** المقاول محمد علي يصلح مقاول هدم لبنيان آيل للسقوط.. ولكنه لا يصلح مقاول بناء لأي نوع من أنواع البناءالحضارى الإنساني .. فضلا عن الآمال والأماني في جيل راشد رباني ..
** لا لوم على من يتقدم من غير المؤهلين حين يتأخر أو يتعثر من يفترض أنهم مؤهلون.. ولكن أخشى ما يخشاه المصلحون بروز “رموز ” على الساحة تمثل في المستقبل القريب تيارا جارفا من نسخة من ( اللابسين) أثواب الزور.. أو (المتعرين) من الفضائل ؛ فيفسدون أكثر مما يصلحون…
** لذلك على العقلاء إذا تركوا الدهماء يهدمون الأجزاء التي لم تعد صالحة للبقاء ..ألا يتركوا ساحة التغيير والتعمير…لمن لايعرفون أبجديات الفهم وأسس السلوك وقويم التفكير ..
** ولا ينبغي- عقلا ودينا – أن يظل تحت الظل حكماء وأمناء الأمة وقت شيوع الفساد والنوازل المدلهمة.. لأن الله تعبد الصالحين – بل المصلحين – ( لا الراوبض المترفين المتفحشين ) بأن يكونوا في مقدمة ركب السفينة التائهة إذا اضطربت بها الأمواج العاتية..
{ فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ ۗ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ (116) وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ } (117) سورة هود
د.عبدالعزيز كامل