رَغيفُ خُبزٍ يَابِسٍ تَأكُلُهُ فِي زَاوِيَةْ
وَكُوزُ مَاءٍ بَارِدٍ تَشْرَبُهُ مِنْ صَافِيَةْ
وَغُرفَةٌ ضَيِّقَةٌ نَفْسُكَ فِيهَا خَالِيَةْ
أَوْ مَسجِدٌ بِمَعزِلٍ عَنِ الوَرَى فِي نَاحِيَةْ
تَقرَأُ فِيهِ مُصحَفاً مُستَنِداً بسَارِيَةْ
مُعتَبِراً بِمَنْ مَضَى مِنَ القُرُونِ الخَالِيَةْ
خَيْرٌ مِنَ السَّاعَاتِ فِي فَيْءِ القُصُورِ العَالِيَةْ
تَعقُبُهَا عُقُوبَةٌ تَصْلَى بِنَارٍ حَامِيَةْ
فَهَذِهِ وَصِيَّتِي مُخْبِرَةٌ بِحَالِيَهْ
طُوبَى لِـمَنْ يَسمَعُهَا تِلكَ لَعَمْرِي كَافِيَةْ
فَاسْمَعْ لِنُصْحِ مُشْفِقٍ يُدعَى أبَا العَتَاهِيَةْ