كتبه: محمد رفعت
تصريح ينسف المرجعية المادية الذي تقوم عليها الشيوعية
وهو صادر للمرة الأولى عن مسؤول كبير ، وهو مدير مختبر الفيروسات في ووهان الصينية
تصريح ما كان إلى عهد قريب، ليدلي به عالم ملحد لولا الظرفية السياسية و الاقتصادية التي اضطرَّته إلى اعتراف
له قيمته و انعاكاساته الكبيرة على الجدال الدائر بين المادية الالحادية و بين الإيمان.
فإذا كان تطوير فيروس كورونا من النوع التقليدي ضعيف العدوى إلى النوع الحالي شديد العدوى يفوق الذكاء البشري،
مع أنه سيكون مجرد عملية تطوير موجه لكائن بسيط كالفيروس من أجل تعديل صفة واحدة فقط ..
فكيف بمن يعتقد بأن الطفرات العشوائية و الانتخاب الطبيعي قادران على تفسير كل هذا التنوع في ملايين الكائنات على الأرض؟ و يكف بمن يحتمل مجرد الاحتمال أن بإمكان الصدفة أن تأتي بالحياة من الجماد؟
مرة أخرى يعترف الإنسان المغرور بفشله في إجابة التحدي الذي أطلقه القرآن قبل 1400 سنة بل و حسم في نتيجته، و هذه المرة على لسان أقوى دولة ملحدة في العالم و التي يتغنى بها ملاحدة الشرق
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ.) سورة الحج آية 73