الحمد لله وحده.
مبروك عطية عميد كلية دراسات إسلامية، أزهري.
عميد كلية دراسات إسلامية، يقول: ليس عندنا نقاب.
أيُّ دراسات إسلامية هذه التي أنت عميدها، فهذه كلمة جاهل بالإسلام الذي يعرفه عوام المسلمين.
مبروك عطية يقول: عندما أرى المنتقبات أحزن.
أمَا والله قد خطر ببالي قول الله تعالى: {وإذا ذُكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة}.
ففي هذا الجاهل شُعبة من هذا.
وقد والله خطرت ببالي الآية، ولم أستدعِها.
عميد كلية دراسات إسلامية يتهكّم على المنتقبات ويقول: إن المنتقبة رجلٌ.
ويتهكَّم عليها حين ترفع نقابها حياء للكشف عن شخصها لامرأة عند دخول الامتحان..
أمَا والله قد خطر ببالي قول الله تعالى: {قل أبالله وءاياته ورسوله كنتم تستهزءون}.
خطرت ببالي ولم أستدعها، تالله.
مبروك عطيّة، عميد كلية الدراسات الإسلامية يؤكّد لامرأة متبهرجة متبرِّجة عاصية لله بإجماع المسلمين، أن (أزهرهم) ليس فيه نقاب!
لو كان الرجل جاهلا، بالنقاب، فلا ينبغي أن يكون بهذه الدِّياثة.
أيها المجرم الأفاك، أفلا كنت قلت للمرأة أمامك إنَّ الحجاب واجب، والتزيُّن للأجانب حرام، أم أنَّ أزهر أهلِك لم يعلِّمك هذا؟
وليست بأولى ضلالاتك.
أليس في كلّية الدراسات الإسلامية في الأزهر كتاب واحد فيه وجوب الحجاب وتحريم التبرج، ومشروعية النقاب؟
وقد أجمع المسلمون على وجوب الحجاب، وحرمة التبرج، وعدّه العلماء في الكبائر.
وأجمعوا على مشروعية النقاب، وأوجبه كثيرون.
أليس في دراسات (قومك) الإسلامية حرف واحد من هذه المحكمات؟!
يا كذَّاب!
===
إنَّ سلفيًّا معاصرًا واحدًا من الذين يتناولهم البغاة بالنقد، لا يمكن أن تخرج منه هذه الضلالات والحرابة لدين الله، إرضاء للمجتمع، أو لدِين السلطان.
نعم هو كذلك، وإلا فليقل لي امرؤٌ، من أين يمكن أن يقول مسلم ما قاله هذا الضال وليس في مخالفته للدِّين المحكم شكّ؟
فكيف برجلٍ هو عميد كلية دراسات إسلامية.
فالسلفيُّون أصحاب ديانة، يبتغون إرضاء الله، وقد يخطئون في إرادة الحق، كما يخطئ كلّ من لم يعصمه الله، عز وجل.
وذكرتُ قبل ذلك مرارًا، ما قرَّره شيخ الإسلام بأوضح بيان، حين قلتُ:
كلُّ شرٍّ في أهل الحديث فهو في غيرهم أكثر، وكلُّ خير في غيرهم هو عندهم أظهر.
وأهل الحديث هم أهل الاتباع، لا أصحاب علم الحديث المخصوص.
ولو قال كلمته هذه سلفيٌّ، لنُسبَ القول للسلفيين كلهم، ضربة لازب.
وأنا أسأل اليوم كلَّ باغ:
(هل هناك مسألة واحدة – فقط -، قالها أحد علماء السلفيين المغضوب عليهم، أخطأ فيها مثل هذا الخطأ الإجرامي؟ ليس له فيها تأويل، يُعذَر به، نصَّ عليه علماء المذاهب)؟
إلا أنَّ الإنصاف، قد حجزه الله عن أقوام، ستجدهم يجمجمون مع (المبروك)، وهم عند أخطاء أهل الحديث: بغاة.
ويقولون لك استباقا – وقد قالوا -: لا تقل لي إن من أراد الباطل فأصابه ليس كمن أراد الحقَّ فأخطأه!
وهو الحقُّ والله.
والله يحكم بين عباده، ويهدي من يشاء، ويضل من يشاء.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
خالد بهاء الدين