قالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن بانكوك التي تستعد لاستضافة محادثات تغير المناخ تعيش تحت “حصار البيئة” مع تنبؤات قاسية تحذر من احتمال تعرضها للغرق جزئياً بسبب تقلبات الطقس الشديدة.
وأضافت، يبدأ اجتماع تحضيري الثلاثاء في العاصمة التايلندية لعقد مؤتمر الأمم المتحدة المقبل حول المناخ ، لوضع قواعد للحد لانبعاثات الغازات الدفيئة وتقديم المساعدات للدول الضعيفة.
ومع ارتفاع درجات الحرارة، من المتوقع أن تتفاقم أنماط الطقس غير العادية ، مثل الأعاصير القوية، وهطول الأمطار، وحالات الجفاف الشديد والفيضانات، مما يزيد الضغط على الحكومات.
ومن المتوقع أن تكون بانكوك التي بنيت على ارتفاع 1.5 متر فوق مستوى سطح البحر واحدة من أكثر المناطق تضررا في العالم بجانب زملائها جاكرتا ومانيلا.
ووفقا لتقرير صادر عن البنك الدولي، سيغمر ما يقرب من 40 % من بانكوك بحلول عام 2030 بسبب هطول الأمطار الشديد والتغيرات في أنماط الطقس.
ونقلت الوكالة عن “تارا بواكمسري” من غرينبيس :إن” العاصمة حاليا تغرق من سنتيمتر واحد إلى سنتيمترين في السنة، وهناك خطر حدوث فيضانات هائلة في المستقبل القريب”.
وفي عام 2011 ، عندما جلب موسم الرياح الموسمية أسوأ فيضانات منذ عقود، كان خُمس المدينة تحت الماء، ونجأ الحي التجاري بفضل السدود المبنية على عجل، لكن بقية تايلاند لم تكن محظوظة للغاية حيث تجاوز عدد القتلى 500 شخص بنهاية الموسم.
وقال سوبافورن تشينفانو، خبير المناخ بجامعة شولالونغكورن في بانكوك:” مما زاد الطين بلة، أن القنوات التي كانت تجتاز المدينة استبدلت حاليا بشبكات الطرق المعقدة.. وساهموا في نظام صرف صحي طبيعي، والطرق المائية أكسبت المدينة اسم “فينيسيا الشرق”.
وتسببت مزارع الجمبري والروبيان وغيرها من سياسة تربية الأحياء المائية – التي تحل في بعض الأحيان محل غابات المنغروف التي تحمي من هبوب العواصف – في تآكل كبير للساحل الأقرب إلى العاصمة، وهذا يعني أن بانكوك يمكن أن تصلها الفيضانات من البحر في الجنوب والفيضانات الموسمية من الشمال، وسط توقعات بمزيد من العواصف الشديدة في هذه المنطقة خلال السنوات القادمة”.
واعترف نارونج راونجسري ، مدير إدارة الصرف الصحي والصرف الصحي في بانكوك ، بأن “نقاط الضعف” في المدينة تنبع من أنفاقها الصغيرة وتطورها الفائق، وما كان يعمل كحوض مياه لم يعد موجودا الان.. يمكن لنظامنا التعامل مع الكثير فقط، نحن بحاجة إلى تكبيره”.