(صفقة القرن) التي بدأت فعالياتها الاقتصادية في البحرين مؤخرًا.. قدمت الكثير الخطير من فظائعها وفضائحها السياسية مسبقًا ، خلافا لما هو معلن من البدء بالشق الاقتصادي مقدما .. ولذلك فهي صفقاتٍ عديدة .. لا صفقةً وحيدة ..
فالاعتراف بالقدس عاصمةً للدولة اليهودية.. وإعلان الجولان أرضًا إسرائيلية.. وإلغاء حق عودة اللاجئين إلى أرضهم الفلسطينية.. .. وتجهيز سيناء ضمن الوطن البديل ..وإجهاض كل الثورات..واتباع سياسة الأرض المحروقة للتنكيل بأي محاولة لمواجهة الفساد والإستبداد …كل ذلك وغيره؛ كان خطوات سريعة على طريق الصفقة..التي غير وصفها الناطق باسمها / كوشنار اليهودي : لتكون (فرصة القرن) بدلًا من (صفقة القرن)..!
..لكن تلك الصفقة /الفرصة – هي تحت أي مسمىً كان – تستحق أن تُسمى صفقة قرن الشيطان..لضلوع رموز قرن الشيطان المعاصرين بالدور الأكبر في تنفيذها وتمويلها.. سواء كانوا من نجد الجزيرة أو نجد العراق وماجاورها بإيران.. ولكون تلك الصفقة تتضمن قسما ثالثًا غير معلن ولا معلوم التفاصيل إلا عند مدبريها .. وهو الجانب الديني الاعتقادي .. المُتعاوَنُ فيه بين الصهيونيتين :اليهودية..والمسيحية .
دخول قتلة الأنبياء (رسميا) إلى عاصمة ملكية بالجزيرة العربية – هي منامة البحرين – وسط الحفاوة والترحاب من وفود الأعراب .. كان فصلا جديدا من تطور وتغول عمليات تطبيع الخنوع والخضوع للٱمر الناهي اليهودي ..فقد أعطى مؤتمر المنامة إشارة بليغة إلى أن (ولاة الأمر يكان).. قد أوصلوا بعمالتهم ورعونتهم المنطقة العربية .. إلى حافة تفاعلات بركانية..
وللحديث – بإذن الله – بقية..
د.عبدالعزيز كامل