApp Telegram SoundCloud
جميع الحقوق محفوظة لموقع شؤون إسلامية © 2025.

Type above and press Enter to search. Press Esc to cancel.