الحمد لله وحده.
عباد الله الصالحون، يتبرءون من شرك النصارى، ومن قولهم على مريم الصديقة بهتانا عظيما، أنها والدة الإله، معاذ الله.
وأعداء الله يهنئون النصارى في عيد شتم الله، وفي يوم يحتفلون بقولهم على مريم بهتانا عظيما.
أعداء الله يهنئونهم بدل أن يقولوا لهم: {يٰأهل الكتٰب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله}.
وأعداء الله يبدون الفرح والسرور للمشركين، بدل أن يقولوا لهم: {إنا برءٰؤا منكم} و{كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العدٰوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده}.
وهي العداوة والبغضاء للشرك والمشركين، لا تنافي القسط والبر اللذان هما العدل والإحسان.
عباد الله يرحمون النصارى المشركين، فينهونهم عن الشرك، ويأمرونهم بالتوحيد، وهو عبادة الله وحده.
عباد الله يجادلون أهل الكتاب بالتي هي أحسن، كما أمر الله، ثم: {فمن شآء فليؤمن ومن شآء فليكفر}.
وأعداء الله يضلون المشركين، فيهنئونهم بالشرك، الذي سيخلدهم في نار جهنم.
ويوم القيامة تتبرأ مريم من النصارى، ويتبرأ عيسى ابن مريم من النصارى، ويخسر أعداء الله، ويفرح المؤمنون بنصر الله لرسل الله ونصر الله لأتباع رسل الله.
خالد بهاء الدين