السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ
أَهْلًا بِكُمْ فِي هَذِهِ الْحَلْقَةِ لِنُصْرَةِ الدَّاعِيَةِ الْأَمْرِيكِيِّ دَانْيَالَ بَعْدَ تَعَرُّضِهِ لِلْإِسَاءَةِ مِنَ الْمَدْعُوِّ (آدَم عَلِيّ) مَسْؤُولِ إِسْتِرَاتِيجِيَّاتِ تَنْمِيَةِ الْجُمْهُورِ بِقَنَاةِ الْجَزِيرَةِ الْإِنْجِلِيزِيَّةِ.
هَذِهِ الْحَلْقَةُ جَاءَتْ كَفُرْصَةٍ لِلتَّعْرِيفِ بِالْأَخِ دَانْيَالَ، وَهُوَ صَاحِبُ مَشْرُوعَاتٍ دَعَوِيَّةٍ عَبْرَ الْإِنْتَرْنِتِ؛ لِمُوَاجَهَةِ الْإِلْحَادِ وَالْعَلْمَانِيَّةِ وَالنِّسْوِيَّةِ وَالرَّدِّ عَلَى الشُّبُهَاتِ حَوْلَ الْإِسْلَامِ بِاللُّغَةِ الْإِنْجِلِيزِيَّةِ.
هَذَا الرَّجُلُ يَسْتَحِقُّ كُلَّ الدَّعْمِ وَالتَّقْدِيرِ عَلَى مَجْهُودَاتِهِ، وَلَعَلَّ هَذِهِ الْوَاقِعَةَ تَكُونُ سَبَبًا فِي التَّعَرُّفِ عَلَيْهِ.
إِلَيْكُمُ الْقِصَّةَ بِاخْتِصَارٍ
بَرْلَمَانِيَّةٌ إِنْجِلِيزِيَّةٌ مِنْ أُصُولٍ إِسْلَامِيَّةٍ كَتَبَتْ هَذِهِ التَّغْرِيدَةَ أَمْسَ عَلَى تويتر، وَتَضَامَنَتْ فِيهَا مَعَ مَنْ يُطْلَقُ عَلَيْهِمْ لَقَبُ الْمِثْلِيِّينَ أَوِ الْمُتَحَوِّلِينَ جِنْسِيًّا أَوْ بِاللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ الْمُخَنَّثِينَ، وَقَدَّمَتْ لَهُمُ الدَّعْمَ وَالتَّضَامُنَ لِأَسْبَابٍ اِنْتِخَابِيَّةٍ؛ لِأَنَّ هَذِهِ أَصْبَحَتْ عَادَةً لَدَى السِّيَاسِيِّينَ فِي الْغَرْبِ.
فَعَلَّقَ الْأَخُ دَانْيَالُ بِصِفَتِهِ مُسْلِمًا أَوَّلًا، وَثَانِيًا بِصِفَتِهِ دَاعِيَةً، وَانْتَقَدَ كَلَامَ هَذِهِ الْمَرْأَةِ، وَبَيَّنَ بِطَرِيقَةٍ سَاخِرَةٍ كَيْفَ أَنَّهَا جَعَلَتْ دَعْمَ هَذِهِ الْفِئَةِ مِنْ أَوْلَوِيَّاتِ الْبَرْلَمَانِ وَالْجَالِيَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ فِي بِرِيطَانْيَا.
الْآنَ يُفْتَرَضُ أَنْ تُعَلِّقَ هَذِهِ الْبَرْلَمَانِيَّةُ عَلَى تَغْرِيدَةِ الْأَخِ دَانْيَالَ، أَوْ رُبَّمَا تُعَلِّقُ مَكَانَهَا حِسَابَاتٌ أُخْرَى تَدْعَمُ هَذَا التَّوَجُّهَ.
لَكِنَّ الْمُفَاجَأَةَ أَنَّ الْمَدْعُوَّ آدَم عَلِيّ الَّذِي يَعْمَلُ فِي قَنَاةِ الْجَزِيرَةِ الْإِنْجِلِيزِيَّةِ تَطَوَّعَ لِلتَّعْلِيقِ عَلَى رَدِّ الْأَخِ دَانْيَالَ، وَبِالْمُنَاسَبَةِ لَيْسَتْ هُنَاكَ مُشْكِلَةٌ فِي أَنْ تُعَلِّقَ هَذِهِ الْبَرْلَمَانِيَّةُ أَوْ مَنْ يَنُوبُ عَنْهَا، وَيُعَلِّقَ دَانْيَالُ، وَيُعَلِّقَ آدَم عَلِيّ أَوْ فُلَانٌ أَوْ عَلَّانٌ أَوْ حَتَّى بَاذِنْجَانٌ، وَهَذِهِ حُرِّيَّةُ الرَّأْيِ الْمَزْعُومَةُ لَدَى الْقَوْمِ.. بِشَرْطِ تَجَنُّبِ الْأُمُورِ الشَّخْصِيَّةِ وَالْعُنْصُرِيَّةِ.
