لم أسمع أنّ ماكرون قد اقتنى أضحية ليذبحها في عيد المسلمين، وما فعل ذلك ترامب، ولا رفع جونسون في بريطانيا صورة على الفايسبوك مع خروف العيد.. لم يفعلوا ذلك؛ لأنّ “العيد” هويّة!
لم أر من ذكرتُ يحتفلون بعيد الأضحى، لا لغفلة منّي؛ وإنمّا لأنّ الأمر كما قال ابن خلدون: ” المغلوب مولع أبدًا بالاقتداء بالغالب في شعاره وزيّه ونحلته وسائر أحواله وعوائده”.
=لا يحتفل بالكريسماس إلّا مهزوم مهزوز، يرى تقليد “الغالب” -كما يراه هو- فضيلة؛ فهو يتمسّح بصورة “قدوته”.. وأمّا المسلم؛ فمستعل بإيمانه؛ يرى التقليد في ما تتميّز به الأمم عن بعضها، رذيلة، ووضاعة .. فكيف إذا كان التقليد في عيد ديني الصبغة..
-“وأنتم الأعلون” مَعلَمٌ نفسيّ للمسلمين.. والأعلون لا يسيرون في الركب كالعميان، يقلّدون لرفع خسيسة أنفسهم، وقد رأوا أنفسهم دون الأمم الأخرى.. “وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ”.. فمن هان على الله، لم يكرمه بشر “غالب”..
د. سامي عامري
يرجى مشاهدة فيديو في بيان وثنية كريسماس