قضت محكمة في مدينة يانجون بميانمار بسجن اثنين من صحفيي وكالة أنباء رويترز 7 سنوت، بتهمة خرق قانون الأسرار الرسمية في الدولة عندما حاولا توثيق انتهاكات الجيش ضد أقلية الروهينجا.
وتم احتجاز الصحفيين وا لون ، 32 عاما ، وكياو سو أو ، 28 عاما ، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، بعد إجراء تحقيق في القتل الجماعي لعدد من القرويين الروهينجا في ولاية راخين بميانمار.
بعد صدور الحكم، تمسك كياو بموقفه المطالب بالبراءة، لكنه أضاف أن الحكم لم يكن مفاجئا بالنسبة له، مضيفا: “لم نخطئ” و”نحن لم نشعر بالصدمة من الحكم”.
ووصف رئيس تحرير رويترز ، ستيفن أدلر، ما حدث بـ”يوم حزين” بالنسبة إلى الوكالة والرجلين و”الصحافة في كل مكان”. فيما اعتبر فيل روبرتسون، نائب مدير منظمة “مراقبة حقوق الإنسان” في هيومن رايتس ووتش، الأمر بأنه “ضربة قاسية” للصحافة الحرة في البلاد، حسب تغريدته على موقع “تويتر”.
وتقول هذه التغريدة: “إن إدانة صحفيي رويترز هي ضربة قاسية ضد حرية الإعلام في ميانمار، وتظهر مدى خوف الحكومة من الصحافة الاستقصائية والتعليقات الناقدة التي توجد عادة في بلاد ديمقراطية حقيقية”.
واتهم الصحفيان بخرق قانون الحقبة الاستعمارية، الذي يحكم بعقوبة قصوى بالسجن لمدة 14 سنة، في يوليو/ تموز الماضي. ودفع الرجلان بأنهما غير مذنبين. وكان الحكم قد صدر يوم الاثنين الماضي، لكن القاضي أرجأه قائلًا إنه مريض للغاية.
وتسببت القضية في انتقادات دولية لهجوم ميانمار على حرية التعبير، بالإضافة إلى زيادة تركيز الاهتمام على أعمال الجيش في راخين، والتي وصفتها الأمم المتحدة بأنها شكل من أشكال “التطهير العرقي”.
وأُجبر أكثر من 700 ألف من الروهينغيا، وهي مجموعة من الأقلية المسلمة، على الفرار من ميانمار إلى بنغلاديش كنتيجة لحملة العنف.