لَكِنَّ هَذَا الْخَسِيسَ اِرْتَكَبَ جَرِيمَةً لَا عَلَاقَةَ لَهَا بِالْمُنَاقَشَةِ، وَلَا حُرِّيَّةِ الرَّأْيِ، وَاسْتَغَلَّ اِخْتِفَاءَ أُخْتِ الْأَخِ دَانْيَالَ فِي التَّعْلِيقِ عَلَى كَلَامِهِ وَالْإِسَاءَةِ إِلَيْهِ.
فِي هَذِهِ التَّغْرِيدَةِ الْخَسِيسَةِ عَيَّرَ الْأَخَ دَانْيَالَ، وَقَالَ لَهُ: هَلْ بَدَأْتَ فِي الْبَحْثِ عَنْ طَبِيبٍ نَفْسِيٍّ بَعْدَ أَنْ عَلِمْتَ كَيْفَ قُتِلَتْ أُخْتُكَ بِوَحْشِيَّةٍ؟
تَخَيَّلُوا هَذَا التَّعْلِيقَ يَفْتَرِضُ أَنَّ الْأَخَ دَانْيَالَ يَرْفُضُ هَذِهِ الْفَاحِشَةَ، وَيَنْتَقِدُ هَذِهِ الْبَرْلَمَانِيَّةَ الدَّاعِمَةَ لِحُقُوقِ الشَّوَاذِّ، فَاتَّهَمَهُ هَذَا الْقَزْمُ بِالْإِسَاءَةِ لِلْمُسْلِمِينَ، وَيَقُولُ: هَذَا مُحْزِنٌ، (يَا سَلَامٌ عَلَى الْإِنْسَانِيَّةِ) ثُمَّ خَتَمَ كَلَامَهُ بِاتِّهَامِ الْأَخِ بِالتَّكْفِيرِ وَعَيَّرَهُ بِعَدَمِ مَعْرِفَةِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ، وَقَالَ لَهُ: أَنْتَ تَتَكَلَّمُ فِي هَذِهِ الْأُمُورِ وَأَنْتَ لَا تَعْرِفُ الْعَرَبِيَّةَ.
هَذِهِ الْكَلِمَاتُ الْقَصِيرَةُ تَحْتَوِي عَلَى كَمٍّ هَائِلٍ مِنَ الدَّنَاءَةِ وَالْخِسَّةِ وَالْعُنْصُرِيَّةِ الَّتِي لَيْسَ لَهَا مَثِيلٌ.
أَوَّلًا تَوْضِيحٌ مُهِمٌّ وَهُوَ أَنَّ أُخْتَ الْأَخِ دَانْيَالَ لَمْ تُقْتَلْ كَمَا زَعَمَ هَذَا الشَّخْصُ، بَلِ اِخْتَفَتْ مُنْذُ سَنَوَاتٍ، وَلَا يُعْلَمُ إِلَى الْآنَ هَلْ هِيَ حَيَّةٌ أَمْ مَيِّتَةٌ، وَقَدْ أَعَادَ الْأَخُ دَانْيَالُ نَشْرَ تَدْوِينَةٍ قَدِيمَةٍ عَنْ قِصَّةِ اِخْتِفَائِهَا، وَبِالتَّالِي هَذَا الشَّخْصُ كَذَّابٌ، وَيَحْشُرُ هَذِهِ الْقَضِيَّةَ بِطَرِيقَةٍ خَبِيثَةٍ.
تَخَيَّلُوا هَذِهِ مُنَاقَشَةً عَامَّةً حَوْلَ مَسْأَلَةٍ دِينِيَّةٍ تُحْشَرُ فِيهَا هَذِهِ الْقَضِيَّةُ لِلدِّفَاعِ عَنِ اِمْرَأَةٍ تَدْعَمُ الشَّوَاذَّ جِنْسِيًّا.
يَسْتَطِيعُ هَذَا الشَّخْصُ أَنْ يُدَافِعَ عَنْ هَؤُلَاءِ دُونَ الْكَذِبِ وَالْخَوْضِ فِي هَذِهِ الْأُمُورِ الْعَائِلِيَّةِ وَخَلْطِ الْأَوْرَاقِ.
