نشرت صحيفة واشنطن بوست تحقيقًا صحفيًا بعنوان: الحرب على غزة واحدة من أكثر الحملات تدميراً في القرن الحادي والعشرين!
وتضمن التقرير مجموعة من الصور الحديثة للأقمار الصناعية تظهر أن الدمار في (شمال غزة فقط) خلال شهرين، أكبر من الدمار الذي أحدثته غارات النظام السوري وروسيا في حلب خلال 3 سنوات، وأكبر من الدمار الذي أحدثته قوات التحالف الصليبي في الموصل العراقية والرقة السورية خلال 9 أشهر من الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية!
الاحتلال الإسرائيلي أسقط 29 ألف قنبلة من الجو، بعضها يزن 900 كيلوغرام أو أكثر، وتضرر 37379 مبنى، منها حوالي 10000 مبنى دمرت بالكامل – وكل هذا في شهر أكتوبر ونوفمبر فقط!
بالمقارنة في حلب دمر التحالف الصفوي (إيران) النصيري (بشار) الصليبي (روسيا) حوالي 4773 مبنى في حلب. وبحسب التقرير، خلال ثلاث سنوات، تضرر نحو 40% من المباني، بينما في شمال قطاع غزة، وصلت نسبة المباني المتضررة إلى 32% – خلال سبعة أسابيع فقط.
في شمال قطاع غزة تم تدمير 8561 مبنى. تم تحديد المباني المدمرة بالكامل، حيث بلغ عدد المباني المتضررة أو المدمرة بالكامل في شمال قطاع غزة 29,732 مبنى.
كما أن حجم الدمار الذي شهدته الموصل بالعراق، ضمن حملة القصف التي شنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، من ذلك المسجل شمال قطاع غزة، دون تحديد دقيق.
في شمال قطاع غزة تضررت المباني بنسبة 50% خلال سبعة أسابيع أكثر مما تضررت خلال الأشهر التسعة من القصف الذي قادته الولايات المتحدة على الموصل، بدءاً من نهاية عام 2016. ومن حيث المباني المدمرة – وفي شمال قطاع غزة تبلغ هذه الكمية ضعف ما تم تسجيله في الموصل خلال الفترات المذكورة.
أجريت مقارنة أخرى بمدينة الرقة في سوريا، تلك التي كانت بمثابة عاصمة الخلافة الإسلامية التي أسسها التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية. واستولى المقاتلون الأكراد على المدينة عام 2017، بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
في شمال قطاع غزة، تضررت المباني بمقدار 2.5 مرة ودُمرت أكثر من 3 مرات. مقارنة بتلك التي تضررت ودُمرت خلال ثمانية أشهر من القصف على الرقة.
وفقًا لتقديرات المخابرات الأمريكية، أسقطت إسرائيل على مدار ما يزيد قليلاً عن شهرين أكثر من 29 ألف قتبلة جو-أرض على القطاع، منها 45-40% قنابل غير موجهة.
نطاق التفجيرات، بحسب التقرير، أكبر بمقدار 2.5 مرة مما كان عليه في ذروة حملة القصف الدولية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، عندما تم إسقاط 5075 قنبلة في شهر واحد على العراق وسوريا.
ونقلت واشنطن بوست عن وزارة الصحة في غزة، قولها إن الحرب أسفرت عن جرح ما يزيد على 53 ألفا 320 شخصا، وقتل أكثر من 7700 طفل فلسطيني. وتشكل النساء والأطفال حوالي 70% من القتلى، طبقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الذي يقول أيضا إن 1.9 مليون شخص نزحوا من ديارهم، أي ما يعادل 85% من السكان.
وقال مايكل لينك، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية من عام 2016 إلى عام 2016: “يبدو أن حجم القتلى المدنيين الفلسطينيين في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن هو أعلى معدل للضحايا المدنيين في القرن الحادي والعشرين”.