مصطلح “الأديان الإبراهيمية ” باطلٌ في نفسه، يعني لا يحتاج أن يُشرح المقصود منه حتى نقول إن كان حقا أو باطلاً، بل هو باطل في ذاته، يُستخدم للتضليل وإزالة الفوارق بين التوحيد الذي لأجله قامت السماوات والأرض ونصبت الموازين وخلقت الجنة، وفي المقابل: الشرك الذي تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدَّاً ! فيوضع هذا وذاك في بوتقة واحدة !
ليس هناك “أديان” إبراهيمية. بل: (إن الدين عند الله الإسلام)..هو دين إبراهيم وموسى وعيسى والأنبياء كلهم عليهم الصلاة والسلام. و”الأديان” فيما عدا الإسلام دخلها الشرك والتحريف بعد الأنبياء عليهم السلام.
طيب والاختلافات ؟ إنما هي اختلافات في بعض التشريعات، لا في الدين والمعتقدات. قال نبينا صلى الله عليه وسلم: (أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم في الدنيا والآخرة، والأنبياء إخوة لعلات، أمهاتهم شتى ودينهم واحد) (البخاري).
فانظر لمن يحاول أن يحشر في بوتقة واحدة ديناً قال الله فيه: (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)، مع أديان وأقوال وصفها الله بقوله: (لقد كفر الذين قالوا)، وبقوله: (ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل) !!
( ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين (67) إن أولى الناس بإبراهيم للَّذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين (68)) (آل عمران).
د. إياد قنيبي