الناس اللي فرحانين بشمس الصين وقرب أفول المارد الأمريكي لا يعرفون تاريخ الصين الدموي، النموذج الكامن والمسيطر على العقل الصيني منذ أقدم العصور وإلى المرحلة الشيوعية الرأسمالية الاستبدادية الآن، هي الوثنية، والوثنية لا تعرف حراما ولا حلالا، ولا تملك أنوار الوحي، وإن طُمست بالتحريف والتزوير كما في الحضارة الغربية.
ولذلك نحن في تاريخ علاقاتنا مع الشرق والغرب لدينا على الدوام نموذجين في أسوأ وأبشع مراحلهما، الحروب الصليبية مع الغرب وتطور أشكال هذه الحروب حتى وصلت لأزمنة الكولونيالية ثم السيطرة الاقتصادية والعسكرية عبر الوكلاء في زمننا هذا.
والحروب المغولية أو جوائح التتار، وهذه قتلت في أعوام قليلة (نصف قرن) أضعاف ما فعله الغرب مع المسلمين طوال الحروب الصليبية (قرنين) على الرغم من جنايته وإجرامه ودمويته. من يقرأ في تاريخ التتار وهم جيران الصينيين ثم هم جزء من شمال الصين اليوم، يدرك حجم الدموية والبشاعة الكامنة فيهم، هؤلاء كانوا يجبرون المسلمين على قتل المسلمين قبيل سقوط بغداد وما بعدها ثم يقتلون الجميع بالأطفال والنساء بلا طرفة عين وبأبشع الأساليب، الوثنية الكامنة فيهم والتي تجعلهم يأكلون الخفافيش والديدان وأي شيء قد يتحرك على الأرض وفي البحار، وهي موطن الجوائج والأوبئة الكبرى في التاريخ مثل طاعون الموت الأسود الذي بدأ من الصين في القرن ال14 بسبب هذه الثقافة العفنة؛ قادرة على جعلهم سفاحين، وفي تاريخهم وحاضرهم مع الأويجور عبرة ..
الصين أشد عداء وكارثية من الحضارة الغربية بمراحل لا يتخيلها بشر .. ولا يغرنكم هدوئهم المصطنع، وعلاقاتهم الاقتصادية الوثيقة مع دول العالم اليوم ..
محمد شعبان أيوب