وَلَكِنَّ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ عِنْدَهُمُ الطَّعْنُ فِي الْإِسْلَامِ وَاسْتِحْلَالُ الْحَرَامِ مِنْ حُرِّيَّةِ الرَّأْيِ، أَمَّا أَنْ تُعَقِّبَ عَلَى كَلَامِهِمْ فَهَذِهِ جَرِيمَةٌ لَا تُغْتَفَرُ.
مِنْ حَقِّ هَؤُلَاءِ الطَّعْنُ فِي الْقُرْآنِ وَثَوَابِتِ الْأُمَّةِ، لَكِنْ لَيْسَ مِنْ حَقِّي أَنْ أَعْتَرِضَ عَلَى كَلَامِهِمُ الْمُخَالِفِ لِلْقُرْآنِ!
هَؤُلَاءِ يَتَرَفَّقُونَ مَعَ الْجَمِيعِ إِلَّا الْمُسْلِمَ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ يَتَّهِمُونَ الدُّعَاةَ بِتَنْفِيرِ النَّاسِ مِنَ الْإِسْلَامِ؟
الْأَمْرُ الْآخَرُ مَسْأَلَةُ الِاتِّهَامِ بِالتَّكْفِيرِ هَذِهِ مُضْحِكَةٌ لِلْغَايَةِ!
مُسْلِمٌ يَعْتَرِضُ عَلَى هَذِهِ الْفَاحِشَةِ أَوْ يَسْخَرُ مِنْهَا، بِالتَّأْكِيدِ سَيُتَّهَمُ بِالتَّطَرُّفِ عِنْدَ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ، لَكِنْ بِلَا شَكٍّ هَذِهِ تُهْمَةٌ تُضْحِكُ الْعُقَلَاءَ وَأَصْحَابَ الْفِطْرَةِ السَّلِيمَةِ؛ وَلِذَلِكَ فَإِنَّ الرَّدَّ عَلَيْهَا يُعْتَبَرُ مَضْيَعَةً لِلْوَقْتِ!
وَأَخِيرًا يُعَيَّرُ الْأَخُ بِأَنَّهُ لَا يَعْرِفُ الْعَرَبِيَّةَ، وَبِالْمُنَاسَبَةِ الْأَخُ دَانْيَالُ يَعْرِفُ الْعَرَبِيَّةَ، وَيَسْتَطِيعُ الْقِرَاءَةَ وَالْكِتَابَةَ، وَلَكِنْ بِالتَّأْكِيدِ لَيْسَ كَالشَّخْصِ الَّذِي نَشَأَ فِي بِيئَةٍ عَرَبِيَّةٍ، لَكِنَّهُ يُتْقِنُ الْإِنْجِلِيزِيَّةَ أَكْثَرَ بِحُكْمِ النَّشْأَةِ .. وَهَذِهِ أَيْضًا الْكِذْبَةُ الثَّانِيَةُ، وَلَكِنْ سُؤَالٌ لِهَذَا الشَّخْصِ: مَاذَا فَعَلْتَ أَنْتَ بِالْعَرَبِيَّةِ؟
مَاذَا فَعَلَ هَؤُلَاءِ وَهُمْ يَتَكَلَّمُونَ الْعَرَبِيَّةَ وَمَاذَا قَدَّمُوا لِلْإِسْلَامِ؟!.. لَا شَيْءَ، بَلْ أَضَرُّوا بِالْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ، بَلْ يُشَوِّهُونَ صُورَةَ كُلِّ مَنْ يَدْعُو إِلَى اللَّهِ وَيَنْشُرُ الْإِسْلَامَ.
وَطَالَمَا أَنْتَ تَزْعُمُ الْإِسْلَامَ، فَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ، وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، وَلَا لِأَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى، إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ.
وَقَبْلَ نِهَايَةِ هَذَا الْفِيدْيُو رُبَّمَا يُقَالُ: هَذِهِ آرَاءُ الْمَدْعُوِّ آدَم عَلِيّ، وَلَا يُشْتَرَطُ أَنْ تَتَحَمَّلَ شَبَكَةُ الْجَزِيرَةِ الْإِنْجِلِيزِيَّةُ آرَاءَ الْعَامِلِينَ فِيهَا عَبْرَ مَوَاقِعِ التَّوَاصُلِ الِاجْتِمَاعِيِّ .. وَأَنَا أَتَّفِقُ مَعَ هَذَا الرَّأْيِ وَلَكِنْ.. هَلِ الْجَزِيرَةُ تَرْفُضُ سُلُوكَ هَذِهِ الْبَرْلَمَانِيَّةِ وَدِفَاعَ هَذَا الشَّخْصِ عَنْهَا؟
أَوَّلًا: هَذَا الْخَبَرُ مِنَ الْجَزِيرَةِ الْإِنْجِلِيزِيَّةِ، وَفِيهِ تَصِفُ مُهَاجِمِي مَسِيرَاتِ الشَّوَاذِّ فِي إِسْطَنْبُولَ بِالْمُتَشَدِّدِينَ!
