إليك أيها الجاحد لحضارته وثقافته المتفنن في جلد بني جلدته الساخر من فقراء قومه !
إليك أيها المتيم بشمطاء الغرب …
هل رأيت تدافع الناس ولهفتهم على مناديل المرحاض في الغرب ؟
هل رأيت هلعهم وجنونهم وتكالبهم على شراء السلع، وتصرفاتهم الأقرب الى تصرفات الحيوانات وشجارهم على الأطعمة في المتاجر ؟
هل رأيت كيف تسرق دولهم المساعدات من بعضها البعض ؟
هل رأيت وجه الشمطاء عندما سقط القناع الرقيق. وتعرض الناس لتهديد حقيقي أخرج مكنوناتهم ؟؟
هل رأيت كيف يتصرفون عندما يضيق بهم الحال، أو لنقل، عندما يشعرون باحتمال أن يضيق بهم الحال ؟
يا أيها المتبرئ من أهلك ، المستعلي عليهم بتعليمك الراقي ووظيفتك المتميزة في الشركات “الإنترناشيونال” ومرتبك الدولاري ومعيشتك المخملية ومجمع السكن الذي تعيش فيه.أو بوظيفتك الميري أو بوالدك الأميري …. هلا كففت أذاك عنا وكففت لسانك وتوقفت عن تقريع الغلابة ؟!
فقومنا بالرغم من ضيق حالهم لم يفعلوا معشار ما يفعله أهل الغرب !
وقومنا بالرغم من بساطتهم وشظف عيشهم ، أكثر شهامة في الملمات ، ورجولة في المواقف الصعبة.
وقومنا ، بالرغم من فقر بلادنا ، أكرم وأقنع من الغرب كله …
حيا الله أهلنا، ولا عاش من حط من قدرهم وسخر من فقرهم !
حيا الله الغلابة ! المؤمنين بوجوده عز وجل ، المتفاعلين بعفوية الراغبين في رضاه ، المتضرعين له ليرفع مقته وغضبه ، المصدقين لكتابه ، القانعين بقضاءه ….
حيا الله ولاد الأصول … ولو لم يعجبك ما يرتدونه ولم تعجبك طريقة كلامهم !
توقفوا عن مهاجمة الغلابة!
خالد فريد سلام