د. سامي عامري
أشقى من رأيت قومٌ آتاهم الله نعمة فقلبوها نقمة وبوارًا لعملهم: رجل تعلّم التوحيد من أسفار الوحي وكتب الأئمة ثم صار حبرًا من أحبار الشرك والتنديد (العالمانية، الليبرالية، الحداثة…)، وداعية آتاه الله ملَكة حسن البلاغ في مخاطبة الشباب، ثم انقلب فتنة لهم، يصرفهم عن التزام الحق والهدى إلى الميوعة والتفاهة تحت اسم الإسلام المرح، وقارئ قرآن آتاه الله مزمارًا من مزامير داود (عليه السلام) يتحوّل إلى مغنٍ مائع أو متملّق رخيص، وصاحب مال في أمّة تطلب عونًا للجائع، والمريض، وطالب العلم المعوز، ينفق ماله لاقتناء اللوحات العالمية وآثار الأمم البائدة من أصنام وتماثيل، وامرأة آتاها الله بسطة في المال والجمال تبيع نفسها بضاعة للفتنة الرخيصة..
=أشقى الأشقياء من آتاه الله نعمة تستوجب الحمد فحوّلها سيفًا لحرب الحق والفضيلة .. #ألا_في_الفتنة_سقطوا