وَكَذَلِكَ مِنَصَّةُ إِيهْ جِي بِلَسْ الْإِنْجِلِيزِيَّةُ دَاعِمَةٌ وَبِقُوَّةٍ لِنَفْسِ هَذَا التَّوَجُّهِ، وَهَذَا يَعْرِفُهُ كُلُّ مَنْ يُتَابِعُ هَذِهِ الْمِنَصَّةَ!
إِذَنْ مَا قَالَهُ آدَم عَلِيّ عَنِ الْأَخِ دَانْيَالَ بِأَنَّهُ مُتَشَدِّدٌ أَوْ مُتَطَرِّفٌ هُوَ نَفْس رَأْيِ قَنَاةِ الْجَزِيرَةِ فِي هَذَا الْخَبَرِ.
وَلَكِنْ لَوْ كَانَتِ الْجَزِيرَةُ فِعْلًا تَرْفُضُ الْعُنْصُرِيَّةَ، فَلَدَيْهَا مُهِمَّةٌ أَخْلَاقِيَّةٌ بِمُعَاقَبَةِ هَذَا الشَّخْصِ عَلَى الْإِسَاءَةِ لِهَذَا الدَّاعِيَةِ الْمُسْلِمِ، وَاسْتِغْلَالِهِ لِأُمُورٍ عَائِلِيَّةٍ فِي النِّقَاشِ؛ إِضَافَةً إِلَى تَعْيِيرِهِ بِأَنَّهُ لَا يَعْرِفُ اللُّغَةَ الْعَرَبِيَّةَ وَهَذِهِ عُنْصُرِيَّةٌ.
طَبْعًا بَعْدَ هَذَا السِّجَالِ نَشَرَ الْأَخُ دَانْيَالُ عَبْرَ الْفِيس بوك بَيَانًا يُدَافِعُ فِيهِ عَنْ نَفْسِهِ -وَهَذَا مِنْ أَقَلِّ حُقُوقِهِ- وَلَوْ كُنْتُ مَكَانَهُ لَتَأَثَّرْتُ وَتَضَايَقْتُ لِأَنِّي لَا أَتَصَوَّرُ كَيْفَ هَذَا الشُّعُورَ عِنْدَمَا يَخْتَفِي أَحَدُ أَفْرَادِ الْعَائِلَةِ لَا سِيَّمَا لَوْ كَانَتْ فَتَاةً وَلَا أَحَدَ مِنَ الْأُسْرَةِ يَعْرِفُ هَلْ هِيَ حَيَّةٌ أَمْ مَيِّتَةٌ، ثُمَّ بَعُدَ سَنَوَاتٍ يَأْتِي أَحَدُ الْأَشْخَاصِ وَيَسْتَغِلُّ هَذَا الْأَمْرَ فِي مُنَاقَشَاتٍ عَامَّةٍ عَلَى تويتر بَلْ وَيَكْذِبُ وَيَزْعُمُ أَنَّهَا قُتِلَتْ وَهَذِهِ خِسَّةٌ وَنَذَالَةٌ يَرْفُضُهَا الْمُسْلِمُ وَغَيْرُ الْمُسْلِمِ.
وهذا البيان نشره الداعية الأمريكي دانيال بعد تعرضه للإساءة والتشويه من موظف الجزيرة آدم علي مسؤول إسترتيجيات الجمهور في شبكة الجزيرة الإنجليزية.
شَيْءٌ مُقَزِّزٌ أَنْ يَسْتَغِلَّ مَسْؤُولُ إِسْتِرَاتِيجِيَّاتِ الْجُمْهُورِ فِي قَنَاةِ الْجَزِيرَةِ الْإِنْجِلِيزِيَّةِ حَادِثَةَ اِخْتِفَاءِ أُخْتِي؛ لِيَنَالَ مِنِّي بَعْدَمَا اِسْتَثَارَهُ اِنْتِقَادِي لِشَخْصِيَّةٍ سِيَاسِيَّةٍ مُؤَيِّدَةٍ لِحُقُوقِ الشَّوَاذِ.
بَعْضُ الَّذِينَ يَكْرَهُونَ اِنْتِقَادِي لِلِّيبْرَالِيَّةِ وَالنِّسْوِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ الْأَمْرِيكِيِّ وَالْأَئِمَّةِ الْكِيُوتِ، لَا يَسْتَطِيعُونَ الرَّدَّ عَلَيَّ بِالْحِوَارِ وَالْعَقْلَانِيَّةِ؛ وَلِذَلِكَ يَلْجَؤُونَ إِلَى مُهَاجَمَةِ أُسْرَتِي، وَالْاِدِّعَاءِ بِأَنِّي مُخْتَلٌّ عَقْلِيًّا.
وَيَسْتَخْدِمُ هَؤُلَاءِ الْأَقْزَامُ صُوَرًا مِنْ طُفُولَتِي وَعَائِلَتِي، وَيَنْشُرُونَ الْأَكَاذِيبَ عَنِّي، وَيُعَيِّرُونَنِي بِضَعْفِي الْمُفْتَرَضِ فِي اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ لِلدِّفَاعِ عَنْ مَشَاهِيرِهِمْ وَمَشْرُوعِهِمُ التَّنْوِيرِيِّ الْمَزْعُومِ.
الْآنَ يَلْجَأُ بَعْضُ هَؤُلَاءِ إِلَى تَسْمِيَتِنَا بِالتَّكْفِيرِيِّينَ وَالْمُتَطَرِّفِينَ، وَهُمْ يَعْرِفُونَ أَنَّ هَذِهِ الْمُصْطَلَحَاتِ مُسَيَّسَةٌ، وَتَسْتَخْدِمُهَا الدُّوَلُ الْبُولِيسِيَّةُ لِاِسْتِهْدَافِ الْمُسْلِمِينَ الْمُتَدَيِّنِينَ ظُلْمًا وَعُدْوَانًا، وَبِالْمُقَابِلِ يَصْرُخُونَ بِعِبَارَاتِهِمُ الْجَوْفَاءِ اِلْغُوا الشُّرْطَةَ وَالْإِسْلَامُوفُوبْيَا الْمُؤَسَّسَاتِيَّةَ.
وَرَأَيْنَا كَيْفَ لَجَأَ بَعْضُ الْأَئِمَّةِ الْكِيُوتِ إِلَى اِسْتِخْدَامِ مُصْطَلَحِ الْخَارِجِيِّ وَالتَّكْفِيرِيِّ ضِدَّنَا؛ لِأَنَّنَا اِنْتَقَدْنَاهُمْ بِحَقٍّ.
هَؤُلَاءِ الْمُنَافِقُونَ لَيْسَ عِنْدَهُمْ أَيُّ مُشْكِلَةٍ عَلَى الْإِطْلَاقِ فِي مُلَاحَقَةِ الدَّوْلَةِ الْبُولِيسِيَّةِ لِلْمُسْلِمِينَ الَّذِينَ يَقِفُونَ فِي وَجْهِ تَشْوِيهِهِمْ لِلْإِسْلَامِ، وَيَتَظَاهَرُونَ فَقَطْ بِأَنَّهُمْ يَهْتَمُّونَ بِقَضِيَّةِ الْإِسْلَاُموفُوبْيَا لِتَعْزِيزِ حَيَاتِهِمُ الْمِهْنِيَّةِ وَتَطَلُّعَاتِهِمُ السِّيَاسِيَّةِ أَمَامَ الْجَمَاهِيرِ.
كُلُّ مَا سَأَقُولُهُ لِهَؤُلَاءِ هُوَ: اِسْتَمِرُّوا فِي هَذَا، وَاِكْشِفُوا عَنْ أَلْوَانِكُمُ الْحَقِيقِيَّةِ، وَنَحْنُ لَنْ نَتَوَقَّفَ بِإِذْنِ اللهِ.
أَتَمَنَّى أَنْ يَكُونَ الْمُسْلِمُونَ قَدْ أَدْرَكُوا الْآنَ أَنَّ قَنَاةَ الْجَزِيرَةِ وَمِنِصَّةِ إِيهْ جِي بِلَسْ الْمُخْزِيَةِ التَّابِعَةِ لَهَا، يُعَادُونَ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ الْمُحَافِظِينَ.
وَالسُّؤَالُ هُوَ: مَا الْجُمْهُورُ الَّذِي يَسْتَهْدِفُونَهُ عِنْدَمَا يَكُونُ مِثْلُ هَذَا الْقَزْمِ هُوَ مَسْؤُولُ تَنْمِيَةِ إِسْتِرَاتِيجِيَّاتِ الْجُمْهُورِ الْخَاصِّ بِهِمْ؟